صحافة إسرائيلية

هكذا سخر كاتب إسرائيلي من مراسم تنصيب رئيس الأركان الجديد

كوخافي جرى تنصبه رئيسا جديدا لهيئة الأركان الإسرائيلية- جيتي
كوخافي جرى تنصبه رئيسا جديدا لهيئة الأركان الإسرائيلية- جيتي

سخر كاتب إسرائيلي بشكل لاذع، من مراسم تنصيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد أفيف كوخافي خلفا لغادي آيزنكوت التي جرت الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن الجيش لا يمكن فصله عن "الدين الإسرائيلي" الجديد.


وفي مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، أوضح الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر، أن "تغطية حفل استبدال رئيس الأركان، وزيارة الجنرال كوخافي للقاعدة التذكارية في جبل هرتزل وحائط المبكى (الاسم اليهودي لحائط البراق الإسلامي) في يوم أدائه القسم، اتخذت طابع احتفالي ورمزي".


ورأى أن هذه التغطية "استهدفت نقل رسالة، بأن رئيس الأركان الجديد من شأنه أن يرتب وظيفته في إطار علاقة تاريخية مع الهيكل (المزعوم) والحصول على حماية من الله الذي اختارنا من بين جميع الشعوب"، وفق قوله.

وذكر أن "رئيس الأركان يبدأ يومه بوظائف روتينية أو تافهة؛ مثل إعداد ميزانية، بناء قوة، ضمان استمرار الاحتلال وإدارة المعركة ضد إيران وحزب الله وحماس، ومع ذلك فلديه وظيفة عبادية، فهو الكاهن الأكبر للدين الإسرائيلي الذي هو تطوير متأخر للدين اليهودي القديم".


وبلغة ساخرة أضاف: "الدين الإسرائيلي وسع مبادئ الدين اليهودي؛ فالإسرائيليون يسجدون لذكرى الهيكل الذي هدم وذكرى الكارثة وذكرى أبنائهم الذين قتلوا والإله الذي وعدهم بأنهم الشعب المختار..".


ونوه ألفر، أن "رئيس الأركان هو الكاهن الأكبر، وهو من يدير مراسيم تقديم القرابين، مع وجود الله ورياح الكارثة التي تدفعه؛ وهذا هو الثالوث المقدس للدين الإسرائيلي؛ الجيش والكارثة والله".


وتابع: "لهذا ترتفع الأصوات التي تدعو لتعيين مريام بيرتس رئيسة للدولة، وشخصيتها تحددت ككاهنة أكبر لتقديس الموت من أجل إسرائيل، واعتباره يمنح أهمية وجودية عليا لحياة الإسرائيليين".


وأوضح أنه "مفهوم ضمنا أنه عندما يصوغ كوخافي أمرا يرسل عبره الجنود لمهمة تعرض حياتهم للخطر، هو يقوم بذلك لاعتبارات مهنية وموضوعية، وأمنية واستراتيجية وتكتيكية، وبشكل أقل سياسية".


ومن أجل ذلك، "لا يجب عليه إشعال شمعة ذكرى، وأن يحصل على مباركة الحاخام العسكري الرئيسي، وأن يضع ورقة في حائط المبكى (البراق)، ويديه على الحجارة القديمة ويرفع عينيه نحو السماء.. "، بحسب الكاتب الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: مختصون: هذه سياسة قائد الأركان الجديد تجاه المناطق الفلسطينية

ونبه إلى أن هناك "إسرائيليون ليسوا شركاء في هذا الدين، يشعرون بعدم الراحة إزاء التغطية والاحتفالات العبادية، وهم يفضلون أن يقوم الجيش ببساطة بعمله"، مؤكدا أنه "لم يعد بالإمكان إنقاذ الجيش من السياق العبادي، وفصله عن الدين الإسرائيلي، الذي جاءت كتاباته المقدسة في عناوين صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"إسرائيل اليوم" والمذيعة الإسرائيلية يونيت ليفي".


وبين أن غادي آيزنكوت رئيس الأركان المنتهية ولايته، "نجح في منع هذا الدين الذي يسيطر على إسرائيل، من أن يملي عليه تقديم قرابين بشرية أخرى، وربما يتمكن كوخافي من أن يقف أمام سد الثقب، ولكن التعطش للطقوس العبادية للجمهور في أن يرى برئيس الأركان كاهن أكبر لتقديم القرابين هو أكبر من أي وقت مضى".


واعتبر أن "رئيس الأركان الجديد، هو ضمانة لتقديم قرابين أخرى وحروب جديدة، كما أن دخوله لمنصبه الذي يحتل مكانة دينية عالية يكتنفه توقع الإثارة".

التعليقات (0)