صحافة إسرائيلية

دراسة: 12 ألف فلسطيني شاركوا بالحرب ضد النازية الألمانية

 الكثير من الفلسطينيين قد قتلوا ومازال الكثير منهم في عداد المفقودين
الكثير من الفلسطينيين قد قتلوا ومازال الكثير منهم في عداد المفقودين

كشفت دراسة جديدة، على أن نحو 12 ألف فلسطيني شاركوا في الحرب العالمية الثانية، مع حلفاء بريطانيا، ضد النازية الألمانية، من بينها 120 إمرأة فلسطينية، ما يدحض الإدعاءات الإسرائيلية بأن الفلسطينيين دعموا النازية الألمانية ضد اليهود.

وفندت الدراسة التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، وترجمتها "عربي21"، والتي أعدها البروفيسور مصطفى عباسي، والمحاضر في جامعة تل حاي شمال "إسرائيل"، مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2015 والتي أثار فيها ضجة عندما زعم أن المفتي الحاج أمين الحسيني، هو من حرض هتلر على إبادة اليهود، وأنه كان له دور كبير بذلك.

ولفت عباسي في دراسته، إلى أن الفلسطينيين لم يستجيبوا لمساعدة النازيين، وذهبوا لأبعد من ذلك بحملهم السلاح ضد النازية.

وأوضحت هآرتس، أن الدراسة التي أعدها عباسي، تأتي على غير العادة، بسبب تركيز المؤرخين الإسرائيليين على دور اليهود في محاربة النازية، دون الإشارة لأي دور فلسطيني، مشيرا إلى أنه بالكاد يذكر أن آلاف المتطوعين شاركوا ضد النازية.

وأعد المؤرخ عباسي، مقالا بحثيا بعنوان: "فلسطينيون قاتلوا النازية: قصة المتطوعين الفلسطينيين في الحرب العالمية الثانية"، أشار فيها إلى أسباب عدم تأريخ دور المقاتلين الفلسطينيين في ذلك الوقت.

 

اقرأ أيضا: ميركل تندد بتصريحات اليمين المتطرف حول الحقبة النازية

ونوه إلى أن المؤرخين اليهود، كانوا يركزون على "كفاح المتطوعين اليهود ضد النازية"، فيما كان المؤرخون الفلسطينيون ركزوا على الكفاح الفلسطينيين ضد البريطانيين بثوراتهم ما بين 1936 و1939، دون الإشارة إلى دورهم في الحرب ضد النازية.

وأوضح عباسي، أن "المؤرخين اليهود والفلسطينيين لم يرغبوا في إبراز الدور الفلسطيني ضد النازية، وبذلك وقع كلاهما بالخطأ، والأصل أن يكتب المؤرخ التاريخ كما هو، دون أن يكون رهينة لأي سرد قومي".

وبيّن المؤرخ الأكاديمي، بأن الكثير من الفلسطينيين قد قتلوا ومازال الكثير منهم في عداد المفقودين، بسبب قتالهم ضد الجيش الألماني، ولم يتم إحياء ذكراهم، واختفت سجلاتهم من الأرشيف، خلال حرب عام 1948م.

ولفتت الصحيفة، إلى أن عباسي، خلال السنوات الماضية، تمكن من تتبع قصصهم في الصحف الفلسطينية التي كانت تصدر أيام الانتداب البريطاني، ومما نشر من مذكرات ويوميات لعدد منهم، وكذلك من خلال مقابلات أجراها مع عدد قليل منهم مازالوا على قيد الحياة، كما تمكن من جمع مواد من الأرشيف البريطاني، وأرشيف "الهاجانه" العصابات العسكرية للحركة الصهيونية، والجيش الإسرائيلي".

وقال عباسي، إن الحديث يدور عن 12 ألف متطوع، قد لايبدو بالعدد الكبير، إلا أنه بالنسبة لشعب صغير مثل الشعب الفلسطيني، فيعد رقما كبيرا قياسيا لغيره، قد كانوا مسجلين في الجيش البريطاني، تم أسر عدد منهم، وقتل آخرين خلال الحرب، وكانوا متطوعين بجانب المتطوعين اليهود في مجموعات مشتركة.

 

اقرأ أيضا: ألمانيا تعتزم تعويض 25 ألف يهودي جزائري ضحايا "الهلوكوست"

وأشار إلى أن أحد الفلسطينيين ويدعى شهاب حجاج، وقع في الأسر عام 194، ثم توفي ودفن في مقبرة عسكرية خاصة، باعتباره أحد ضحايا الحروب التي تخوضها إسرائيل،واعتبروه يهوديا بالخطأ بسبب اسم عائلته، إذ يوجد ذات العائلة في العائلات اليهودية.

وأشار في دراسته إلى أن الجو السائد لدى الفلسطينيين، كان عداؤهم للنازية، لافتا إلى مهرجانات أقيمت في المدن الفلسطينية ضد النازية. 

التعليقات (0)