سياسة عربية

عكرمة صبري عن غلق الاحتلال للأقصى: لن نقف مكتوفي الأيدي

صبري:  لم يرق للاحتلال ما حصل في باب الرحمة خلال الفترة الماضية- وفا
صبري: لم يرق للاحتلال ما حصل في باب الرحمة خلال الفترة الماضية- وفا
شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على أن المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح في تصريح لـ"عربي21"، أن "الوضع متوتر في حي وادي الجوز الملاصق للمسجد الأقصى، جراء اعتداء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المصلين عقب أدائهم صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط خارج المسجد الأقصى، بعد إغلاق الاحتلال لبوابات الأقصى اليوم".

وحذر من خطورة "أطماع" الاحتلال في المسجد الأقصى وقال: "للاحتلال أطماع واضحة في الأقصى، ولذلك يفتعل المشاكل من أجل أن يعطي لنفسه تبريرا بوضع يده على الأقصى وفرض هيمنته وسيطرته عليه، وهذا مؤشر خطير".

ونوه الشيخ صبري، أنه "لم يرق للاحتلال ما حصل في باب الرحمة خلال الفترة الماضية، فيريد أن ينتقم لنفسه ويفرض قوته أمام اليمين الإسرائيلي المتطرف من أجل أن يرضيه".

وذكر أن "الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، يأتي في ظل الانتخابات الإسرائيلية من أجل جلب وكسب الشارع الإسرائيلي الذي يميل إلى التطرف"، لافتا أن "المعركة الانتخابية الإسرائيلية ستسفر عن فوز اليمين الإسرائيلي لقاء تعديه على المسجد الأقصى وعلى المقدسيين".

وحول إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى اليوم، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "لقد تجرأ الاحتلال على ذلك سابقا وأخذ درسا قاسيا عام 2017 في هبة الأقصى (البوابات الإلكترونية)، وإذا أراد الاحتلال أن يتمادى في إغلاقه للأقصى، سيتلقى درسا أقسى من الدرس السابق"، بحسب قوله.

وأضاف: "على الاحتلال أن يتراجع عن غطرسته"، منوها أن "حالة التوتر التي تسود مدينة القدس المحتلة، هي نتيجة افتعال الاحتلال للأحداث".

وشدد خطيب الأقصى، على أن "المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ذلك"، محملا "الاحتلال مسؤولية استمرار إغلاق بوابات المسجد الأقصى التي يجب أن تفتح".

وحول الهجمة الكبيرة على المسجد الأقصى، في ظل ما يجري من مباحثات بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطات الاحتلال التي تخطط لإغلاق باب الرحمة الذي أعيد فتحه مؤخرا عقب إغلاق دام 16 عاما، أكد أن "باب الرحمة سيبقى مفتوحا ولن يغلق مهما كلف الأمر، ولن نلتفت إلى قرار المحكمة الإسرائيلية، لأن الأقصى أسمى وأعلى من أن يخضع لقرارات محاكم".

ونبه أن "الهيئة الإسلامية العليا منذ عام 1967، قررت عدم اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية لأنها محاكم احتلالية لا نقر ولا نعترف بها"، مؤكدا أن "هذا الهجوم والتجرؤ الإسرائيلي علينا، هو بسبب الخلافات العربية العربية والفلسطينية الفلسطينية".

وتابع خطيب الأقصى: "الأجواء مهيئة للاحتلال كي ينقض علينا، وكتب الله لنا أن نكون في الصف الأول نيابة عن الأمة الإسلامية، فلن نتراجع ولن نتنازل عن ذرة تراب من المسجد الأقصى، وسنقوم بواجبنا ضمن الإمكانات المتاحة".

وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، وقامت بتفريغه من المصلين بالقوة، والاعتداء عليهم واعتقال بعضهم.

اقرأ أيضا: شهيدان بالضفة.. والاحتلال يغلق الأقصى ودعوات للنفير (شاهد)




التعليقات (1)
محمد يعقوب
الأربعاء، 13-03-2019 01:06 ص
توقعت من كافة موظفي السلطة أن يكذبوا ولا يقولوا الحق عن المقصر أو المقصرين بحق المسجد ألأقصى، ولكن أن يصدر عن الشيخ عكرمة صبرى رئيس الهيئة ألإسلامية العليا وخطيب المسجد ألأقصى من تحميل ما يجرى للأقصى من إقتحامات وتدنيس وغيره للخلافات العربية والفلسطينية، فهذا ما يجافى الحقيقة المرة. الحقيقة ياسيدى أن سلطة ألأمر الواقع الفلسطينية ترفض حتى اللحظة وقف التعامل مع العدو سواء كان ذلك تحت بند التنسيق ألأمنى أو غيره. لو كان المسجد ألأقصى مهما للسلطة، لقامت هذه السلطة بحل نفسها أو على ألأقل وقف التنسيق ألأمنى الذى يعتبره رئيسها محمود رضا عباس ميرزا مقدسا ولا يجوز المساس به! لماذا بربك يقوم نتنياهو بإطلاق العنان لكل المتشددين اليهود لإقتحام ألأقصى وربما يوفر لهم ألمواصلات للقيام بذلك؟! أليس هي ألإنتخابات التي ستجرى الشهر القادم في إسرائيل ويريد نتنياهو الفوز بها. المصيببة ياشيخ في سلطة فلسطينية لا يهمها إلا أفرادها وما وصلوا إليه من مكانة مرموقه وألقاب صاجب السعادة والفخامة ورواتب خياليه. شعارهم فليذهب ألأقصى حيث ذهب ويرددون أللهم أطل في عمر عباس حتى يستمر الفساد والإفساد.