سياسة عربية

فلسطينيو أوروبا يجتمعون في هولندا رفضا لورشة البحرين (شاهد)

فلسطينيو أوروبا بحثوا سبل مواجهة صفقة القرن- عربي21
فلسطينيو أوروبا بحثوا سبل مواجهة صفقة القرن- عربي21

عبر فلسطينيو القارة الأوروبية عن رفضهم لورشة البحرين التي تنوي الإدارة الأمريكية طرح الشق الاقتصادي من صفقة القرن خلالها، وبحثوا سبل إفشالها.

وانطلقت في روتردام الهولندية، ورشة عمل بعنوان " لا لصفقة القرن لا لورشة المنامة نعم للحق الفلسطيني"، بهدف بحث آليات وسبل مواجهة صفقة القرن الأمريكية ودور فلسطينيي أوروبا في إفشالها، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والقانونيين وأبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وفي كلمته أشار ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة ومؤامرات منذ منتصف القرن الماضي، لكنها فشلت أمام صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.

وقال الزير: "اليوم نحن أمام مؤامرة عالمية جديدة أطرافها مؤثرين، يسعون إلى أن تطوى القضية الفلسطينية وأن تنتهي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول المؤامرة تتمثل بالإدارة الأمريكية والرئيس ترامب، تحاول كما حاول من قبلها إنهاء القضية الفلسطينية".

وأكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا على أن صفقة القرن ستفشل أمام التحركات الشعبية الفلسطينية في الداخل والخارج، وهذه الورشة هي شكل من الحراك الشعبي الفلسطيني المهم لمواجهة صفقة القرن، والتي تجتمع فيها 11 مؤسسة فلسطينية من عموم القارة الأوروبية.

ودعا الزير المشاركين في الورشة إلى الخروج ببرنامج عمل للمؤسسات الفلسطينية في القارة الأوروبية، التي ستشهد خلال الأيام القادمة عدد من الفعاليات الرافضة لصفقة القرن التي تعتبر ترسيخا للمشروع الصهيوني.

ووجه الدعوة إلى الشعوب العربية لرفض ومواجهة التطبيع مع الاحتلال وأن ترفض الورشة الاقتصادية التي يزمع عقدها في البحرين، معتبرا إياها استهدافا للحقوق الفلسطينية المشروعة.

من جانبه أكد أمين أبو راشد رئيس البيت الفلسطيني في هولندا أن اللقاء اليوم يوصل رسالة مهمة أن الفلسطينيين في أوروبا لن يتنازلوا عن حقوقهم الفلسطينية ولن يتخلوا عن القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل.

ودعا أبو راشد إلى الخروج بخطة عمل أوروبية فلسطينية موحدة تواجه صفقة القرن وتخدم القضية الفلسطينية وتدافع عن الحقوق الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: مسيرة برام الله رفضا لورشة البحرين وصفقة القرن (شاهد)

بدوره، دعا حسين خضر رئيس المنتدى الفلسطيني في الدنمارك إلى تنظيم فعاليات فلسطينية سياسية وثقافية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وممارسة ضغط سياسي على الدول العربية لمنع مشاركتها في ورشة المنامة.

وفي برقية من الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق، ألقاها شادي لبد عضو الأمانة العامة للمؤتمر، أكد أن عقد الورشة يعكس الإرادة الحقيقية لفلسطينيي أوروبا في مواجهة صفقة القرن والمشاريع المشبوهة التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني، مثمنا كافة الجهود التي تبذل في مختلف أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في هذا الإطار.

وأضاف:" إن دور الجاليات الفلسطينية في أوروبا مهم جدا في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني ودعم صمود أهلنا في الداخل والقدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر ومخيمات اللجوء والشتات".

كما دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى مواصلة الدور المهم للجاليات الفلسطينية في أوروبا ودعم الحراك الشعبي الفلسطيني المتواصل في قطاع غزة المحاصر بدعم مسيرات العودة الفلسطينية الكبرى ومواصلة العمل في أوروبا لكسر الحصار عن غزة، والعمل على رفع وتيرة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

وأكد أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يسعى إلى توحيد الجهود الفلسطينية في الخارج فيما يعود بالفائدة على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني ويشكل جبهة قوية في مواجهة صفقة القرن وإفشالها.

كما سيتم الحديث عن ورشة البحرين الاقتصادية التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعت الإدارة الأمريكية لعقدها حزيران الجاري، وإيضاح تبعاتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني من خلال بوابة التطبيع العربي الإسرائيلي.

 

اقرأ أيضا: انطلاق حملة "لا لصفقة القرن" الدولية رفضا لورشة البحرين

وقد خلصت ورشة روتردام إلى وثيقة إعلان مواقف رفض الصفقة وخطة تفصيلية لبرامج سيتم تنفيذها من المؤسسات المختلفة وفيما يلي نصها:


أولا المواقف:


- نؤكد رفضنا القاطع لكافة المشاريع التي تستهدف أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن وما يرافقها من خطوات وإجراءات تمهد لها من خلال ورشة البحرين وما سبقها من إجراءات أمريكية وقرارات حول القدس المحتلة واستهداف وكالة الأونروا.


- ندعو كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى إنهاء الإنقسام الفلسطيني وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدف شعبنا، واغتنام الفرصة التاريخية في الاجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن.


- يحيي المجتمعون إخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم على قاعدة الشعب الفلسطيني الواحد وخصوصا أهلنا وشعبنا في الداخل لصمودهم في وجه المحتل ويثني على أدوات نصاله ويخص الوقوف في وجه تهويد القدس والمقدسيين وصبر شعبنا على حصار قطاع غزة ودعم مسيرات العودة المبدعة، كما يحيي المجتمعون أيضا أهلنا في الضفة الغربية وأراضي 48 على تجذرهم في أرضنا.


- ندعو الحكومات الأوروبية إلى مواجهة القرار الأمريكي المتفرد تجاه القضية الفلسطينية والمخالف للقوانين الدولية .

 

- نرفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ونحذر من خطورته على الشعب الفلسطيني، كونه يشكل غطاء وتكريسا للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني.


- نؤكد أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا بالتنازل عن حقوقه، ونثمن المواقف العربية الرسمية والشعبية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال وحضور ورشة المنامة.


- نحيي حركات التضامن العالمية ونعلن وقوفنا الى جانبها في مواجهة الإجراءات التي ترمي إلى التضييق عليها.


ثانيا البرامج:


- اتفق المجتمعون على استمرار الية التنسيق التي أفضت الى انعقاد ورشة روتردام لضمان تطبيق البرامج العملية.


- يدعو المجتمعون إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين العاملين في القارة كاستحقاق لنجاح مشروع التصدي للمؤامرة على القضية.


- ندعو إلى إطلاق عرائض مختلفة بلغات متعددة تعكس المواقف الرافضة لصفقة القرن والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. 


- ندعو إلى توجيه رسائل احتجاج للدول التي تنوي المشاركة في ورشة البحرين وإعلان رفضنا لهذه الورشة التطبيعية، ونثمن كل أشكال الرفض لها.


- ندعو إلى إطلاق سلسلة فعاليات فلسطينية رافضة لصفقة القرن في القارة الأوروبية وندعو الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأنصار فلسطين إلى المشاركة الفاعلة فيها.


- تفعيل الأدوات القانونية لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
 
لا لصفقة القرن لا لورشة المنامة نعم للحق الفلسطيني


يشار إلى أن ورشة روتردام يعقدها مؤتمر فلسطينيي أوروبا بالشراكة مع البيت الفلسطيني والجالية الفلسطينية في هولندا، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا والجالية الفلسطينية والملتقى الفلسطيني في بلجيكا، واتحاد المؤسسات الفلسطينية في أرهوس، والمنتدى الفلسطيني في الدنمارك، والمجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا، ومركز العدالة الفلسطيني في السويد، ومجموعة العمل من أجل فلسطين في جنوب السويد، والمنتدى الفرنسي الفلسطيني.

 

التعليقات (0)