سياسة عربية

الصادق المهدي ينتقد الإضراب العام ويحدد 3 نقاط للتفاوض

حذر المهدي المجلس العسكري من التموضع في موضع الرئيس المخلوع عمر البشير- جيتي
حذر المهدي المجلس العسكري من التموضع في موضع الرئيس المخلوع عمر البشير- جيتي

انتقد رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي الخميس، الإضراب العام الذي نفذته قوى إعلان الحرية والتغيير يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.


وقال المهدي خلال كلمة له بالإفطار السنوي لحزبه بأم درمان، إن "التصعيد بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، فتح الطريق أمام الثورة المضادة لعرقلة المسيرة"، مضيفا أن "الإضراب العام الذي جرى يومي الثلاثاء والأربعاء، أنعش الثورة المضادة، وجعل المجلس العسكري يتزحزح من مواقفه".


وحذر المهدي المجلس العسكري من التموضع في موضع الرئيس المخلوع عمر البشير، والعودة إلى المربع الأول، معتبرا أن "تزحزح المجلس يفتح الباب واسعا أمام تحركات انقلابية مضادة للثورة، أو تحركات انقلابية من قبل حركة يسارية من الضباط الأحرار كما حدث في مايو"، في إشارة إلى تنظيم الضباط الأحرار الذي نفذ انقلاب 1969 بقيادة جعفر نميري.


وطالب المهدي بتكوين مكتب قيادي لقوى الحرية التغيير، هو الذي يكوّن حكومة مدنية من خبراء لا محاصصة حزبية فيها، ومجلس تشريعي.

 

اقرأ أيضا: قتيل وجرحى في إطلاق نار بمحيط ساحة الاعتصام بالخرطوم


وحدد ثلاثة نقاط للتفاوض مع المجلس العسكري، هي "مجلس سيادة مشترك، ومجلس دفاع وأمن مشترك، وهيئة قضائية مستقلة".


وشهدت الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، طالبت المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.


ويعتصم آلاف السودانيين منذ نيسان/ أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.


وعزلت قيادة الجيش في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.


وأخفق المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

التعليقات (0)