سياسة عربية

غسان سلامة يحدد موعد ملتقى ليبيا الوطني في أبريل القادم

سلامة: البعثة الأممية ستدعو كل الفئات السياسية دون استثناء لحضور الملتقى - جيتي
سلامة: البعثة الأممية ستدعو كل الفئات السياسية دون استثناء لحضور الملتقى - جيتي

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، إنه تقرر عقد الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، في الفترة ما بين الرابع عشر والسادس عشر من نيسان/ أبريل القادم.

وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة بالعاصمة طرابلس، أن "فكرة الملتقى تقوم على أن يتفق مئة وعشرون أو خمسون من الليبين فيما بينهم، وعلى خريطة طريقة لإخراج بلادهم من حالة الانسداد السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية والتفكك الاجتماعي، وهي ما أصيبت به خلال السنوات الماضية".

وصرح المبعوث الأممي بأنه "كان مأمولا عقد الملتقى قبل الآن، إلا أن أحداثا جسيمة حصلت في ليبيا، لعل أبرزها اشتباكات جنوب العاصمة طرابلس في أيلول/ سبتمبر الماضي، حالت دون عقد الملتقى، وذلك لتهيئة الأجواء في ظرف مقبول".

ونفى سلامة حضور أطراف غير ليبية للملتقى الجامع، وأن مخرجاته ستكون نتيجة توافق الليبيين فيما بينهم حول عدد من القضايا الوطنية الثابتة، وحول خريطة طريق سياسية للأشهر المقبلة.

وشرح المبعوث الأممي أن "الملتقى سيستفيد من اللقاءات التحضيرية التي أجرتها البعثة من خلال عقد سبعة وسبعين اجتماعا في أكثر من سبع وخمسين مدينة ليبية، في الربيع الماضي، وأنه سيستفيد من النصائح والرسائل والمقترحات التي أتت للبعثة من مختلف الأطراف والمناطق، حول أفضل السبل لمعالجة الانسداد السياسي في البلاد".

وأكد سلامة أن البعثة الأممية ستدعو "كل الفئات الليبية السياسية دون استثناء لحضور الملتقى الجامع، وأن البعثة حرصت على اعتبار الليبيين سواسية، وبالتالي لن تقدم البعثة على أي إقصاء، إلا إذا قرر طرف إقصاء نفسه".

وشدّد سلامة على أنه في حالة إصدار "تشريعات لمخرجات الملتقى الوطني الجامع متعلقة بالعملية السياسية كالانتخابات والدستور، بتوافق من مجلس النواب والأعلى للدولة، فإن البعثة ستقترح على أعضاء الملتقى الجامع باختيار طريق بديل عن الاستمرار في الانسداد السياسي، وفي عدم الحصول على ما يبغونه من هذه المؤسسات القائمة".

 

اقرأ أيضا: لقاءات "السراج" وحفتر".. لماذا انحصرت الأزمة الليبية بينهما؟

وقال: "إن هذا حدث في عدد من الدول، من تحديد ما هو المطلوب من كل من هذه المؤسسات بصراحة ووضوح، وأيضا على مهلة زمنية للتنفيذ"، مشيرا إلى أنه "ليس من مصلحة الليبيين أن يقوم أي جسم بالتعطيل أو العرقلة، وأن تأجيل العملية السياسية وبالذات الانتخابية، أمران غير صحيين".

وذكر أن "الأغلبية الصامتة من الشعب الليبي عبرت عن رغبتها في أكثر من مناسبة في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية، لذلك البعثة تدعم في الجانب العملي المفوضية العليا للانتخابات" وتساعد اللجنة المنظمة لإجراء الانتخابات البلدية.

وأوضح المبعوث الأممي، أنه "جرى التحضير لعدة سيناريوهات ستعرض على الملتقى لحصر خيارات الخروج من هذا الانسداد السياسي"، مستشهدا بمثل "الخلاف بشأن مسودة الدستور وقانون الاستفتاء عليه، حيث جهزت البعثة خيارين أو ثلاثة سيجري عرضهما على الملتقى الوطني الجامع، للتوافق على أحدهما".

وعن ضمانات تنفيذ مخرجات الملتقى الوطني الجامع قال: "إن هناك عددا من الصراعات تحتدم حول ليبيا، وأن الطريقة الوحيدة للتخلص من أثار الصراع هو الخروج برأي غالب ليبي فيما يتعلق بخريطة البلاد السياسية" وإنه "من الصعب على أي دولة في العالم السباحة ضد إرادة الليبيين".

وجدد سلامة التأكيد أن الملتقى الوطني الجامع "لن يكون جسما بديلا عن الأجسام القائمة حاليا، وأن ما هو موجود من أجسام سيقضي عليها صندوق الاقتراع، وأن الملتقى جاء لاستنباط رأي ليبي يضغط على الأجسام لتقوم بعملها بصورة أفضل، ويبعث برسالة إلى المجتمع الدولي، بأن هذا المخرجات هي الرأي الغالب بالنسبة لمستقبل هذه البلاد".

التعليقات (0)