طب وصحة

"غازيتا": كوارث وأمراض فتاكة تهدد وجود البشرية.. هذه أخطرها

دراسة: السل يعد المرض الأخطر والأكثر تهديدا لوجود البشرية- جيتي/ أرشيفية
دراسة: السل يعد المرض الأخطر والأكثر تهديدا لوجود البشرية- جيتي/ أرشيفية

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على تحذيرات الخبراء من أربعة تهديدات أساسية تحيط بكوكب الأرض.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه المخاطر تتمثل بشكل أساسي في انتشار الأوبئة واندلاع حرب نووية وتفشي الكوارث الطبيعية وسقوط كويكبات على الأرض. وبحسب العلماء، يعد السل المرض الأخطر والأكثر تهديدا لوجود البشرية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المخاطر الأربعة المذكورة هي الأكثر تهديدا لوجود البشرية على سطح كوكب الأرض، بحسب الباحثين الذين أعدوا دراسة ونشروها على أحد المواقع.

 

وقد تم إعداد هذه الدراسة من قبل وكالة دعاية بريطانية، بناء على بيانات مستقاة من 50 مصدرا مختلفا، من بينها إحصاءات منظمة الأمم المتحدة وناسا.

وذكرت الصحيفة أن قائمة الأمراض الفتاكة تتضمن الملاريا والأنفلونزا الموسمية وإيبولا والتهاب السحايا والطاعون الرئوي وحمى لاسا والكوليرا والحمى الصفراء والسل وفيروس ماربورغ.

 

اقرأ أيضا: من بينها تغير المناخ.. تعرّف على أكبر 10 مخاطر تواجه كوكبنا

وبحسب خبراء الصحة، من المرجح أن تنتشر هذه الأوبئة في نيجيريا أو الهند أو إندونيسيا أو الصين. وتذكر تقارير منظمة الصحة العالمية أن سنة 2017 فقط، شهدت وفاة مليوني شخص، من بين 10 ملايين مصابين بمرض السل، ما يعني تسجيل 4384 حالة وفاة يوميا. وفي حال عدم إيجاد علاج لهذا المرض، قد تندثر البشرية بعد مرور 1.756.563 يوما، أي بعد 4812.5 سنة.


وذكرت الصحيفة أن تقديرات الخبراء تشير كذلك إلى أن احتمالية اندلاع حرب نووية، أصبحت في السنوات الأخيرة أعلى من أي وقت مضى. ويعد فشل المحاولات لخفض التسلح النووي والاستعمال العشوائي لهذه التكنولوجيا فضلا عن غياب الاستقرار السياسي، من الأسباب النظرية التي قد تؤدي لاندلاع حرب فتاكة. ومن جهتهم، ينبه الخبراء إلى أن الأوضاع في العالم لم تصل إلى هذه الدرجة من التوتر إلا في سنة 1953، عندما قام الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بتجربة القنابل النووية.

ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان ممثلي مجلة العلماء النوويين، الذين قاموا بابتكار هذه الساعة الافتراضية، والذين حذروا أنه "خلال العام الماضي، شهدنا الأساليب التي استثمرت خلالها كل القوى فيما يتعلق بترسانتها". وأضاف الباحثون في تصريحهم على هامش تقديم عقارب الساعة التي تشير إلى خطر وقوع كارثة نووية في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه "خلال السنة الماضية، عمّت الفوضى فضلا عن وجود العديد من المخاطر التي لم يكن لها مبرر. وفي سنة 2017، اكتشفنا أن حالة اللامبالاة في المجال النووي ازدادت سوءا، وعمقت من حدة المخاطر المحيطة به".

 

اقرأ أيضا: بيزوس: كوكب الأرض لن يتسع للبشر بعد عشر سنوات

وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية نفذت بدورها اختبارات صاروخية ونووية، كما فسحت مخططات التسلح في الولايات المتحدة المجال لزيادة نصيب الترسانة النووية. وفي سنة 2021، سيشهد العالم نهاية معاهدة "ستارت 3"، الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة حول الحد من استخدام الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وإلى الآن، لم يعرف بعد ما إذا كان البلدان سيتفقان على تمديد المعاهدة.

وذكرت الصحيفة أن الاحتباس الحراري يمثل واحدا من أكبر المخاطر التي تهدد الأرض. وبحسب مجلس الحكومات العالمية للتغير المناخي، فإنه بحلول سنة 2025، ستشهد حرارة الأرض ارتفاعا بدرجتين، مقارنة بدرجة الحرارة في فترة ما قبل التصنيع، أي بين سنة 1850 و1900.

وإذا تواصلت وتيرة الارتفاع الحالي، أي بنسق 0.2 درجة خلال كل 10 سنوات، سترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 44 درجة خلال 2136 سنة. ويعتبر المحللون أن هذا المستوى من الاحتباس الحراري يهدد الحياة على سطح الأرض. وعند الوصول إلى درجة الحرارة المذكورة، سيرتفع مستوى المياه في المحيطات وسيغمر اليابسة.

وعلى الرغم من أن ارتطام كويكب بالأرض، تعد فكرة مستبعدة، إلا أن وكالة ناسا بصدد متابعة الكثير من الأجرام السماوية التي قد تقترب من الأرض خلال المائة سنة القادمة، على غرار المذنب فلورنس، الذي يبلغ قطره 3.9 كيلومترات، والذي يصنف على أنه جسم خطير. ومن المحتمل أن يؤدي وقوعه على الأرض لمقتل 1.2 مليار شخص. أما تدمير الكوكب برمته، فيحتاج لكويكب بقطر 10 كيلومترات.

ومن جانبهم، يحذر العلماء الروس من إمكانية سقوط كويكب أبوفيس على الأرض. وفي سنة 2029، سيمر على مقربة من الأرض بمسافة تعادل عشر المسافة التي تفصلنا عن القمر، وذلك وفقا للحسابات التي أجراها قسم الميكانيكا السماوية في جامعة سانت بيترسبورغ.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2017، وقّع أكثر من 15 ألف عالم من 184 دولة على وثيقة نُشرت في مجلة العلوم البيولوجية، تصف المخاطر التي من شأنها أن تهدد البشرية.

التعليقات (0)