صحافة إسرائيلية

صحيفة عبرية: السلام الاقتصادي لا يجري فقط بالبحرين

الجعبري خلال استقباله قيادات استيطانية في الخليل بشهر رمضان المنصرم- تويتر
الجعبري خلال استقباله قيادات استيطانية في الخليل بشهر رمضان المنصرم- تويتر

قالت هوديا كريش حزوني الكاتبة في صحيفة "مكور ريشون" العبرية: إنه "في الوقت الذي يقاطع فيه الفلسطينيون التوجه الإسرائيلي المعنون بالسلام الاقتصادي بورشة البحرين فإن هناك مكانا آخر يجري فيه التعاون الاقتصادي بين الجانبين".

 

وأشار إلى أن العمل يجري، من خلال الغرفة التجارية المشتركة في الضفة الغربية، التي يديرها آفي تشيرمان من مستوطنة أريئيل، وأشرف الجعبري من مدينة الخليل اللذان يجريان صفقات تجارية مشتركة برعاية أمريكية.

وأضافت في تحقيق إسرائيلي مطول ترجمته "عربي21" أن "الجعبري رجل الأعمال الفلسطيني هو الوحيد الذي أعلن موافقته على الدعوة الأمريكية لحضور قمة البحرين، وزعم أن هناك رجال أعمال فلسطينيين آخرين سوف يأتون للقمة، ولن يكون وحيدا فيها".

الجعبري اتهم السلطة الفلسطينية بالفساد، وتوعد برفع قضايا عليها في المحاكم الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، لأن لديه ملفات جاهزة على المسئولين الفلسطينيين وفق قوله.

وقال الجعبري: إن "قمة البحرين ليست جزءا من خطة السلام الأمريكية، كما تزعم واشنطن نفسها، هكذا أبلغني ملك البحرين، وأنا أثق به، نحن أمام حدث اقتصادي فقط، وفي حال كان له دلالات سياسية فلن أشارك فيه".

وأعلن تشيرمان أن "دعوة أمريكية وجهت للغرفة التجارية الفلسطينية-الإسرائيلية المشتركة، لكنه يفضل أن يشارك رجال أعمال وتجار فلسطينيون في قمة البحرين".

وقالت الصحيفة أن "الجعبري رجل أعمال فلسطيني ابن 45 عاما أسس الشهر الماضي حزبا سياسيا جديدا يتحضر لخوض الانتخابات الفلسطينية القادمة، في حال حصلت فعلا، ولا يخفي رغبته بمجاورة إسرائيل، واسمه موجود في جميع المبادرات التي تجري بين الفلسطينيين والمستوطنين، ولا يخشى من إعلان مشاركته فيها، رغم أنه تلقى مؤخرا تهديدات هو وعدد من رفاقه من قبل تنظيم فتح".

وكشفت أنه "قبل ثلاثة أشهر نظمت الغرفة التجارية الفلسطينية الإسرائيلية مؤتمرا احتفاليا لمدة يومين في فندق الملك داوود بالقدس، وكان حضوره لافتا من رجال أعمال فلسطينيين ومندوبين أمريكيين ورؤساء التجمعات الاستيطانية.

حتى أن السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان وصف الجعبري بأنه "صديقي"، وكان ممن حضر اللقاء السيناتور جيمس لانكفورد من ولاية أوكلاهوما.

صالح أبو مايلة أحد رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر أبلغ الصحيفة أنه "كان يملك مصنعا لإنتاج الأحذية العسكرية لجنود الجيش الإسرائيلي، وهو لا يرى داعيا لإخراج اليهود من مدينة الخليل".

وأوضحت أن "خلدون الحسيني من شعفاط بالقدس وعضو الغرفة التجارية تناول طعام الإفطار مع السيناتور جونستون في بيت الجعبري بالخليل، وكان من المشاركين رئيس مجلس مستوطنة شومرون يوسي داغان".

ونقلت الصحيفة عن الحسيني قوله إن "لديه مصنعا في رام الله، وزبائنه منتشرون في معظم مدن الضفة الغربية في جنين ونابلس ورام الله، وهناك أكثر من 250 رجل أعمال فلسطيني لديه عضوية في الغرفة التجارية الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة، بجانب نفس العدد من الإسرائيليين".

التعليقات (1)
يحيى
الخميس، 06-06-2019 02:46 ص
اذا بليتم فاستتروا يا جماعه. الخيانه والعماله اصبحت للاسف عينك غينك.