سياسة عربية

فعاليات مدنية جزائرية تطالب بـ "انتقال ديمقراطي سلس"

يرفض الجزائريون الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 شباط/فبراير، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه نظام بوتفليقة- جيتي
يرفض الجزائريون الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 شباط/فبراير، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه نظام بوتفليقة- جيتي

دعت فعاليات المجتمع المدني بالجزائر، السبت، إلى الإسراع في انتقال ديمقراطي سلس وفق مسار انتخابي يجسد "القطيعة" و"يضمن بناء مؤسسات ذات مصداقية"، كما دعت إلى "مرحلة انتقالية" تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة تقودها "شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية" لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأطلقت الهيئات المشاركة في "الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع المدني"، السبت، مبادرة دعت فيها إلى "تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسيير الأعمال، وتنصيب هيئة مستقلة للإشراف وتنظيم والإعلان عن نتائج الانتخابات، مع ضمان آليات المراقبة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.

وشارك في الندوة تحالف النقابات الحرة، والمنتدى الوطني للتغيير، وتحالف المجتمع المدني (يضم العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية).

وتدعو المبادرة إلى "الإسراع في الانتقال الديمقراطي السلس وفق مسار انتخابي يجسد القطيعة مع منظومتي الاستبداد والفساد، ويضمن بناء مؤسسات شرعية ذات مصداقية".

وتشهد الجزائر كل يوم جمعة تظاهرات للمطالبة برحيل "النظام" بكل رموزه وأولهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي خلف بوتفليقة بعد 20 سنة في الحكم، لمدة تسعين يوما وفقا للدستور، وأعلن تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من تموز/ يوليو.

وكان المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في البلاد، قد أعلن في 2 حزيران/يونيو "استحالة" إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من تموز/يوليو كما هو مقرّر، بعد رفض ملفي المرشحين الوحيدين لخلافة بوتفليقة.

 

اقرأ أيضاالجمعة الـ17 للحراك الشعبي بالجزائر.. هذه مطالبها (شاهد)

ويرفض الجزائريون الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 شباط/فبراير عبر تظاهرات غير مسبوقة، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه النظام الموروث من عشرين عاما من حكم بوتفليقة، وأولهم بن صالح ولكن أيضا رئيس الوزراء نور الدين بدوي. 

واقترحت هيئات المجتمع المدني في مبادرتها السبت "تنصيب شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية تشرف على مرحلة انتقالية للعودة إلى المسار الانتخابي".

وأكدت الهيئات في مبادرتها أن "نجاح المسار الانتخابي يستلزم تهيئة الجو العام لممارسة الحقوق والحريات الفردية والجماعية واحترام حقوق الإنسان، وذلك باتخاذ إجراءات مرافقة للعملية السياسية بغية إرساء الثقة بين المواطنين وضمان انخراط فعلي في هذا المسار".

ودعت أيضا إلى "فتح حوار وطني شامل مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية بالإضافة إلى ناشطين من الحراك الشعبي بخصوص الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد".

ويأتي ذلك غداة مشاركة آلاف الجزائريين في تظاهرات ليوم الجمعة الـ17 على التوالي للمطالبة برحيل "النظام برمته".

التعليقات (0)