صحافة دولية

يني شفق: أعداء تركيا سعداء بنتائج انتخابات أنقرة وإسطنبول

كشفت الصحيفة أن وسائل الإعلام البريطانية استهدفت الرئيس أردوغان بصورة مباشرة- الأناضول
كشفت الصحيفة أن وسائل الإعلام البريطانية استهدفت الرئيس أردوغان بصورة مباشرة- الأناضول

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا رصدت فيه الطريقة التي تناول بها الإعلام الغربي، نتائج الانتخابات المحلية في تركيا التي أجريت يوم الأحد الماضي.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "أعداء تركيا" أظهروا سعادة بالغة إزاء نتائج صناديق الاقتراع في كل من إسطنبول وأنقرة على وجه التحديد، وقد كان هذا التفاعل جليا من خلال عناوين الصحف والإعلام في الغرب على غرار صحف "الغارديان" "ونيويورك تايمز" "وفاينانشال تايمز، و"بي بي سي" و"لوموند" وغيرها، التي وصفت جميعها ما حدث "بهزيمة لأردوغان وانقلاب شعبي عليه".


وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات المحلية في تركيا حظيت باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، وقد انتظر الإعلام الغربي ظهور أي نتيجة لا تصب في صالح أردوغان وتركيا، وعلى الرغم من أن حزب العدالة والتنمية حقق انتصارا كبيرا في مُجمل الانتخابات في عُموم البلاد، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، إلا أن الإعلام الغربي ركز على خسارة الحزب لانتخابات بلدية أنقرة، واعتبروها بمثابة الهزيمة لأردوغان.


وكشفت الصحيفة أن وسائل الإعلام البريطانية استهدفت الرئيس أردوغان بصورة مباشرة، حيث جاء في أحد العناوين في صحيفة "الغارديان": "صناديق الاقتراع تُعاقب أردوغان رئيس الجمهورية التركية لأول مرة منذ 16 سنة"، من جانبها، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن "أردوغان ربما شعر بالارتياح لحصول حزبه على نسبة تأييد فاقت 50 بالمئة، لكنه خسر المدن الكبرى، وهذا يعني فقدانه شبكة الاحتضان الشعبي في المدينتين، وكذلك خسارته فرص إجراء الاتفاقيات المربحة في المجال الاقتصادي في كلتيهما".


أما "لوموند" الفرنسية، فاعتبرت ما جرى بمثابة "انقلاب" على أردوغان، مبررة ذلك بأن حزب أردوغان الإسلامي فقد السيطرة على مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول، بعدما كان يقودها على مدى 25 سنة، وانتقدت الصحيفة كيفية تناول وكالة "رويترز" لنتائج الانتخابات المحلية التركية، حيث أنها تجاهلت جميع الأرقام المتعلقة بفوز حزب العدالة والتنمية برئاسة 16 بلدية كبرى، و24 بلدية للولايات، و538 بلدية للمدن، و200 بلدة، بما مجموعه 778 بلدية.

 

اقرأ أيضا: "هآرتس" تقرأ انتخابات تركيا.. هكذا ستتعامل بلديات المعارضة

 

واكتفت رويترز بالقول إن "أردوغان تعرض لضربة قوية بعدما خسر حزبه الإسلامي الانتخابات المحلية في أنقرة"، كما اعتبرت الوكالة أن احتمال خسارة أردوغان لإسطنبول أيضا سيكون بمثابة صدمة رمزية كبيرة، وتراجع الداعمين له، بعدما قاد حزبه بلدية إسطنبول الكبرى منذ تسعينيات القرن الماضي.


ورصدت الصحيفة ما تناوله الإعلام الألماني لا سيما صحيفة "باديشن نويستين ناخريشتن" الألمانية التي اعتبرت حصول أي حزب آخر على النسبة نفسها التي حصل عليها العدالة والتنمية أمرا يستحق التهنئة، لكن هذه النسبة لحزب مثل العدالة والتنمية غير كافية، حيث اعتاد الحزب على تحقيق فوز كاسح في جميع الانتخابات. وقد أشادت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ماجا كوجيناسيك، في تصريحات أدلت بها، بإيمان الشعب التركي بالديمقراطية من خلال نسبة المشاركة الكبيرة التي حظيت بها الانتخابات المحلية.


أما تغطية صحيفة "كاثيميريني" اليونانية للانتخابات التركية فكانت ملفتة للنظر، حيث ذكرت أن "أردوغان خسر الانتخابات في أنقرة كما خسرها في القسطنطينية". واستخدمت الصحيفة كلمة "القسطنطينية" بدلا من "إسطنبول". وشاركتها في ذلك أيضا صحيفة "إفسن" اليونانية التي ذكرت أن "أردوغان خسر القسطنطينية لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو".


وفي الختام، قالت الصحيفة إن تجاهل الإعلام الغربي للفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية للمرة الخامسة عشرة على التوالي، وتركيزها على خسارة الحزب لانتخابات أنقرة، وإقرارها بخسارة أردوغان لبلدية إسطنبول رغم أن النتائج لم تُحسم بصورة نهائية بعد، يدل على حالة من السعادة والسرور والترقب لأي تراجع مُحتمل لشعبية أردوغان وقوة تركيا.

التعليقات (2)
ADEM
الثلاثاء، 02-04-2019 11:55 م
ماذا تنتظرون من منافقي الغرب السياسيين و إعلامهم المتصهينين ؟ هل تظنون أنّ همهم الديموقراطية و حرية و رفاهية الشعوب و هم المتآمرون مع عصابات العسكر في تركيا و مصر ؟ هم يبحثون عن فرحة و فوز وهمي مهما كان تافها لاشفاء غلّ صدورهم . هنيئا لتركيا شعبا سلطة و معارضة
مصري
الثلاثاء، 02-04-2019 10:42 م
هذة شهادات كبري من هؤلاء الأعداء بأن أردوغان ديمقراطي و أن تركيا تعيش أوج عصورها الديمقراطية علي العكس تماما من دول مجاورة مثل مصر التي تم القضاء فيها تماما علي الديمقراطية و بمساندة الغرب القذر الذي لا يهمه في الحقيقة تطبيق الديمقراطية في دول العالم الثالث و لكن يهمة مقدار ما ينهبه و يسرقه و يهربه من تلك الشعوب التي لو أتيحت لها الفرصه لأصبحت أكثر تقدما من الغرب القذر و هذا ما يخشاه الغرب القذر و لذلك فهو يتأمر و يزج بالأوباش و العملاء و الجواسيس ليتسللوا خلسة إلي مقاعد الحكم للحفاظ علي مصالحه الحيوية في تلك البلاد المنهوبه .