حول العالم

تعرف إلى تقاليد الاحتفال بعيد الأم في جميع أنحاء العالم

الغناء في هذه المناسبة في المكسيك يعدّ تقليدا منتشرا في الحدود الجنوبية للبلاد. وفي كثير من الأحيان
الغناء في هذه المناسبة في المكسيك يعدّ تقليدا منتشرا في الحدود الجنوبية للبلاد. وفي كثير من الأحيان
نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا، تطرّقت فيه إلى تقاليد الاحتفال بعيد الأم في العديد من البلدان في العالم، على غرار المكسيك ونيبال وفرنسا وتايلاند والمملكة المتحدة.    

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ الاحتفال بعيد الأم عادة ما يتمحور بالأساس حول تقديم الزهور ووجبات الطعام وبطاقات التهنئة، في حين أنه في مناطق أخرى من العالم تختلف تقاليد الاحتفال بهذه المناسبة. وفي حال كنت تبحث عن طرق جديدة للاحتفال بهذا اليوم المميّز، إليك هذه التقاليد المنتشرة في بعض البلدان.  

وأفادت المجلة بأن الاحتفال بعيد الأم في نيبال يُعرف باسم "ماتا تيرثا أونسي"، حيث يتجمّع النيباليون الذين توفيّت أمّهاتهم في احتفال مقدّس لتكريم ذكراهن. وفي هذا اليوم، تتوافد حشود كبيرة إلى قرية تقع في عاصمة البلاد كاتماندو إلى بحيرة "ماتا تريثا" الشهيرة. ويقال إن هذه الطقوس الدينية تجلب السلام إلى "أتمان"، التي تشير إلى روح أو جوهر الأمهات الهندوسيات اللاتي وافاهنّ الأجل.

وأضافت المجلة أن الغناء في هذه المناسبة في المكسيك يعدّ تقليدا منتشرا في الحدود الجنوبية للبلاد. وفي كثير من الأحيان، ينضم الأطفال لأداء بعض الأغاني مع فرقة المارياتشي، على غرار أغنية "لاس مانيانيتاس" و"حب الأم". أما في المناطق الريفية، فيقف الأطفال أمام منازل أمهاتهم ويغنون احتفاء بهذه المناسبة. وفي مناطق أخرى من البلاد، تغني فرق المارياتشي الموسيقية في المطاعم والحفلات احتفالا بهذه المناسبة.

وذكرت المجلة أن بعض العائلات الأمريكية ذات الأصول المكسيكية تحتفل بهذه المناسبة باتباع التقاليد ذاتها. وفي تصريح له للإذاعة الوطنية العامة، قال دانيال شيهي، مدير مركز سميثسونيان للحياة الشعبية والتراث الثقافي وعضو في فرقة المارياتشي، إن "هذه الاحتفالات تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة. وهناك فرق مارياتشي يمكن استئجارها لمدة ساعة، حيث تقوم بأداء الأغاني التي تريد سماعها أمام منزل الأم".

وفي المملكة المتحدة، يحتفل البريطانيون بعيد الأم في اليوم الرابع من الصوم الكبير خلال الفترة التي تسبق عيد الفصح. وتتبع بعض العائلات البريطانية تقليدا قديما يعود إلى العصور الوسطى، حيث يعدون في هذه المناسبة كعكة السمنيل التقليدية لتكون هدية للأمهات عند نهاية فترة الصوم. وتكون هذه الكعكة محشوّة بالفواكه، وتتضمن طبقتين من عجينة اللوز أو المرصبان.

وأشارت المجلة إلى أن البطاقات والهدايا والزهور تعد جزءا لا يتجزأ من الاحتفالات بمناسبة عيد الأم في البيرو، كما هو الحال في العديد من البلدان حول العالم. لكن المحتفلين بهذا العيد في البيرو يبذلون جهدا خاصا لإحياء ذكرى الأمهات المتوفيات، حيث تحتشد العائلات غالبا في المقابر لتضع الأزهار على قبور الأمهات، وتتشارك بعض المشروبات والمأكولات التي أُعدّت على شرفهن.

وذكرت المجلة أن عيد الأم في تايلاند يكتسي صبغة خاصة، حيث إنه يعدّ حدثا مميّزا تحتفل به المدارس في جميع أنحاء البلاد. وفي هذه المناسبة، تأتي الأمهات إلى الحرم الجامعي رفقة أبنائهن، ويحتفل الطلاب بهذا اليوم المميّز لإظهار الحب والاحترام الذي يكنّونه لأمهاتهم. وفي لحظة مؤثرة، يركع الأطفال على أقدام أمهاتهم امتنانا لكل ما يفعلونه من أجلهم. أما في فرنسا، فيساعد العديد من المعلمين طلابهم على حفظ بعض الأبيات الشعرية المخصصة لعيد الأم وقراءتها أمام أمهاتهم.

وأوضحت المجلة أن الزهور ما زالت تُعدّ من أعرق تقاليد الاحتفال بعيد الأم وأكثرها انتشارا في جميع أنحاء العالم. وفي بعض الثقافات تُفضل بعض أنواع الزهور أكثر من غيرها. ففي تايلاند، تعدّ زهرة الياسمين رمز النقاء والحب غير المشروط، في حين تحظى زهرة الزنبق بشعبية واسعة في فرنسا نظرا لكونها رمزا تقليديا لفصل الربيع.

وفي اليابان، تحصل الأمهات على القرنفل والورود ذات الرائحة الزكية، التي تسلّط الضوء على قوة الأمهات. وكما هو الحال في اليابان، فإن القرنفل -لا سيما الأبيض- هو باقة الورد التقليدية التي تقدم للأمهات في الولايات المتحدة في هذه المناسبة.

وفي الختام، ذكرت المجلة أن آنا جارفيس، التي تعدّ مبتكرة عيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل القرن العشرين، اختارت القرنفل كرمز رسمي لعيد الأم. وتجدر الإشارة إلى أن اختيارها لهذا النوع من الأزهار، ليس لأنها الأزهار المفضلة لأمها فحسب، وإنما لأن "أزهار القرنفل لا تسقط بتلاتها، بل تحتضنها إلى قلبها حين تذبل، كما هو الحال مع الأمهات، فهنّ يحتضن أطفالهن في قلوبهن. فحب الأم لا يموت أبدا".
0
التعليقات (0)