ملفات وتقارير

لهذا السبب قام إعلامي مصري معارض بزيارة إلى إسرائيل

زيارة الإعلامي أبو بكر خلاف إلى القدس المحتلة عرضته لانتقادات واسعة واتهامات بالتطبيع- عربي21
زيارة الإعلامي أبو بكر خلاف إلى القدس المحتلة عرضته لانتقادات واسعة واتهامات بالتطبيع- عربي21

أثارت زيارة إعلامي وناشط مصري معارض لنظام السيسي إلى فلسطين المحتلة وقيامه بجولة في المسجد الأقصى انتقادات من قبل ناشطين في مجال مقاطعة الاحتلال، واعتبروا أن الزيارة تأتي في إطار التطبيع العربي.


ونشر الصحفي المصري أبو بكر خلاّف السبت الماضي صورة له من داخل المسجد الأقصى، قبل أن يتعرض لحملة انتقادات واسعة من ناشطين فلسطينيين وعرب اتهموه بالتطبيع والدخول إلى القدس المحتلة من خلال تأشيرة الاحتلال الإسرائيلي وهو ما نفاه الإعلامي المصري.

 


ولم يتوقف الجدل بشأن الزيارة عند حدود وسائل التواصل الاجتماعي، بل دخل إعلاميون مصريون محسوبون على المعارضة في الخارج على الخط، عندما أصدرت ما تعرف بـ"رابطة الإعلاميين المصريين في الخارج" بيانا توضيحيا بخصوص ما جرى على اعتبار أنه عضو مجلس إدارة الرابطة.


وفي البيان -الذي وصل "عربي21" نسخة عنه- قالت الربطة إنها "ترفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدة أنها "أحالت الصحفي أبو بكر المخلافي عضو الرابطة للتحقيق عقب زيارة قام بها إلى القدس المحتلة".

 

اقرأ أيضا: "الإعلاميين المصريين" يرفض التطبيع ويحيل "خلاّف" للتحقيق


وأضافت أن مجلس إدارة الرابطة "قرر إحالة الزميل للتحقيق واستدعاءه لسماع أقواله عقب عودته مباشرة من زيارته، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية وإعلان نتائجها على الرأي العام".

 

وعبرت الرابطة عن رفضها "أي مواقف أو أفعال تبدر من أي شخصيات سياسية أو إعلامية، أو كيانات اعتبارية وأحزاب سياسية أو حكومات عربية، أو إبداء أي صور من التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا العربية ومقدساتنا الإسلامية".


وفي وقت لاحق، طرأ تطور على قضية الزيارة بعد معلومات اطلعت عليها "عربي21" أظهرت أن زيارة خلاف إلى الأراضي المحتلة تأتي في إطار حضوره لمؤتمر يقيمه معهد إسرائيلي، بعد أن تقدم بطلب لحضوره.


وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها "عربي21" فإن الإعلامي أبو بكر خلاف تقدم بطلب لحضور مؤتمر "معهد الأمن القومي الإسرائيلي" التابع لجامعة تل أبيب والذي بدأ أعماله الاثنين و من أبرز المتحدثين فيه الرئيس الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق وقادة أمنيون وعسكريون سابقون آخرون.


من جهته رفض الإعلامي خلاف التعليق على استفسار "عربي21" بخصوص حضوره المؤتمر من عدمه، وقال إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عند عودته إلى إسطنبول التي يقيم فيها، وبرر ذلك لاعتبار يتعلق بـ"الأمن الشخصي"، وقال: "لا أستطيع الكلام كما أريد"، وفق تعبيره.


وفي وقت لاحق، قال خلاّف -بحسب مقربين منه- إنه منع من حضور المؤتمر عند توجهه للمؤتمر في جامعة تل أبيب بحجة أن "أسبابا أمنية تحول دون ذلك"، مشيرا إلى أنه يواصل محاولة الدخول للمؤتمر.

 

إلا أنه عاد بعد وقت قصير، ونشر على حسابه في موقع فيسبوك صورا له لما قال إنها جلسة في المؤتمر حول "حروب السايبر وكيفية التعامل مع جرائمها ومواجهة اختراق حسابات العملاء بالبنوك"، وفق تعبيره.

 

 



التعليقات (0)