سياسة عربية

انتقادات لقيادية بالنهضة إثر إجابتها عن أفضل رئيس تونسي

العبيدي قالت إن المرزوقي  أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي وسعى جاهدا نحو تطبيق مبادئ حقوق الإنسان- جيتي
العبيدي قالت إن المرزوقي أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي وسعى جاهدا نحو تطبيق مبادئ حقوق الإنسان- جيتي

أثارت القيادية بحركة النهضة محرزية العبيدي الجدل بسبب إجابة لها عن سؤال إعلامي يتعلق بأفضل رئيس تونسي من وجهة نظرها بين الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والسابق المنصف المرزوقي والمخلوع بن علي.

واختارت العبيدي (المرزوقي) كأفضل رئيس عرفته تونس مبررة ذلك بأنه "كان خلال فترة حكمه رجلا حقوقيا، حاول بكل جهده أن يطبق مبادئ حقوق الإنسان على أرض الواقع"، لافتة إلى أنه "ظلم كثيرا".

واعتبرت بالمقابل أن بورقيبة يبقى خارج التصنيف لأنه رمز لتونس وأب للدولة الحديثة.
 

 

وأشعلت إجابة العبيدي موجة جدل عبر الشبكات الاجتماعية، خصوصا بين أنصار الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وصلت لحد الشتم والتهجم على شخصها وحزبها، مطالبين إياها بالاعتذار.

العبيدي ترد

واستغربت القيادية في النهضة في حديثها لـ"عربي21" حملة السب والقذف التي طالتها بسبب إجابتها، متسائلة: "هل سنصبح ما بعد الثورة غير قادرين على التعبير عن مواقفنا  بكل حرية؟"

وأضافت:" لا أعتقد أني تجاوزت محرما، فقط عبرت عن رأيي بكل احترام، لأفاجأ بكمية تعصب ممجوج ومصادرة رأي غير مسبوقة".

واعتبرت العبيدي أن اختيارها للمرزوقي كأفضل رئيس في تونس، يعود لكونه أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي، وسعيه جاهدا نحو تطبيق مبادئ حقوق الإنسان التي تشبع وآمن بها طوال فترة نضاله.

ولفتت بالمقابل إلى أنها أعطت حق الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، كونه مؤسس دولة الاستقلال وأحد الرموز التي لا تقارن.

وأدانت العبيدي حملة الشتم والهجوم التي طالتها عبر الشبكات الاجتماعية بسبب موقفها، واستغلال البعض لتصريحاتها لتصفية حسابات إيديولوجية مع "النهضة".

ورفضت مطالبات البعض لها بالاعتذار، مؤكدة أن ما قالته "لا يستوجب الاعتذار بصفته رأيا قدمته بكل احترام، وهو نابع عن قناعة شخصية لا تعكس بالضرورة موقف حزبها".

مواقع التواصل تشتعل

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد اشتعلت بآراء ومواقف بعض المحسوبين على  المرزوقي وأنصار الحبيب بورقيبة، لم تخل في مجملها من الشتم والتعصب.

وعلق رئيس كتلة "الائتلاف الوطني" مصطفى بن أحمد على تصريحات القيادية النهضاوية بالقول: "الزعيم بورقيبة ليس فوق النقد، لكن مقارنته ببعض الظواهر العابرة استفزاز لمشاعر التونسيين واعتداء على ذكائهم".

 

وهاجمت الفنانة المسرحية ليلى طوبال العبيدي في تدوينة لها باللغة الفرنسية، معتبرة أن ما جاء على لسانها لن يؤثر في بورقيبة طالما أنه صدر عن ممن هو أقل منه شأنا.

واعتبر القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ووزير أملاك الدولة السابق سليم بن حميدان، أن "مقارنة المرزوقي ببورقيبة الذي وصفه "بالسفاح"، لا تجوز لأن فيها إساءة أخلاقية وجهلا بالتاريخ"، داعيا العبيدي للاعتذار علنيا.

 

واستنكر الكاتب عبد اللطيف العلوي الحملة التي تعرضت لها العبيدي بالقول: "محرزية الّتي يهاجمها اليوم عبيد الصّنم، وكأنّما هي تجرّأت على ركن التّوحيد في دينهم البورقيبيّ العتيد".

وتابع: "هذه المقارنة ظالمة ولا تجوز أصلا، إنسانيّا وأخلاقيّا، وحتّى الجواب الّذي قدّمته محرزيّة بأن المرزوقي أفضل من بورقيبة، فيه تشريف لبورقيبة هو أصلا لا يستحقّه".

التعليقات (2)
ali bouajila (علي بوعجيلة)
الأحد، 17-03-2019 03:50 م
قول الأستاذة محرزية العبيدي " إن بورقيبة يبقى خارج التصنيف لأنه رمز لتونس وأب للدولة الحديثة " في قمة الأدب والذوق .. هل هناك توقير لبورقيبة أكبر من هذا التوقير ؟؟؟ بعض الجهلة الذين اعتبروا هذا الكلام شتيمة يجب أن يعودوا إلى " التحضيري " ليتعلموا اللغة العربية من أبجدياتها الأولى !!!
Abou-zied le tunisien
الإثنين، 18-02-2019 11:58 ص
أعتقد أن القيادية في النهضة قد أخطأت بمقارنة المرزوقي بالعميل الصهيوفرنسي بونقيبة ... فهذا الأخير هو أحط بأن يقارن بالمرزوقي و كل مواطن تونسي بسيط ... هذا المقبور الغير مأسوف عليه لا أحسبه من بني وطني و ليس من أمواتنا و المفروض عدم دفنه في مقابرنا .... عميل صهيوني , تزوج من يهودية وآسمها "ماتلد", ثم (مفيدة), علما وأن ماتلد أو مفيدة هي أخت زوجة الوزير الفرنسي اليهودي الأصل "مانديس فرانس" .. وهذا الأخير كان له دور في زرع العميل بورقيبة كرئيس ... حتي يكمل تدمير ما لم تستطع فرنسا القيام به ,في البلاد ... مثل إغلاق جامع الزيتونة و تهميش الإتحاد الشغل و تكريس خصومة إديولوجية بين اليسار و الإسلاميين التي نعيشها هاته الأيام والعائق الأكبر لمرور تونس لحياة ديمقراطية حقيقية

خبر عاجل