سياسة عربية

الرئيس الموريتاني يوقف الجدل بشأن ترشحه لولاية ثالثة

موقف الرئيس الموريتاني جاء بعد جدل بسبب دعوات من حزبه لتعديل الدستور - جيتي
موقف الرئيس الموريتاني جاء بعد جدل بسبب دعوات من حزبه لتعديل الدستور - جيتي

أنهت الرئاسة الموريتانية الثلاثاء الجدل الذي استمر طيلة الأيام الماضية بشأن ترشيح الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لولاية رئاسية ثالثة.


وقالت الرئاسة في بيان اطلعت عليه "عربي21" إن الرئيس ولد عبد العزيز، سيحترم الدستور ولن يترشح لولاية رئاسية ثالثة، حيث تنتهي ولايته الرئاسية الثانية منتصف العام الجاري.


ودعت الرئاسة "الجميع إلى وقف كل المبادرات المطالبة بتعديل الدستور".


وأضاف البيان: "لقد شهدت الساحة الوطنية مؤخرا حراكا قويا للتأكيد على التمسك بفخامة رئيس الجمهورية قائدا للبلد، وبنهجه القيم في تسيير شؤون الدولة؛ حيث أطلق أطر ومنتخبون وشخصيات مرجعية وسياسيون، من مختلف مناطق الوطن، مبادرات تعبر عن حرصهم على صون المكتسبات، وتشبثهم بمواصلة فخامته قيادة مسيرة البناء والنماء".


وتابع البيان: "شرعت أيضا مجموعة كبيرة من البرلمانيين في التنسيق لجمع توقيعات زملائهم النواب، سعيا إلى تغيير المواد الدستورية المتعلقة بالمأموريات، على نحو يفتح أمام فخامة رئيس الجمهورية إمكانية الترشح للاستحقاقات الرئاسية القادمة".


وتقدم ولد عبد العزيز عبر البيان بـ"الشكر للذين عبروا، أو ينوون التعبير، عن تمسكهم بشخصه وبالنهج الذي أرساه، وهو على يقين من أن حراكهم هذا إنما صدر عن حسن نية، وقصد صادق في أن يستمر البلد في تقدم ونمو مطردين، في ظل الأمن والاستقرار".


وقال البيان إن "ولد عبد العزيز أكد مرارا على أن تحقيق هذا القصد يتطلب المحافظة على النهج المتبع حاليا في تسيير الشأن العام، والذي أثبت نجاعته، وتبنته الأغلبية العظمى من الشعب الموريتاني، وهو نهج يجب أن يستمر كمرجعية أولى للدولة، بغض النظر عن الأشخاص المكلفين من طرف الشعب بقيادة البلد، من بين المتمسكين به".


وأضاف: "يذكّر رئيس الجمهورية بموقفه الثابت، الذي صرح به في مناسبات عديدة، والمتمثل في تصميمه على احترام دستور البلاد، وعدم قبوله أي تعديل دستوري يمس المواد 26 و 28 و 99 من الدستور".


وخلص البيان للقول: "يدعو الرئيس أصحاب المبادرات وكل الموريتانيين المتبنين للنهج الذي أسس والغيورين على وطنهم المدركين لقيمة وحجم التطور الذي عرفه إلى تعزيز منظومتهم الديمقراطية وتقوية مؤسسات الدولة، ورص الصفوف لمواجهة أعداء الوطن ودعاة التفرقة والكراهية والعنف والتطرف، وتوجيه طاقاتهم حصرا إلى تذليل العقبات التي تعترض مسيرتنا المظفرة بحول الله نحو المزيد من التقدم والازدهار ورسوخ الوحدة والأمن والاستقرار".


ويأتي هذا البيان إثر جدل أثاره عدد من نواب الأغلبية الحاكمة، بعد أن قادوا مبادرة لجمع التوقيعات تطالب بتعديل الدستور من أجل السماح لولد عبد العزيز بالترشح لولاية رئاسية ثالثة.

التعليقات (0)