ملفات وتقارير

"تحيا تونس".. حزب الشاهد يرى النور ويخلق جدلا

الحزب أسسه شخصيات سياسية وقيادات منشقة عن نداء تونس ونواب عن كتلة "الائتلاف الوطني" بالبرلمان- الصفحة الرسمية للحزب
الحزب أسسه شخصيات سياسية وقيادات منشقة عن نداء تونس ونواب عن كتلة "الائتلاف الوطني" بالبرلمان- الصفحة الرسمية للحزب

أعلنت وجوه سياسية وقيادات منشقة عن نداء تونس ونواب عن كتلة "الائتلاف الوطني" بالبرلمان، عن تأسيس حزب سياسي جديد من المنتظر أن يتزعمه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.

 

وأكدت القيادية في الحزب الجديد الذي حمل اسم "تحيا تونس" هالة عمران في تصريح لـ"عربي21"، أن المشروع السياسي سيتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد وسينفتح على جميع القوى الديمقراطية التقدمية الوسطية.

 

لاتوافق مع النهضة

وشددت أن الحزب سيكون منافسا جديا لحركة النهضة خلال الانتخابات التشريعية القادمة، نافية وجود أي نية للتوافق معها.

وأكدت أن النهضة تعد الحزب المهيكل الوحيد على الساحة السياسية بعد انهيار حزب نداء تونس، "وهو ما يمثل خطرا على التوازنات السياسية في البلاد وعلى الديمقراطية عبر توغل الحزب الواحد" على حد وصفها.

وتابعت: "النهضة لها برامجها وإيديولوجيتها ولا توجد بيننا أي نقطة مشتركة باستثناء ما تفرضه مصلحة البلاد تحت قبة البرلمان، إيمانا منا بأن من يريد أن يزيح حزبا ما عليه أن يتوجه للصناديق".

ويرى مراقبون أن حزب يوسف الشاهد الجديد الذي بني على أنقاض نداء تونس، الذي يحاول إعادة ترميم صفوفه من خلال عقد مؤتمره الانتخابي الأول في شهر آذار/ مارس القادم، يعكس فعليا ذروة  الصراع على السلطة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ونجله.

 



 

"تشرذم سياسي"

واتهم القيادي في نداء تونس حسن العماري في حديثه لـ"عربي21" يوسف الشاهد بمزيد شرذمة القوى الديمقراطية التقدمية في البلاد، وفسح المجال لحركة النهضة لمزيد التوغل السياسي والأيديولوجي.

وأضاف: "إعلان يوسف الشاهد عن حزبه الجديد كبديل لنداء تونس لن يكون هو الحل، بل سيزيد في تعقيد المشهد الحزبي وتشتيت العائلة الديمقراطية الوسطية، ولن يخدم إلا حركة النهضة ".

وحذر العماري من مغبة استغلال رئيس الحكومة لمؤسسات الدولة وتسخيرها لخدمة طموحه السياسي وحزبه الجديد، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية القادمة.

وختم بالقول: "من المتعارف عليه في نواميس العمل السياسي أن يتم تأسيس حزب للوصول إلى السلطة، لكن الشاهد وصل إلى السلطة ثم انطلق في تأسيس كتلة برلمانية تلاها حزب سياسي جديد".

ويرى النائب عن كتلة "الولاء للوطن" توفيق الجملي، أن هذا الحزب لن "يحقق أي إضافة للمشهد السياسي والحزبي في تونس، مبررا ذلك بتكرار الوجوه نفسها التي انشقت عن نداء تونس والتحقت بحزب الشاهد".

وأكد في تصريح لـ"عربي21" أن "حكومة الشاهد فشلت على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتريد إعادة رسكلة الفشل بوجوه جديدة وحزب جديد".

جدل عبر فيسبوك

وأثار إعلان حزب "تحيا تونس" جدلا عبر الشبكات الاجتماعية بين مرحب ومنتقد.

وسخر الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في تدوينة له من حديث قيادات بحزب يوسف الشاهد، عن عدم التوافق مع النهضة مستقبلا.

وشدد أن الحزب الجديد يستمد قوته من تحالفه مع حركة النهضة، داعيا قياداته لإعلان فك الارتباط مع الحركة لإظهار حسن النية.



 

ودعا الكاتب حسن بن عثمان في تدوينة له يوسف الشاهد لتقديم استقالته من الحكومة، مبررا ذلك بتضارب المصالح بين صفته الحزبية الجديدة كصاحب حزب، وصفته في رئاسة الحكومة.

 

مقابل ذلك، اعتبر المستشار السياسي السابق للباجي قائد السبسي بولبابة قزبار عبر صفحته الرسمية، أن ولادة الحزب الجديد الذي يقوده الشاهد تمثل إضافة للمشهد السياسي في تونس.

 

التعليقات (0)