سياسة عربية

عودة الإنترنت بالسودان مرتبطة بقرار "العسكري".. والأخير يعلق

قال المجلس العسكري إن "عودة الإنترنت مرة أخرى، مرتبطة بإعلان الحكومة وتحقيق الاستقرار الأمني"- جيتي
قال المجلس العسكري إن "عودة الإنترنت مرة أخرى، مرتبطة بإعلان الحكومة وتحقيق الاستقرار الأمني"- جيتي

أكدت الهيئة القومية للاتصالات في السودان الأحد، أنها تنتظر قرارا من المجلس العسكري لإعادة خدمة الإنترنت في البلاد، بعد قطعها تزامنا مع أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم في الثالث من الشهر الجاري.


وقال مدير الهيئة مصطفى عبد الحفيظ إن "الوضع مستقر الآن لعودة خدمة الإنترنت في أية لحظة"، مشددا في الوقت ذاته على "عدم أحقية الاتحاد الدولي للاتصالات في فرض عقوبات بسبب قطع الإنترنت"، بحسب ما أوردته صحيفة "الانتباهة" السودانية.


وأوضح عبد الحفيظ أن "قطع الإنترنت شأن داخلي وسيادي للدولة، ولدينا حق القطع من عدمه"، مؤكدا أن الحديث عن تحديد فترة ثلاثة أشهر لعودة الخدمة غير صحيح، وأن الأمر متعلق باستقرار الوضع بالبلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم "سيجلسون مع شركات الاتصالات لمعالجة قضية البيانات الشهرية للمستهلكين".

 

حكم قضائي بعودته

 

وقال إنه قدم التماسا ضد انقطاع وسائل الاتصال، وبناء عليه أصدرت محكمة في الخرطوم الأحد، حكما بإعادتها. وبإمكان السلطات الاستئناف ضد الحكم.

لكن المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي، أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن المجلس يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرا على أمن البلاد.

 

اقرأ أيضا: قوى التغيير بالسودان تعلن موافقتها على المبادرة الإثيوبية


ونقلت الصحيفة ذاتها، عن عضو المجلس العسكري الفريق الركن ياسر العطا، قوله إن "عودة الإنترنت مرة أخرى، مرتبطة بإعلان الحكومة وتحقيق الاستقرار الأمني"، منوها إلى أن "المجلس العسكري أغلق الباب تماما أمام عودة الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم أو حاميات عسكرية أخرى".


وذكر العطا أن "قوى الحرية والتغيير تنصلت من التمثيل المدني للمكونات السياسية الأخرى بالمجلس السيادي"، على حد قوله.

 

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان أعلنت السبت، موافقتها على مبادرة تقدم بها الوسيط الإثيوبي، تضع تصورا واضحا للمرحلة الانتقالية.

 

وقال القيادي في القوى بابكر فيصل خلال مؤتمر صحفي: "نعلن موافقتنا على المبادرة الإثيوبية"، معتقدا أن "الموافقة على هذه المبادرة تعني نقلة كبيرة تجاه تحقيق أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة".

ورأى فيصل أن المبادرة الإثيوبية "ستضع البلاد في المسار الصحيح لخلق الفترة الانتقالية، التي من شأنها تحقيق الديمقراطية المستدامة التي خرج من أجلها الشعب السوداني". 

وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. 

التعليقات (3)
محمد يعقوب
الأحد، 23-06-2019 04:20 م
ألمعلق مصر كفى ووفى. ألمجلس العسكرى لا يعمل لمصلحة شعب السودان، بل يعمل كمرتزقه على قوائم معاشات بن سلمان وبن زايد. المجلس العسكرى باع شرف العسكرية السودانية مقابل حفنه من الدولارات تدفع للبرهان والسافل حميدتى الجزار ألذى يتصرف وكأنه هتلر في زمانه. يجب أن لا يسمح شعب السودان بأى دور للجيش المرتزق الذى فقد شرف الجندية، لا يسمح لهم بأى دور في حكم السودان مهما بلغت التضحيات. ألكل يعرف أن هناك 30 ألف جندي سودانى في اليمن يقتلون أبناء اليمن المسالم رجالا ونساءا وأطفالا، وهذا لا يرضاه شعب السودان لمؤسسته العسكرية ألتى باعت نفسها للشيطانين بن سلمان وبن زايد لعنهما الله في الدنيا والآخرة.
ابوعمر
الأحد، 23-06-2019 01:33 م
العساكر الاعراب من فصيلة الكلاب..والكلاب تخشى الخرطوش...
مصري
الأحد، 23-06-2019 12:07 م
قرار سيادي حين يكون القرار نابع من مؤسسة ديمقراطية أختارها الشعب الحر بإرادته و ليس بعصابة من الخونة جواسيس و عملاء للأعداء ، قامت بالسطو المسلح الغاشم علي حكم البلاد و تريد ان تكبل و تهيمن علي حرية الشعب و إرادته و سلب كل مقدراته و ثرواته و إمكانته و منها شبكة الإنترنت ، و بالتالي هذة الفصاحة القانونية في غير محلها علي الإطلاق و هو من قبل التلاعب بالألفاظ و الكلمات بل هي وقاحة و صفاقة تعبر عن رأي قاطع طريق سفاح يدافع عن المجرمين و الإرهابين في الوكر الإجرامي المعروف بالمجلس العسكري الذي قام بمذبحة راح ضحيتها المئات من أبرياء الشعب السوداني برئاسة المجرمين برهان و حميدتي مراحيض بن زايد و بن سلمان في السودان و عليه فلابد من فرض عقوبات من قبل الإتحاد الدولي للإتصالات و هذا مشكوك فيه لأن الإدارة فيه للغرب القذر الذي يدعم هؤلاء العسكر المجرمين .

خبر عاجل