حقوق وحريات

سلطات الاحتلال تحرم أسرى غزة من زيارة أشقائهم وشقيقاتهم

مئات الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة ممنوعون من زيارات عائلية لأقارب من الدرجة الأولى- ا ف ب
مئات الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة ممنوعون من زيارات عائلية لأقارب من الدرجة الأولى- ا ف ب

قال ميرون ربابورت الكاتب الإسرائيلي في موقع "محادثة محلية" إن "القيود الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة تتزايد، فقد مرت عشر سنوات دون أن يرى العديد من الأسرى أشقاءهم بسبب منع الزيارات، لأن مصلحة السجون الإسرائيلية تقصر الزيارة فقط على الوالدين والزوجات والأطفال الصغار".


وأضاف في تحقيق مطول ترجمته "عربي21" أن "مئات الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة معتقلون في السجون الإسرائيلية، دون أن يحظوا بزيارات عائلية لأقارب من الدرجة الأولى مثل الأخوة والأخوات، بسبب القيود الأمنية الإسرائيلية".


ونقل عن تقرير أصدرته منظمة بيتسيلم لحقوق الإنسان الإسرائيلية، أن "إسرائيل تعتقل حتى هذه اللحظة قرابة 5152 أسيرا فلسطينيا، بينهم 303 من قطاع غزة، بعضهم تم اعتقاله قبل الانسحاب من غزة في 2005، بينهم فتيان صغار تتراوح أعمارهم بين 16-18 عاما، ومنذ عام 2007 منعت كليا الزيارات العائلية للأسرى من قطاع غزة، لكنها منذ عام 2012 بدأت تسمح بالزيارات وفق قيود كبيرة".


وأشار إلى أن "إسرائيل توافق على زيارات الوالدين وزوجاتهم وأطفالهم دون الـ16 عاما فقط مرة واحدة كل شهرين، بدلا من زيارت شهرية كأسرى الضفة الغربية، وتسمح فقط بزيارة الإخوة والأخوات إن توفي الوالدان، أو أصيبا بأمراض مستعصية تحول دون قدرتهم على الزيارة، أو إن كان الأسير أعزبا، على أن تتم زيارة الإخوة والأخوات مرة واحدة كل ستة أشهر، وهؤلاء يتم فحصهم أمنيا كي لا تشكل الزيارة خطرا أمنيا على إسرائيل".


ونقل عن "أمل أبو عيدة 47 عاما متزوجة وأم لستة أطفال من سكان مخيم جباليا، أنها لم تر شقيقها المعتقل محمد منذ 12 عاما، حيث اعتقل عام 2005، وعائلته زارته حتى عام 2007، ولكن حين تم تجديد الزيارات في 2012 توفي أبي وأمي، وحينها سمحت السلطات الإسرائيلية للأخوة والأخوات بزيارته، ولكن وفق قيود أمنية كبيرة".


وأضافت أن "زوجة أخي محمد، ولاء، تقيم مع أهلها في دولة الإمارات منذ عدة سنوات، وقد زارت قطاع غزة، وطلبت زيارة زوجها، ومنذ 2005 زارته زوجته خمس مرات فقط".


أما مازن العيلة فقال إننا "قدمنا طلبات عديدة لمنظمة الصليب الأحمر لزيارة شقيقنا رامي المعتقل منذ 2008، لكن السلطات الإسرائيلية كانت ترد في كل مرة بالرفض، وقد مر أحد عشر عاما ولم أر أخي، مع أني أفتقده دائما".


وأضاف أنني "في 2018 قدمت مع شقيقتي نوال ومها طلبات لزيارة أخينا محمد في المعتقل الإسرائيلي، لأن زوجته ليست مقيمة في غزة، دون جدوى، لقد بدأت أنسى معالم شخصية أخي، نرسل له احتياجاته مع أهالي باقي الأسرى خلال زياراتهم لأبنائهم".


نسرين جابر قالت إنها "زارت أخاها المعتقل منذ 2003 مرتين فقط منذ تجديد الزيارات عام 2012، والدها توفي منذ عشر سنوات، ووالدتهما لا تستطيع الزيارة بسبب وضعها الصحي، ورغم تقديمي وأختي عشر طلبات للزيارة فقد وافقت السلطات الإسرائيلية على طلبين فقط".

0
التعليقات (0)

خبر عاجل