ملفات وتقارير

بعد مطالبة الأحمد.. ما خطورة اعتبار غزة "إقليما متمردا"؟

معاناة سكان القطاع وصلت لمستويات قياسية بفعل الحصار وتضييقات السلطة- جيتي
معاناة سكان القطاع وصلت لمستويات قياسية بفعل الحصار وتضييقات السلطة- جيتي

جدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، المطالبة بإعلان قطاع غزة، إقليما متمردا في ظل استمرار فرض عقوبات على سكانه.

وقال الأحمد في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" بالضفة الغربية، إن ما يجري الآن "جزء من بدء إجراءات تلتقي مع شعار إعلان غزة إقليما متمردا، لبدء الضغط على المتمردين من أجل تقويض سلطتهم".

وأضاف الأحمد: "أنا أدعو إلى إعلان غزة إقليما متمردا، ليس أهلنا وشعبنا في غزة وإنما القوة المسلحة ممثلة بمليشيات حماس التي اختطفت غزة" وفق وصفه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات، من قيادات في المنظمة والسلطة، بشأن اعتبار غزة إقليما متمردا.

 

إقرأ أيضا: هنية: عقدنا اجتماعا غير مسبوق مع الأمم المتحدة والمصريين

وكانت مصادر إعلامية قالت في نيسان/أبريل من العام الماضي إن رئيس السلطة محمود عباس، منح حركة حماس "مهلة ستين يوماً لتنفيذ المطالب، أو مواجهة إجراءات تشمل قطع إمدادات الطاقة، ورواتب الموظفين، والتعامل مع القطاع على أنه إقليم متمرد".

وبحسب المصادر "تضمنت المطالب ضرورة تمكين حكومة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله (آنذاك), من مفاصل قطاع غزة، مع رسالة تهديد ضمنية حمّلها عباس للوفد المصري، تشتمل على إجراءات، تفرضها السلطة الفلسطينية على حماس إذا لم تنفذ المطالب".

وعلى مدار الشهور الماضية لجأت السلطة إلى سلسلة من الإجراءات العقابية, كان أبرزها قطع وتخفيض رواتب أعداد كبيرة من الموظفين التابعين للسلطة, والمسجلين لدى رام الله, الأمر الذي فاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية والإنسانية, لدى العديد من شرائح المجتمع.

ومع تكرار التصريحات بشان إعلان غزة إقليما متمردا، تثار تساؤلات بشأن قدرة السلطة على التوجه لهذا القرار، فضلا عن إمكانية تطبيقه وما سيترتب عليه.

 

الجميع تحت الاحتلال


الدكتور صلاح عبد العاطي مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، "استبعد" قدرة السلطة على اتخاذ مثل هكذا قرار، بفعل العديد من العوامل.

وقال عبد العاطي لـ"عربي21" إنه "من غير الممكن في الحالة الفلسطينية، إعلان الإقليم المتمرد، لأن الساحة كلها محتلة، والسلطة هي جهة حكم ذاتي، ولا تملك السيطرة على الموارد".

وأشار إلى أن "إعلانا مثل هذا سيدفع السكان الفلسطينيون ثمنه، كما جرى في حالات عديدة بمناطق في العالم، ولم يحقق أيا من الأهداف المعلنة".

وأوضح عبد العاطي أن إعلان الإقليم المتمرد، "يترتب عليه حشد قوات من أجل استعادة المنطقة المشار إليها، وهذا من الصعوبة بمكان في حالة السلطة".

وأضاف: "ما تقوم به السلطة حتى الآن بحق القطاع إجراءات عزل ومقاطعة، وعقوبات جماعية، منذ عامين مست الموظفين وأسر الشهداء والأسرى، ومعظم الخدمات الإنسانية في القطاع".

وشدد عبد العاطي على أهمية "اللجوء لحلول إيجابية للوضع الفلسطيني بالالتزام باستعادة الوحدة الوطنية، والشراكة لتوحيد المؤسسات المدنية والأمنية بعيدا عن لغة التهديد وقطع الرواتب".

 

قرار خطير


من جانبه قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت الدكتور نشأت الأقطش إن تلويح السلطة بإعلان قطاع غزة إقليما متمردا "أمر في غاية الخطورة".

وأوضح الأقطش لـ"عربي21" أن "السلطة في حال استخدمت عضويتها في الأمم المتحدة، لأجل هذا الأمر سيكون بمقدروها تجييش أي جيش سواء الاحتلال أو مرتزقة، ويصبح دم غزة محللا لأي متبرع يمكن أن يقوم بهذا الدور وهو أخطر ما يمكن أن تقدم عليه".

وقال: "إن الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة مناطق واقعة تحت الاحتلال، بحسب تصنيفات الأمم المتحدة وإسرائيل تحاصر كافة الأطراف، وما تفكر فيه السلطة له أبعاد خطيرة على الساحة الفلسطينية".

 

إقرأ أيضا: 3 مقترحات لإدارة غزة بعد "حكومة المنظمة".. هل تنجح؟

وتابع الأقطش: "ليس سرا أن الأنظمة العربية تشعر أن حماس، هي سبب الوعي في العالم العربي، والجميع يريد إنهاءها، ومنذ عدوان 2008 كان القرار أمريكيا، والتمويل عربيا، وإسرائيل المنفذ لإنهاء الوضع الحالي في القطاع".

وأوضح "أنه لا يعرف حتى الآن فيما لو أقدمت السلطة على هذه الخطوة، من الممكن أن يتبرع وينفذ ما تريده، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة للغاية".

وأضاف الأقطش: "هل ستقبل الضفة بممارسات السلطة التصعيدية تجاه غزة، لأن التعويل الآن على الشعب الفلسطيني في رفض كل ما يجري، في ظل اشتراك الأنظمة العربية وإسرائيل، والسلطة بصف واحد لتجويع القطاع".

ولم يستبعد استاذ الإعلام أن يقع "صدام داخلي سواء بين أطراف حركة فتح مع بعضها، أو بين الشعب الفلسطينية والسلطة، لأنه بات من الصعب القبول بالمواقف التي تصدر عن قياداتها، فضلا عن وقوع صدام مع الاحتلال، بعد حالة الغليان التي نراها في عمليات الطعن ومحاولات دهس الجنود والمستوطنين".

1
التعليقات (1)
Mike Malone
الجمعة، 01-02-2019 10:51 م
عزام الاحمد طول حياته فاسد عندما كان ممثل منظمة التحرير في بغداد كانت ملاهي بغداداليليه مقره الرسمي وكذلك كان زبونا دائما عند عاهرات باب الشرجي ووبخه ياسر عرفات على ذلك وهو لم يكن عضوا في حركة فتح بل كان عضوا في جبهة التحرير العربيه وعندما عادت السلطه تحول الى فتحاوي وهو من عائله عميله فأبوه كان مع روابط القرى وكان يهرب اراضي للصهاينه في منطقة نابلس واخوه كذلك وعزام الاحمد اكبر مختلس في منظمة التحرير حيث تقاسم بيع اراضي المنظمه في لبنان مع ياسر محمود عباس بهاء الدين ميرزا وسلطان ابو العينين . فهذه النبذه القصيره عنه تفضحه وتكشف عورته .

خبر عاجل