سياسة دولية

زعيم المعارضة الفنزويلية يرفض الحوار مع مادورو

غوايدو:  "أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام، أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي" - جيتي
غوايدو: "أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام، أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي" - جيتي
رفض خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية الذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، الجمعة، المشاركة في حوار وصفه بـ"الشكلي" مع الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غوايدو، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة كراكاس بالعاصمة، ردا على إعلان مادورو (56 عاما) عن استعداده لإجراء محادثات مع غوايدو (35 عاما).

ويخوض الرجلان صراعا على السلطة بعد أن أعلن غوايدو، وهو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة، الأربعاء، نفسه "رئيسا انتقاليا"، أنّ تنصيب مادورو، مؤخرا، لولاية جديدة مدتها 6 سنوات "غير شرعي".

وقال غوايدو، في إشارة ضمنية إلى مادورو: "عندما لا يحصلون على النتائج التي يريدونها من خلال القمع، فإنهم يعرضون بدلا من ذلك إجراء حوار شكلي". 

وأضاف: "أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام، أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي".

وفي وقت سابق الجمعة، أشار مادورو، في مؤتمر صحفي، إلى أن قنوات الاتصال مع المعارضة قائمة، وكانت موجودة دائما.

وقال: "كانت هناك دائما قنوات للتواصل مع المعارضة التي كنا نعمل على تطويرها.. تحت أي ظرف".

وأدت الأزمة في فنزويلا إلى انقسام المجتمع الدولي بين دول اعترفت بغوايدو رئيسا للبلاد، بينها الولايات المتحدة وأكثر من 10 دول في المنطقة، وأخرى لا تزال تعترف برئاسة مادورو بينها روسيا والصين.

إلا أن مجموعة من الدول التي تعترف بمادورو دعت الجانبين إلى إجراء محادثات، بينها المكسيك التي أعلنت استعدادها لاستضافة هذه المحادثات.

وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

فيما سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا.

وبالمقابل أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. 
التعليقات (1)
رائد خير
السبت، 26-01-2019 10:34 ص
تعنينا فنزويلا كثيراً كعرب لأن من أستقر في تلك البلاد عرب (أو يقال بربر و هم إخوة لنا) من بني زويله . من المعلوم أن هنالك أكثر من بلد في الوطن العربي فيها بلدة تسمى زويله ، و مشهور باب زويله أحد أبواب مدينة القاهرة القديمة . هؤلاء العرب هربوا من الأندلس نتيجة الفظائع الوحشية التي ارتكبها الفرنجة (الاسم العربي للفرنسيين الذين احتلوا الأندلس و طردوا العرب منها) تحت عنوان محاكم التفتيش. شعب فنزويلا الحالي تظهر في أشكاله ملامح العرب و انظر إلى صورتي المتصارعين (مادورو و غوايدو) للتأكد من ذلك و ارجع قبل ذلك إلى الرئيس السابق هوجو شافيز (الذي اسمه العربي حاج حافظ) و هو كان أشرف من غالبية حكام العرب في نصرة قضايا شعوب العرب. تتقاطع فنزويلا مع بلدان العرب في كونها تقع تحت احتلال أمريكا و فيها بترول يعتمد اقتصادها عليه و بما أن أمريكا فرضت على الاوبيك سعراً غير عادل لهذه السلعة لذلك قلَ كثيراً دخل البلاد علماً بأن أمريكا لها حصة الأسد من بترول فنزويلا تماماً كحصتها في بترول العرب التي تزيد عن 90 %. يعيش أهل فنزويلا فقراً ً مدقعاً رغم غنى بلادهم بالثروة الطبيعية "المنهوبة لأمريكا و أذنابها" و بلادهم طاردة للناس فقد هاجر "ما يزيد عن 3 ملايين شخص منها كثير منهم كفاءات علمية " في السنوات الأخيرة أي أنها مثل بلاد العرب الطاردة للكفاءات التي تحتاجها الشعوب في النهضة. في الصراع الحالي بين مادورو و غوايدو ، تدعم أمريكا غوايدو الذي كانت دراسته الجامعية العليا في جامعة جورج واشنطن الأمريكية ، و من المعلوم أن هكذا جامعة هي مركز تجنيد للمخابرات الأمريكية لطلبة بلدان العالم الثالث. ما يحصل الآن هو بذرة لحرب أهلية يمكن أن يتم فيها قتل العباد و تدمير البلاد و في النهاية يقطف الأمريكان الثمار كما حصل و يحصل في العالم العربي. أرثي لحال أهل فنزويلا ، و أرجو أن لا تتطور لديهم الأمور نحو الأسوأ .