حقوق وحريات

نظام الأسد يطلق سراح معتقلين في حماة .. ما علاقة روسيا؟

اللجنة الأمنية سوت أوضاع 106 معتقلين سياسيين- أرشيفية
اللجنة الأمنية سوت أوضاع 106 معتقلين سياسيين- أرشيفية

أفرج نظام الأسد عن 18 معتقلا سياسيا في سجن حماة المركزي أمس الأحد، كدفعة أولى يتبعها إطلاق سراح العشرات من معتقلي الرأي، حسبما أكدت مصادر خاصة لـ"عربي21"، فيما من المرتقب أن يصل أعداد المفرج عنهم إلى 106 معتقلين في غضون الأسبوع الجاري.

وفي التفاصيل؛ أوضح رئيس "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، فهد الموسى، أنه نتيجة للإضرابات والاستعصاءات التي شهدها السجن في العام الماضي، قدمت إدارة السجن وعودا للمعتقلين بتسوية أوضاعهم عن طريق لجان أمنية، بهدف تخفيف الاحتقان السائد في السجن، وكبادرة حسن نية.

وأضاف في حديث لـ"عربي21" أن اللجنة الأمنية سوت أوضاع 106 معتقلين سياسيين، حيث تم تخفيض الأحكام التي صدرت بحقهم العام الماضي من عقوبة الإعدام إلى الأشغال الشاقة المؤبدة ومن الأشغال الشاقة المؤبدة إلى الأشغال الشاقة المؤقتة.

وأكد الموسى أن قسما كبيرا من المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم (106 معتقلين) هم من الذين شارفت عقوبتهم بالسحن على الانتهاء، مضيفا أن "الدفعة الأولى التي تم الإفراج عنها، هم ممن قضوا مدة ثلاثة أرباع محكوميتهم، ومن المشمولين بتخفيض ربع مدة الحكم، وهو العفو المنصوص عليه في القانون السوري".

 

اقرأ أيضا: تقرير حقوقي: الموت يهدد مصير آلاف المعتقلين في سجون سوريا

من جانب آخر، بيّن الموسى أن التطورات الجديدة في سجن حماة تخص السجن وحده، ولا تسري على السجون الأخرى، ما يعني أنه لا تعديل على أحكام معتقلي الرأي في سجون النظام الأخرى.

وتابع رئيس "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين" بأن النظام السوري يحصر قضية المعتقلين في السجون المركزية فقط، لأن عدد المعتقلين السياسيين في هذه السجون المتوزعة على المحافظات قليل جدا، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة في السجون العسكرية وسجون الأفرع الأمنية ومعسكرات الاعتقال السرية في الثكنات العسكرية.

وأوضح، أن النظام يرفض الكشف عن مصير المعتقلين خارج السجون المركزية المعروفة، معتبرا أن إطلاق سراح المعتقلين في السجون المركزية بعد مشارفة محكوميتهم على الانتهاء، بهدف تلميع صورته البشعة، وإرسال رسائل للمنظمات الحقوقية العالمية، بأن النظام يتعامل بكل شفافية مع قضية المعتقلين السياسيين.

وفيما استبعد الموسى الحديث عن دور روسي وراء إطلاق سراح هؤلاء، أشار عضو هيئة القانونيين السوريين، عبد الناصر العمر حوشان، إلى تعرض النظام لضغوط روسية ودولية.

وأوضح المحامي المعارض لـ"عربي21"، أن "اللجنة الأهلية في مدينة حماة، قامت في العام الماضي بعد تنفيذ المعتقلين لإضراب في السجن، بالتواصل مع قاعدة حميميم الروسية، وطالبت القاعدة بالتدخل في مراجعة أحكام الإعدام التي صدرت بحق المعتقلين، في إطار تسوية".

 

اقرأ أيضا: في يوم المرأة العالمي.. 9 آلاف سورية يقبعن بسجون النظام

كذلك، لفت حوشان  إلى أن هيئة القانونيين السوريين أحاطت لجنة التحقيق الدولية بأسماء 15 معتقلا بسجن حماة صدرت أحكام إعدام بحقهم، مؤكدا أنه "تمت مراجعة هذه الأحكام تحت ضغط روسي ودولي في آن واحد".

يذكر أن جميع المعتقلين السياسيين في سجن حماة المركزي، كانوا قد اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات المناهضة للنظام السوري.

 

التعليقات (0)