سياسة دولية

ألمانيا وبريطانيا والكويت تؤيد تحديد المسؤول عن الوضع بطرابلس

تجمع أهالي طرابلس للتنديد بعملية حفتر- الأناضول
تجمع أهالي طرابلس للتنديد بعملية حفتر- الأناضول

قال مندوب ألمانيا بمجلس الأمن الدولي كريستوف هويسجن، الخميس، إن بلاده تؤيد مشروع القرار البريطاني المطروح على المجلس، الذي يحدد اسم المسؤول عن الوضع الحالي الذي تشهده ليبيا. 

جاءت تصريحات السفير الألماني للصحفيين قبل دقائق من بدء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن دعت إليها بلاده، للاستماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من طرابلس إلى إفادة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة. 

وأوضح هويسجن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر نيسان/ أبريل الجاري، أن "أعضاء المجلس سيستمعون أولا إلى إفادة غسان سلامة، ثم بعدها سيتم النظر في ما يمكن القيام به من أجل وقف إطلاق النار في طرابلس".

 

وأضاف أن "بريطانيا وزعت مشروع قرار، وفيه فقرة تشير بالاسم إلى المسؤول عما نشهده في ليبيا حاليا، ونحن نؤيد ذلك تماما".

 

وفي 4 نيسان/ أبريل الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين. 

وبعد أيام على انطلاقها، فشلت العملية العسكرية في تحقيق تقدم على الأرض؛ جراء تصدي قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا لها.

 

وردا على سؤال بشأن أنباء تشير إلى دور فرنسي في دعم حفتر، قال هويسجن: "أود هنا التأكيد على وجود وحدة تامة في المواقف بين جميع دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس الأمن إزاء هذا الموضوع". 

 

من جانبه، قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي: "بعض الدول الأعضاء في المجلس (لم يسمها) لا تريد أن يشير مشروع القرار البريطاني إلى أي أسماء، ولا أن تُحمّل أي جهة مسؤولية ما يجري حاليا في طرابلس". 

وأضاف للصحفيين قبيل بدء الجلسة: "لذلك فمشروع القرار لا يزال تحت الدراسة، والكويت ليس لديها أي مشاكل مع النص الحالي للمشروع المطروح، وتؤيده، وسوف نرى إن كان المجلس سيتمكن من إصداره كمشروع قرار أم كبيان رئاسي". 

والبيان الرئاسي أقل قوة من القرار، ويتطلب موافقة إجماعيه من جانب كل أعضاء المجلس، البالغ عددهم 15 دولة. 

أمّا المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس"، فقالت إن "بريطانيا تريد نصا قويا يصدره المجلس؛ حتى لا يتم التلاعب به". 

وأضافت في تصريحات صحفية قبيل دخولها قاعة المجلس: "هناك عدد من الأعضاء أبدى اعتراضات، نريد الحصول على دعم قوي للنص الذي قدمناه، وربما نحتاج إلى الاجتماع مرة أخرى في موعد لاحق الأسبوع المقبل". 

ويدعو مشروع القرار البريطاني "جميع الأطراف الليبية للتعاون مع جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، من أجل ضمان التوصل إلى وقف كامل للأعمال العسكرية في جميع أنحاء ليبيا.


ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غربا)، وقوات حفتر الذي يقود قوات الشرق الليبي.‎

 

اقرأ أيضا: صحيفة روسية: هل خسر حفتر الموالي لموسكو معركته بطرابلس؟

التعليقات (0)