سياسة دولية

غضب فلسطيني من تصريحات سفير أمريكا بتل أبيب حول الضفة

حذرت "فتح" من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة- جيتي
حذرت "فتح" من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة- جيتي

قال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، إن الدولة العبرية تملك الحق في ضم جزء من الضفة الغربية المحتلة، فيما أكدت الفصائل الفلسطينية أن هذا الموقف يمثل غلاة المستوطنين، ويعكس العقلية الاستعمارية لدى الإدارة الأمريكية.

وقال فردمان في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" السبت: "في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية".

 

وفي تعليقه على تصريحات فريدمان، قال أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن إجابات سفير ترامب، في مقابلته تؤكد ضحة طلبنا من كل من تلقى دعوة لحضور ورشة عمل المنامة لعدم الحضور.

 

وأضاف في تصريح وصل "عربي21"، نسخة عنه، أن رؤية الإدارة الأمريكية التي "تستند إلى حق إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة، جريمة حرب، وفقا للقانون الدولي".

 

الحكومة الفلسطينية، قالت إن تصريحات فريدمان عن حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية، تؤكد أنه سفير للاستيطان.

 

واعتبر المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم تصريحات فريدمان، "خارجة عن الشرعية الدولية، ومتماهية مع السياسات الإسرائيلية، لمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية".


وقال ملحم إن تصريحات فريدمان، "تعكس حجم الارتهان الأمريكي لنوازع الغطرسة، وشهوة التوسع الإسرائيلية، وتعكس حجم الفضيحة للدولة العظمى التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي مجموعة من أولئك الذين لم يبلغوا بعدُ سنَّ الرشد السياسي".

وأدانت حركة فتح، تصريحات فريدمان، متساءلة في بيان، وصل "عربي21" "إذا ما كانت هذه المواقف تمثل الموقف الأمريكي الرسمي، أم موقف غلاة المستوطنين في إسرائيل؟".

 

اقرأ أيضا: مشروع قرار في الكونغرس لمعارضة أي قرار بضم الضفة الغربية

وقالت : "إن هذا تخل مفضوح عن مبدأ حل الدولتين الذي يجمع بشأنه المجتمع الدولي، وفيه انحياز وكامل لمواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف والعنصري، الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

 

وأكدت "فتح" أن الشعب الفلسطيني ومعه العالم، قد سئم أسطوانة فريدمان المشروخة حول "أن القيادة الفلسطينية قد أضاعت فرصا سخية للسلام".

 

وحذرت "فتح" في بيانها من مخاطر مثل هذه التصريحات على أمن واستقرار المنطقة، فهي "نسف كامل لعملية السلام، وللجهود التي بذلها واستثمر بها العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية".

 

من جهتها أكدت حركة حماس على لسان القيادي بالحركة، باسم نعيم، على أن تصريحات فريدمان مرفوضة.

 

وأضاف في تصريح له على "تويتر"، أن تصريحات سفير ترامب، "تعكس العقلية الإستعمارية المدمرة لهذه الإدارة المتطرفة، وستوجه ضربة قاضية للاستقرار هنا وفي الإقليم، وكذلك لما يسمى بالشرعية الدولية".

 

 

 

 

بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على أن فريدمان "مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".

 

اقرأ أيضا: رئيس الموساد السابق: ضم الضفة يحقق الكابوس الذي تخشاه إسرائيل
 

وأضافت الحركة في بيان، على لسان مسؤول المكتب الإعلامي، داود شهاب، وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "الصفة التي يحملها "سفير" مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه"، مبينا أن حديث فريدمان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لـ"إسرائيل" يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية.

 

وتابع بالقول: "زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى، وأطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والإرهاب التي يمثلها".

التعليقات (3)
ممدوح محمد خليفه
السبت، 19-10-2019 09:01 م
من فلسطين رقم طولك435023 ($24000000)
محمد يعقوب
الأحد، 09-06-2019 05:09 ص
سؤالى لصائب أو خائب عريقات لا فرق، وإبراهيم ملحم ألمتحدث باسم الحكومة، وحركة فتح، من الذى أوصلنا إلى هذا المنحدر؟ أليست هي سياسة المفاوضات التي إتخذها رئيسكم عباس وإستمر فيها سنوات ولم يتوقف عنها وينظر خلفه وأمامه وإلى جانبه، كم قامت مستوطنات قضمت كل أراضى الضفة الغربية؟! لماذا لم يتوقف عباس عن المفاوضات ويقوم بإجراء دراماتيكى كحل السلطة أو وقف التنسيق ألأمنى،لم يرد بأى عمل وطنى، بل إستمر في خدمة المشروع الصهيوني الذى تم إعلانه وهو أن إسرائيل دولة يهودية. طبعا هذا يعنى أن غير اليهود لن يكونوا مواطنين، بل طارئين أو ضيوف يحق لسلطات الدولة اليهودية القائمة ترحيلهم. عباس وعصابته هم من أوصل القضية إلى هذا الدرك ألأسفل، وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة إتخاذا أي إجراء ضد من خدعوه طيلة السنوات الماضية وإهتموا فقط في أنفسهم مالا وجاها ومقاما، وسلموا فلسطين على طبق من ذهب لليهود.
سلطتنا الصامدة
الأحد، 09-06-2019 12:00 ص
أمريكا تعرض عرضا وهو أن جزء من الضفة لن تقضمه إسرائيل، يعني أمريكا وقفت بحزم لإسرائيل بأن الضفة لن تكون كاملة لإسرائيل ، هذه نتيجة صمود سلطتنا الصامدة، هذه إشارة مهمة ويجب أن نستغلها ونعمل عليها.