سياسة عربية

قيادات تستقيل من أحزابها رفضا للمشاركة بحكومة اشتية

الاستقالات جاءت على خلفية المشاركة في حكومة اشتية- وفا
الاستقالات جاءت على خلفية المشاركة في حكومة اشتية- وفا

أعلنت شخصيات قيادية في أحزاب يسارية في منظمة التحرير الفلسطينية استقالاتها، على خلفية المشاركة في الحكومة التي ستشكلها حركة فتح برئاسة القيادي فيها محمد اشتية.

وأعلن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض مساء الأربعاء، استقالته من المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب. 

وأوضح العوض في إعلان الاستقالة الذي نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، أن استقالته "ليست احتجاجا على قرار مشاركة الحزب في الحكومة، وليست احتجاجا على انتخاب ممثل الحزب في الحكومة، بل على ما شاب وتبع ذلك من مراهقة، أعلن استقالتي من المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب".

ومن أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية خلف الاستقالة ولمزيد من التوضيح، تواصلت "عربي21"، مع القيادي العوض، لكنه رفض الحديث عن مزيد من التفاصيل حول استقالته، وقال: "أنا لن أتحدث اليوم أكثر من المكتوب".

في سياق متصل، قدمت الأمين العام لحزب "فدا"، زهيرة كمال استقالتها من منصبها على خلفية مشاركة الحزب في حكومة اشتية، فيما اتخذ الموقف نفسه كل من عضوي المكتب السياسي لفدا، خالد الخطيب وسهام البرغوثي.

وقالت المصادر إن الاستقالة جاءت على خلفية قرر الحزب عدم المشاركة سابقا، ثم إعلانه لاحقا عن المشاركة في الحكومة الجديدة.

 

اقرأ أيضا: هل تكرس حكومة "اشتية" الانفصال بين غزة والضفة؟

وفي تعليقه على الاستقالة، قال أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس: "واضح أن هناك خلافات داخل حزب الشعب ليست حول المشاركة من عدمها في حكومة محمد اشتية، ولكن حول مرشح الحزب لتولي وزارة ما داخل الحكومة المرتقبة".

ولفت في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "وليد العوض عضو مكتب سياسي وشخصية معروفة وله علاقات وطنية جيدة، بينما مرشح الحزب نصري أبو جيش، وهو سفير فلسطين في أحد الدول الأفريقية، شخصية غير معروفة على المستوى الوطني ولكن الحزب دفع به".

وأضاف البسوس: "هذا التوجه يبدو أنه لم يعجب العوض، والذي يبدو أنه كان يرغب في أن يكون مرشح الحزب في الحكومة، وهذا ما دفعه للاستقالة"، موضحا أن حزب الشعب "فصيل صغير، وتأثيره يكاد يكون معدوما على الساحة السياسية، ويعتاش على المعونة التي تقدمها له منظمة التحرير الفلسطينية".

وسبق أن أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل الحكومة محمد اشتية، أنه ما زال ينتظر رد حزب الشعب الفلسطيني بشأن مشاركته في الحكومة الفلسطينية المقبلة، من أجل عرض تشكيلته على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

يذكر أن العديد من الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أعلنت رفضها لحكومة اشتية التي اقتصرت فقط على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

التعليقات (0)