سياسة عربية

باسيل يعلق قبول المساعدات العسكرية الإيرانية على "شرط"

شرط باسيل يأتي في ظل تصعيد وتسخين كبيرين بين واشنطن والرياض من جهة وطهران من جهة أخرى- جيتي
شرط باسيل يأتي في ظل تصعيد وتسخين كبيرين بين واشنطن والرياض من جهة وطهران من جهة أخرى- جيتي

رحب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الإثنين، بالعرض الإيراني لتقديم مساعدات لجيش ومؤسسات بلاده، مستدركا أن ذلك معلق على "شرط".

 

وقال الوزير اللبناني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، المتواجد حاليا بزيارة رسمية إلى لبنان: "نقبل بالمساعدة الإيرانية على شرط ألا تتسبب في أضرار أخرى للبنان".

 

وقرأ مراقبون شرط باسيل على أنه استدراك سياسي، في ظل العلاقات المتأزمة والساخنة بين طهران من جهة، وكل من السعودية والولايات المتحدة من جهة أخرى.

 

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قال الجمعة الماضية، إن الجيش اللبناني هو المعني الوحيد بالدفاع عن سيادة وسلامة أراضي البلاد بالتعاون مع قوات "يونيفيل"، داعيا المجتمع الدولي إلى لجم التصعيد الإسرائيلي. 

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع الجنرال ستيفانو ديل كول، قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان "يونيفيل"، في العاصمة بيروت.

وأضاف الحريري حينها أن الجيش اللبناني سيقوم بتسيير دوريات لمعالجة أي شائبة تعتري تطبيق القرار 1701 من الجانب اللبناني.

 

اقرا أيضا :  الحريري: الجيش هو المعني بالدفاع عن البلاد مع "اليونيفيل"


وكان ظريف جدد، في تصريحات للصحفيين، لدى وصوله إلى بيروت الأحد، عرض بلاده تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني إذا أبدت بيروت رغبة في ذلك.

بينما قال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، إنه مستعد للحصول على أنظمة دفاع جوي للجيش اللبناني من إيران لـ"مواجهة الطائرات الإسرائيلية ولتأمين كل ما يريده ليصبح أقوى جيش في المنطقة".

وردا على ذلك قال باسيل: "مصلحة لكل العالم أن يحافظ لبنان على مناعته ضد الإرهاب، ومن الطبيعي أن نفكّر بكل مساعدة لجيشه ومؤسساته طالما أن لا شروط عليها، وتقوي الدولة والمؤسسات، ومرحّب فيها شرط ألا تؤدي إلى أضرار ثانية".

ويخشى لبنان من تعرضه لأضرار على الصعيد الدولي حال تقوية علاقاته مع إيران التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرض عزلة عليها، وتعد الولايات المتحدة أهم أهم مزودي الجيش اللبناني بالسلاح.

التعليقات (0)