سياسة عربية

تجنيد بصفوف فصيل بـ"التنف" لشن هجوم على الحرس الثوري

توقعات بشن هجمات عن مواقع للحرس الثوري قرب التنف- جيتي
توقعات بشن هجمات عن مواقع للحرس الثوري قرب التنف- جيتي

فتح فصيل جيش "مغاوير الثورة" المتمركز في منطقة "التنف" الواقعة على الحدود السورية الأردنية باب الانتساب إلى صفوفه لشبان من "مخيم الركبان"، وذلك بالتزامن مع أنباء تشير إلى احتمال شن عمل عسكري بدعم من التحالف ضد الحرس الثوري الإيراني في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

رئيس المكتب الإعلامي لجيش "مغاوير الثورة"، أحمد أبو خضر، أكد صحة هذه الأنباء، موضحا لـ"عربي21" أن الهدف من الدفعة الجديدة للمقاتلين هو تدعيم نقاط منطقة التنف (المنطقة 55)، وقال "مهمة الجيش تأمين المنطقة 55".

ويتقاطع ذلك مع أنباء عن تحضيرات تقوم بها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لشن هجوم على مواقع سيطرة المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرق، بمشاركة "مجلس دير الزور العسكري" و"جيش مغاوير الثورة"، وبدعم من التحالف الدولي.

في هذا الوقت، تناقل ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا للمعارض السوري البارز ميشيل كيلو، أشار فيه إلى تحضيرات لهجوم كبير على مواقع الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الإيرانية.

ووفق كيلو، فإن طلائع القوات المهاجمة ستكون من مقاتلي أبناء دير الزور، وبمشاركة من قوات "قسد"، فيما ستقوم مقاتلات تابعة للتحالف بتأمين الغطاء الجوي للمعركة التي تهدف إلى إخراج إيران من سوريا، وقطع الطريق البري الذي يصل إيران بالمنطقة.

وفي غضون ذلك، تناقلت مصادر أنباء عن انسحاب القوات الروسية من قاعدة الميادين، بريف دير الزور الشرقي، وأرجعت ذلك إلى التفاهمات الأمريكية- الروسية على تحييد إيران عن الساحة السورية.

 

إقرأ أيضا: أنباء عن اعتزام أمريكا نشر "القبة الحديدية" الإسرائيلية بالتنف

وأوضحت أن المعارك ستمتد على محورين، الأول محور "التنف- تدمر" لقطع طريقي دمشق- بغداد، وحمص- دير الزور.

أما المحور الثاني، وبحسب المصادر ذاتها، فيمتد باتجاه ريف الرقة الجنوبي وصولا إلى ريف حلب الشرقي، وذلك لقطع طريق أثريا- خناصر، وفصل حلب عن حماة، ومحاصرة القوات الإيرانية في حلب.

وفي تعليقه على ذلك، عدّ الباحث بالشأن السوري، أحمد السعيد، الحديث عن عمل عسكري كبير ضد الحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، بالحديث المبالغ فيه.

وقال لـ"عربي21" إن الأنباء التي تأتي من هناك والتي تشير إلى حشود عسكرية متبادلة من كل الأطراف سواء "قسد، أو المليشيات الإيرانية"، تدل على رغبة الأطراف بتثبيت نفوذها في تلك المنطقة المعقدة.

وأضاف السعيد، أن الجزم بأن هناك معركة قادمة في شرق دير الزور، وهي المنطقة التي تسجل تواجدا لكل الأطراف الدولية، يعد حديثا رغبويا فقط، وعلق بقوله: "لن تجرؤ قسد على الدخول بمعركة ضد إيران، لأنها على علاقة قوية بطهران، وهو أمر معروف وواضح للجميع".

وتساءل: "ما الشيء الذي يحفز قسد على مقاتلة إيران، وهي تسيطر على المناطق الغنية بالنفط؟"، وأجاب: "باعتقادي لا حاجة لها للدخول في صراعات مفتوحة".

التعليقات (0)