قضايا وآراء

خديعة منح الجنسية المصرية مقابل الاستثمار

جمانة الصانع
1300x600
1300x600
ما كان اقتراحا (على السريع) من رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، أمام رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان، بهدف تخفيف العبء الاقتصادي على مصر، بات اليوم قرارا سياديا مصريا بعد مصادقة لجنة برلمانية مصرية عليه، وينذر بمخاطر قد تودي بأم الدنيا مصر إلى الحضيض والسقوط.

وهذا ما اقترحه أيضا ضابط الاستخبارات السعودي المخضرم ومبعوث ابن سلمان إلى الصهاينة، أنور عشقي، بعد زياراته المتكررة لفلسطين المحتلة، بشأن تجنيس المستثمرين الأجانب، وهو ذاته المبشر بمشروع "نيوم" وفوائده على المصريين، مع هندسته لاغتصاب "تيران وصنافير" وشرائها لصالح الأمن القومي الإسرائيلي.

والشيء بالشي يذكر، فقد كرر الاقتراح ذاته مستشار العاهل السعودي، تركي آل الشيخ، الذي ناقش مع فنانين ونواب مصريين إطلاق مزيد من الاستثمارات في مصر، قائلا: "أتوقع أن الحكومة المصرية يجب أن تكون حيوية أكثر وتعطي المستثمر كل التسهيلات، بما فيها الجنسية"، معتبرا أن الاقتراح أحد إبداعاته الفكرية الاقتصادية المهداة للشعب المصري!

نذكر بكل ذلك بعد إعلان لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، برئاسة كمال عامر، خلال اجتماعها هذا الأسبوع، موافقتها على قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 89 لسنة 1960 بشأن دخول وإقامة الأجانب في مصر والخروج منها، والقانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن منح الجنسية.

وأكد عامر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن مشروع القانون يهدف إلى منح الجنسية مقابل الاستثمار، مما ينعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية، ويحافظ على مقدرات الدولة مع تحقيق الأمن القومي.

هو المشروع ذاته الذي اعتبره عمر سليمان في حديثه المسرب مع معمر القذافي "اقتراحا معيبا" قبل عقد من الزمان، وكان يشكو حينها صلف الشقيق السعودي. لكن مصر الجديدة بقيادة عبد الفتاح السيسي، المستسلم لإرادة محور ترامب (الباءات الثلاثة: بنيامين/ بن سلمان/ بن زايد) يعده إنجازا عظيما للمصريين، سيفتح عليهم أبواب الفردوس المفقود، علما أنه ليس إلا توطئة لصفقة القرن، من خلال تجنيس من يتخلون عن حق العودة من الفلسطينيين، بعد أن وافقت الإمارات والسعودية على تأمين مبلغ مالي لكل من يتخلى عن حقه في العودة، بحسب العرض الذي تلقاه محمود عباس، والأخطر كذلك  فتح الباب على مصراعيه لتجنيس الصهاينة، باعتبارهم كذلك أجانب ويمكنهم دفع مبلغ 10 آلاف دولار للحصول على الجنسية المصرية، واختراق الأمن والمجتمع المصري.

تركي الفيصل وعشقي معروف تاريخهما الاستخباراتي وعلاقاتهما مع الأمريكيين والإسرائيليين، وخدمة أجندة واحدة تصب في خدمة الإسرائيليين، لكن تركي الشيخ بمنطق من يتحدث؟ ومما يجب لفت النظر إليه أن تركي الشيخ، سليل عائلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، هو اليوم شخصية أصيلة في مجموعة القصر الأمنية؛ التي كان لها الدور المهم في إقناع النواب المصريين بالتعديلات الدستورية المصرية، التي جعلت من السيسي حاكم الضرورة الأبدي.

الأمر أعظم من مشروع منح جنسية، هو جزء من ‎صفقة القرن من أجل إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وتفريغ الأرض من أصحابها.

المتمعن في تفاصيل هذا المشروع الخطير والمرعب للأمن القومي المصري، سيرى أن الهدف تفتيت مصر رويدا رويدا، واختراقها على كل الصعد، إن بتجنيس الفلسطينيين وإزاحة هذا الهم عن كاهل الإسرائيليين، أو تجنيس أعداد من الصهاينة وأمنيين آخرين من محور الخليج السعودي لاختراق الأمن المصري ورهن قرار مصر بيد أعدائها.
التعليقات (4)
????
الجمعة، 11-11-2022 06:56 م
صدمت عندما قرأت خبر حكم سجن لمعتقلة راي لنصف قرن. والمسألة أنها استأنفت فجاء الحكم واضح كعقاب لطلبها تخفيف الحكم . الأحكام تعبر عن مخاوف السلطة من الأجيال القادمة مع ثورة التواصل الاجتماعي والنت وغيره . لكن السؤال هل هؤلاء خريجين معهد قضاء أن مسلخ!!
أشواق الحرية
السبت، 15-06-2019 04:14 م
تقرير خطير وفظيع .. اين مصر الكبيرة ؟ أين مصر جمال عبدالناصر ومحمد مرسي؟! يا خساااااااارة
سعيد
الجمعة، 14-06-2019 12:42 م
الجنسية المصرية لاتستحق حتى دولارا واحدا تحت حكم العسكر
د الباي رجاء
الجمعة، 14-06-2019 08:30 ص
بسم الله الرحمن الرحيم ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل والعاقبة للمتقين يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين (صدق الله العظيم. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا اللهم ردنا إليك ردا جميلا واجعل ولايتنا فيمن يخافك ويرحمنا وانصرنا على القوم الضالمين حتى يحق فينا قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم انما المؤمنون اخوة اشداء على الكفار رحماء بينهم كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر انما العزة لله ورسوله وللمؤمنين ) صدق الله العظيم. كان السلف الصالح يتعلم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في الكتاتيب القرآنية ويعمل به في جميع امور فعاش بعز وحكم العالم لمدة الف سنة وكان ياخد الجزية من اهل الغرب والشرق ولم يكن هناك بترول ولا غاز ولا سواح يعيثون في الارض فسادا يزنون بالنساء والرجال والأطفال ويتعرون على الشواطىء يشربون الخمر و يتعاطون المخذرات و ينشرون الفساد في كل مكان من الارض. خريجي مدرسة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة طبقو قول رسول الله سيدنا محمد صلى عليه وسلم (خيركم من تعلم القران الكريم وعلمه وعلم ابنك القرآن والقران يعلمه كل شيء) فحكمو العالم بسبب الابتعاد عن منهاج الخالق في البيوت وفي برامج التعليم وفي الاعلام القضاء خريجي مدارس الغرب والشرق اذلة صاغرين يدفعون الجزية لاهل الغرب والشرق يستهلكون كل ما ينتجه الغرب والشرق من الإبرة إلى الصاروخ مرورا بالشنط ويستخدمون في الحروب الصفرية الحروب الحديثة التي يستعمل فيها الاشرار والخونة والجهلة لتخريب بلاد المسلمين يفعل الاشرار ما كان يفعله المستعمر بنفسه بسبب جهل الدين الإسلامي بسبب جهل الدين الإسلامي