سياسة عربية

المجلس الرئاسي يكلف قائدا عسكريا جديدا للجنوب الليبي‎

السراج كلف الفريق ركن علي سليمان كنه آمرا للمنطقة العسكرية سبها- الأناضول
السراج كلف الفريق ركن علي سليمان كنه آمرا للمنطقة العسكرية سبها- الأناضول

كلف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، الأربعاء، الفريق ركن علي سليمان كنه آمرا للمنطقة العسكرية سبها، جنوب البلاد.


وفي الوقت ذاته وصلت قوات من حرس المنشآت النفطية، تابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلى حقل الشرارة النفطي، جنوب ليبيا، بهدف المساندة في تأمينه.


وقال مصدر عسكري من المنطقة العسكرية الوسطى، لـ"عربي21"، إنه من المنتظر خلال أيام تحرك قوات عسكرية إلى منطقة الجفرة وسط ليبيا، التي تسيطر عليها قوات سودانية وليبية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.


وتأتي هذه التحركات المتسارعة عقب سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة سبها جنوب ليبيا، ومنطقة غدوة، ومحاولتها الدخول إلى مدينة مرزق التي تقطنها غالبية من مكون التبو.


ويسعى حفتر إلى مد نفوذ وبسط سيطرته على حقلي الفيل والشرارة النفطيين، اللذين ينتجان أكثر من ثلثي نفط ليبيا، بالتزامن مع التحضيرات الأممية للملتقى الوطني الجامع.


وفي غضون ذلك قال مصدر عسكري من مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا، لـ"عربي21"، إن المدينة تشهد هدوءا حذرا منذ يومين، بعد سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف جوي لطائرة تابعة لحفتر على المدينة.


وذكر المصدر، أن قوات حفتر حاليا تتمركز في منطقة غدوة على بعد ستين كيلو متر من مدينة مرزق، وأنها قد تشن هجوما في أي لحظة.


وأكد أن قوات من المعارضة التشادية انسحبت من قوات حفتر إلى مناطق غير معروفة، على خلفية رفض قيادة قوات حفتر تسليمها أموالا إلا بعد السيطرة على مدن ومناطق التبو.


من جانبه، دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية، في الجنوب الليبي، حفاظا على السلم الأهلي، وحقن الدماء.


واستهجن المجلس في بيان له أمس الثلاثاء، التصعيد العسكري الذي تشهده مناطق في الجنوب الليبي، من بينها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق، وتسبب في ترويع الآمنين الأبرياء، وإصابة عدد منهم، إلى جانب بعض الأضرار المادية.


وأوضح البيان أن "الحرب على الإرهاب بكافة أشكاله، والقضاء على المرتزقة والدخلاء، والجريمة المنظمة، هو هدف الجميع، ولن نتنازل عنه".


وأشار إلى أنه "لا يمكن تحقيقه بالاندفاع نحو حلول عسكرية، تهدد أمن المدنيين وحياتهم، داعيا إلى توحيد الجهود، والتنسيق من خلال عمل مدروس منظم شامل، وترتيبات أمنية موحدة".


وأكد المجلس أن هذه الأعمال ستعيد حل الأزمة إلى الوراء، موضحا أنها ستحل عبر توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، لاجتياز المحنة، والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.


ولفت البيان إلى أن الجنوب الليبي، يمثل أهمية بالغة في استقرار ليبيا، مشددا على تجنيبه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات السياسية، أو مدخلا للفتنة بين مكوناته الاجتماعية والثقافية.


يذكر أن أحمد المسماري الناطق باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كان قد أعلن في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي عن عملية عسكرية تهدف إلى تطهير جنوب ليبيا من "الجماعات الإرهابية، المنتمية إلى تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرها من العصابات التي تمارس أبشع أنواع القتل والجرائم".

التعليقات (0)