سياسة دولية

الحرس الثوري: الاتفاق النووي أخّر ظهور "المهدي".. وردود

وسائل إعلام إيرانية اعتبرت محتوى هذه اللافتة مثار فتنة بين الحكومة والحرس الثوري- إيرنا
وسائل إعلام إيرانية اعتبرت محتوى هذه اللافتة مثار فتنة بين الحكومة والحرس الثوري- إيرنا

نشرت شعبة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني بمدينة زنجان الإيرانية، لافتة أمام أحد المساجد تتحدث عن الأزمة الأمريكية الإيرانية، وأسباب تأخر ظهور الإمام المهدي.


وتحمل اللافتة التي عُلقت بعد يوم واحد فقط من فرض الولايات المتحدة عقوبات على المرشد الإيراني، صورة خامنئي وهو ينظر إلى ترامب، وكتب عليها: "بقدر ما أن الإتفاق النووي الإيراني أجّل ظهور الإمام المهدي، فإن حكمة خامنئي المدهشة والحماسية أمام الرئيس الأمريكي ترامب، تمثل العد التنازلي لظهور الإمام المهدي المنتظر".


وقال رئيس شعبة قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني التي نشرت لافتة ظهور المهدي علي محمدي: "نحن نتحدث بأدلة وجميع هذه الأدلة تشير إلى أن الثورة الإيرانية كانت على مقربة من الوصول إلى هدفها وهو ظهور الإمام المهدي، ولكن إبرام صفقة الإتفاق النووي الإيراني أجل ظهوره"، على حد تعبيره .


واعتبرت وسائل إعلام إيرانية محتوى هذه اللافتة يثير الفتنة بين الحكومة الإيرانية والحرس الثوري في إيران، لأن هذه اللافتة صورت وكأن الاتفاق النووي الذي وقعته حكومة روحاني عائق أمام الثورة الإيرانية".


وقالت وكالة إيرنا للأنباء تعليقاً على الصدى الذي أحدثته هذه اللافتة في إيران: "في الوقت الذي تمر البلاد بأوضاع خاصة وحساسة، ينبغي لجميع مؤسسات النظام دعم بعضها البعض بما في ذلك الحكومة والبرلمان والحرس الثوري الإيراني، لإخراج البلاد من هذه الظروف الصعبة".

 

اقرأ أيضا: ترامب يهدد بمحو أجزاء من إيران إذا ضربت أهدافا أمريكية

وأضافت الوكالة: "نشر لافتة تشير إلى تأجيل ظهور المهدي بسبب الاتفاق النووي أثارت احتجاج الإيرانيين وتم تداول هذا الخبر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران مما أدى إلى الإساءة من قبل البعض إلى مسألة ظهور المهدي".


وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران منذ العام الماضي حين انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية والذي هدف لكبح برنامج إيران النووي في مقابل رفع العقوبات، وأعلنت الاثنين عقوبات جديدة على مرشد الثورة علي خامنئي ومسؤولين آخرين.

وتصاعدت الأزمة بحدة منذ الشهر الماضي عندما شددت إدارة ترامب العقوبات وأمرت كل الدول بوقف شراء النفط الإيراني.

وكان لذلك عمليا أثر سلبي كبير على الاقتصاد الإيراني إذ أن النفط هو مصدر العائد الرئيسي الذي تستخدمه طهران لشراء الغذاء لسكانها البالغ عددهم 81 مليون نسمة.

 

التعليقات (0)