سياسة عربية

خاصية جديدة لمعرفة أي حادث إرهابي ومنعه قبل حدوثه

يمكن للبرنامج الاطلاع على منشورات المستخدم على مدى عدة أشهر لمعرفة ما إذا كانت تحمل عدوانية أو كراهية
يمكن للبرنامج الاطلاع على منشورات المستخدم على مدى عدة أشهر لمعرفة ما إذا كانت تحمل عدوانية أو كراهية

رفع الستار عن خاصية جديدة عبر الذكاء الاصطناعي يمكن أن تمنع إطلاق النار الجماعي المقبل.

 

ووفقا لصحيفة "The times"، فإن الخاصية الجديدة تفحص مواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن منشورات تشير إلى أن أصحابها قد يكونون على وشك أن يرتكبوا جريمة.


وفي تطور قارنه البعض بفيلم الخيال العلمي Minority Report أنشأت شركة تكنولوجيا برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يبحث من خلال ملايين المنشورات، التي تبحث عن أشخاص يمثلون " تهديدا وشيكا للمجتمع" تقوم الأداة باستمرار بالبحث خلال جميع المحادثات المباشرة والمتاحة للجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن فئات معينة مثل معاداة السامية، وعلى المستخدمين الذين يظهرون نوعا معينا من السلوك أو المشاعر.

 

ويمكن للبرنامج بعد ذلك الاطلاع على منشورات المستخدم على مدى عدة أشهر لمعرفة ما إذا كانت تحمل عدوانية أو كراهية، ويمكنها التنبؤ ما إذا كان الشخص ينوي بأي هجوم.

 

وتم إنشاء البرنامج المسمى Aims وهو اختصار لـ " الذكاء الاصطناعي للحفاظ على السلامة" بواسطة i3 Ops وهي شركة مقرها لوس أنجلوس، وهي تعمل مع الوكالات الحكومية وشركات التواصل الاجتماعي.


برنهارد فريتس مؤسس الشركة يدعي أن عددا لا بأس به من الهجمات الإرهابية كان يسبقها منشورات من المهاجم على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تشير إلى أن صاحبها على وشك أن يرتكب جريمة، ولكن الشرطة أغفلتها.

 

وأشار فريتش إلى برينتون تارانت الرجل المتهم بقتل خمسين شخصا في مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي، وروبرت باورز المتهم بقتل 11 شخصا في كنيس يهود في بيتسبرغ في أكتوبر الماضي، وقال: الرجلان كانت منشوراتهما مليئة بالكراهية والهياج في الأشهر التي سبقت الهجمات.

 

وقال فريتس: "كان هؤلاء الرجال يتحدثون علنا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم ينظر إليهم أحد مع أن الأمر كله هناك".


وعملت الشركة مع علماء النفس وخبراء الأمن ومواقع التواصل الاجتماعي لتزويد البرنامج بسلسلة من الكلمات والعواطف والعبارات والسلوك والصور ومقاطع الفيديو، التي يمكن أن تشير إلى أن شخصا ما على وشك القيام بهجوم.

 

ويقوم البرنامج باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعلم لغة هؤلاء الأشخاص وإيجاد محادثات مماثلة.

 

ويمكن للأداة بعد ذلك معاينة مستخدم معين والبدء في فهم عواطفه السابقة والحالية، استنادا إلى تفاعلاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية معينة، للتنبؤ بسلوك أكثر دقة في المستقبل.

 

ويدعي السيد فريتش أن الأداة يمكنها اكتشاف شخص لديه القدرة على ارتكاب اعتداء، حتى لو لم يكن لديه أي سجلات سابقه.

 

وقد فازت شركة i3 Ops هذا العام بالفضية لجوائز إيدسون لابتكارها وعملها على Aims،
وقال الحكام إن هذا البرنامج هو "تغيير للعبة".

التعليقات (0)