سياسة دولية

"رويترز" تتراجع أمام مركز "العودة" الفلسطيني وتعتذر لرئيسه

رئيس مركز العودة ينجح في إثبات براءته ومركز العودة من تصنيف شركة مملوكة لرويترز لهما بـ "الإرهاب"
رئيس مركز العودة ينجح في إثبات براءته ومركز العودة من تصنيف شركة مملوكة لرويترز لهما بـ "الإرهاب"

دعا مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا وسائل الإعلام البريطانية والعالمية إلى مواكبة مؤتمر صحفي يوم الإثنين المقبل في لندن، لإعلان التسوية القضائية مع وكالة رويترز التي قال بأنها "تراجعت أمام مركز العودة وستعتذر لرئيسه ماجد الزير بسبب تصنيفه غير المشروع على أنهم إرهابيون".

وأوضح رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير في حديث مع "عربي21"، أن "طاقم المركز ومحاميه سيشاركون في المؤتمر الصحفي لتوضيح القصة الكاملة التي واكبت تصنيف المركز ورئيسه من قبل المؤسسة البريطانية، ثم تعتذر مؤسسة Check-World بشكل علني ومفتوح بسبب تصنيفه بالخطأ إرهابيا. 

وأشار الزير إلى أن الدعوة التي رفعها ضد هذه المؤسسة أدت إلى طرح أسئلة حول قاعدة البيانات التابعة لمؤسسة Check-World والمسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية، حيث قامت دول أجنبية باستعمال تلك البيانات لتوسيع نفوذها خارج حدودها. 

 

اقرأ أيضا: مركز العودة يجري لقاءات برلمانية ببريطانيا لدعم قضية فلسطين

وذكر أن القضية التي رفعها أمام المحكمة العليا في بريطانيا باسمه وباسم مركز العودة الفلسطيني ضد وكالة رويترز، جاءت على خلفية تصنيف قامت به شركة بريطانية تدعى  "Check World"، (مملوكة لرويترز) وهي عبارة عن قاعدة بيانات توفر معلومات خاصة عن العملاء المحتملين للشركات والمؤسسات التجارية وحتى الوكالات الحكومية مثل الشرطة ومؤسسات الهجرة والمؤسسات الخيرية. 

وأشار الزير إلى أن مؤسسة "Check World " أثبتت نفسها من خلال دمج عدد كبير من القوائم السوداء التي تم إنشاؤها بعد تبني ما يسمى "العقوبات الذكية" من قبل الأمم المتحدة، وأيضا بداية الحرب على الإرهاب في أعقاب قرار مجلس الأمن بتفويض وتشجيع جميع الدول إنشاء قوائم بالمنظمات الموصوفة بالإرهاب ومؤيديها ومموليها.

وجوابا على سؤال وجهته له "عربي21"، عن سبب إدراج اسم ماجد الزير ومركز العودة الفلسطيني في قائمة Check World، قال الزير: "أدرجت Check World بشكل خاطئ اسمي واسم مركز العودة الفلسطيني كإرهابيين في قاعدة بياناتها. وقد قامت المؤسسة بذلك بعدما قامت إسرائيل بتصنيفهم إرهابيين". 

وأضاف: "أنا مواطن بريطاني ومركز العودة الفلسطيني مؤسسة بريطانية مسجلة في المملكة المتحدة بصفة قانونية، ولم يكن لدى السلطات البريطانية أية مشكلة معهما على وجه الإطلاق ولم توجّه لكل منهما أية اتهامات بالإرهاب". 

 

اقرأ أيضا: إسرائيل تفشل بمنع مركز العودة التمتع بالصفة الاستشارية الأممية

وأضاف: "مركز العودة الفلسطيني منظمة غير حكومية حاصلة على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وتعمل على مستوى عالٍ مع برلمانيين في بريطانيا وجل الدول الأوروبية. وهذا يعني أن المركز خضع للتدقيق على مستويات عليا خاصة في الجانب الأمني والبحث في أي روابط ممكنة له مع إرهابيين". 

وتابع: "يعمل مركز العودة الفلسطيني منذ أكثر من 20 سنة، ولم يتم أبدا توجيه اتهام له بأي جريمة إرهابية أو مجرد الشك بأنه يقوم بذلك".

وأكد الزير أنه يتمتع بصورة عامة بارزة بعد أن قام لسنوات عدة بحملات من أجل القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين. كما أنه لم يتعرض لأي تهمة أو حتى اشتباه بالإرهاب. ومع ذلك قدمت إسرائيل هذا الإدعاء الخطير والمدمر دون تقديم أي دليل، مما أدى إلى تقويض سيادة بريطانيا والتلاعب بالقطاع المصرفي لتنفيذ سياساتها بطريقة المغالطة"، وفق تعبيره.

وذكر الزير، أنه ونتيجة لهذا التصنيف فإنه تعرض ومركز العودة بشكل مأساوي لإغلاق حساباتهم المصرفية من دون إبداء أي تحذير أو تقديم أية أسباب. وأن ذلك تسبب في مشاكل ضخمة أدت إلى فقدان التمويل والحصول على التبرعات للمؤسسة على مدار السنوات الخمس الماضية.

ووفق قرار المحكمة فقد اضطرت شركة Check World إلى إزالة اسم ماجد الزير من قائمة "الإرهاب" وأخبرت مشتركيها بالخطأ الذي وقع، كما دفعت لماجد الزير تعويضات عن الضرر الذي لحق به وأجبروا على دفع تكاليف التقاضي كاملة لفريق كامل من المحامين والمساعدين القانونيين. كما أكدت Check World أيضًا بأن وصف مركز العودة الفلسطيني في ملفاتها يعكس الطبيعة السياسية للاتهام الموجه ضده من قبل الحكومة الإسرائيلية.

التعليقات (0)