سياسة عربية

احتفالات بثورة فبراير باليمن.. و"الإصلاح" يدعو لمصالحة

الإصلاح: ثورة فبراير جاءت بعد انسداد الأفق سياسيا وتدهور متسارع للاقتصاد وتآكل الدولة وتركز السلطة لحساب أقلية عصبوية- جيتي
الإصلاح: ثورة فبراير جاءت بعد انسداد الأفق سياسيا وتدهور متسارع للاقتصاد وتآكل الدولة وتركز السلطة لحساب أقلية عصبوية- جيتي
بدأ اليمنيون، مساء الأحد، مراسم إحياء ذكرى ثورة فبراير في مدن مختلفة من البلاد، وسط دعوات سياسية لمصالحة وطنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الذي قاده الحوثيون منذ خريف العام 2014.

ففي محافظات تعز والجوف والمهرة (جنوب وشمال وشرق اليمن)، تم إيقاد شعلة "ثورة فبراير" عشية الذكرى الثامنة لاندلاعها ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح عام 2011، وفقا لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي

"مصالحة وطنية"

وفي السياق ذاته، قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، إن ثورة فبراير لم تكن ترفا بعد انسداد الأفق سياسيا وتدهور متسارع للاقتصاد وتآكل الدولة، وتركز السلطة لحساب أقلية عصبوية ونفعية على حساب الشعب.

وأكد الحزب الذي يعد أبرز القوى المشاركة في الثورة في بيان له أن "ثورة فبراير المجيدة انخرط فيها اليمنيون بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، في ثورة سلمية تعبيرا عن تطلعات الشعب اليمني العظيم في الخروج بالبلاد الى فضاءات أوسع للحرية والكرامة والحقوق والحكم الرشيد".

وأضاف أن "ذكرى ثورة الشعب السلمية تأتي في عامها الثامن وشبابها ورجالها مرابطون في ميادين العزة والكرامة لإنهاء الانقلاب الذي كان موجهاً ضدها وضد قيمها العظيمة".

ودعا  حزب الإصلاح إلى مصالحة وطنية وإنشاء حلف عريض ضد الإمامة بكامل بنيتها السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأشار إلى أن "ثورة التغيير الشبابية السلمية لم تكن ترفاً، بل أتت نتيجة لحالة انسداد كامل في الآفاق السياسية وتدهور متسارع للبنى الاقتصادية وتآكل واضح للدولة وتركز كبير للسلطة والثروة لحساب اقليات عصبوية ونفعية على حساب الشعب الذي أنهكه الفقر واستعصت عليه كل وسائل الإصلاح".

وهاجم الحزب في بيانه  جماعة الحوثي بالقول: "مازالت هذه الجماعة مصرة على الاستقواء بالسلاح وترفض كل الحلول السلمية التي تقدم لها".

وطالب الإصلاح، اليمنيين "باستكمال مشروعهم اليمني الكبير الذي يدفن إرث الاستبداد الإمامي إلى الأبد، ويبني الدولة الاتحادية الصلبة التي تستعيد الحقوق وترد المظالم وتفتح الطريق إلى مستقبل واعد لجميع فئات الشعب دون اصطفاء أو اختيار أو أفضلية لعرق أو سلالة أو مذهب أو منطقة".

"لحظة الانفجار في وجه القبح"

من جانبه، أوضح الحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة فبراير كانت "لحظة الانفجار في وجه كل القبح الذي طغى على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتفشي الفساد والمحسوبية والتوريث، وإيذانا بلحظة التغيير".

وقال في بيان نشره الموقع الرسمي للحزب عشية الذكرى الثامنة لثورة فبراير، إن هذه الذكرى "تحل في وقت عصيب يمر به الوطن وفي أتون الحرب المستمرة في ظل الانقلاب على مضامين الدولة والثورة ورغم ما تعرضت له من مؤامرات وما عانته من إخفاقات، فقد عبرت عن رغبة الملايين في التغيير والانتقال إلى تحقيق حلم الدولة ومغادرة عصور الظلم والطغيان والأبوية السياسية والاستبداد".
وحسب الحزب الاشتراكي فإن القوى السياسية والاجتماعية التي اشتركت في الثورة، كانت تطمح إلى "تحقيق هدف إنتاج الدولة المدنية الديمقراطية  باعتباره الركيزة في استعادة الإرادة الشعبية  للنهوض بهذا البلد وتحقيق استقراره وتقدمه".

التعليقات (0)