سياسة دولية

بسبب "إسرائيل" وفد برلماني أردني ينسحب من مؤتمر دولي

لم يشر البيان إلى موقف الوفد الأردني من المشاركة في بقية فعاليات المؤتمر- تويتر
لم يشر البيان إلى موقف الوفد الأردني من المشاركة في بقية فعاليات المؤتمر- تويتر

انسحب الوفد البرلماني الأردني، اليوم الخميس، من أعمال اليوم الأول لمؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "OSCE"، المنعقد حاليا في لكسمبورغ، احتجاجا على تخصيص المنظمين للمؤتمر موقع جلوسه بجوار الوفد الإسرائيلي.

وضم الوفد ثلاثة أعضاء في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) هم: إبراهيم القرعان، وعبد الله عبيدات، وعزيز العبيدي.

وقال القرعان، وهو رئيس الوفد، في بيان، إنه "انسحب بعد أن تفاجأ بأن المقعد المخصص له ملاصق وعلى نفس الطاولة المعدة للوفد الإسرائيلي".

وأوضح أنه قام بعدة محاولات للضغط على منظمي المؤتمر لتغيير مقعد وفده، إلا أن المنظمين رفضوا  ذلك، "بحجة أن هذه إجراءات وقواعد لا يمكن تغييرها".

وأضاف أن "موقف المنظمين اضطرنا إلى مغادرة القاعة، وعدم المشاركة في اجتماعات اليوم الأول للمؤتمر".

 

اقرأ أيضا: الشارع الأردني بمختلف أطيافه يغلي رفضا لورشة البحرين (شاهد)

وأكد القرعان على أنه "رغم حرص الوفد على المشاركة في المؤتمر إيمانا بمدى أهمية القضايا الهامة التي سيعالجها خدمة للإنسانية، إلا أن هذا الموقف جاء انطلاقا من مبادئنا وأخلاقنا وديننا الحنيف، الذي لا يسمح لنا بالجلوس مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب لمقدساتنا، والقاتل للشيوخ والنساء والأطفال العزل".

من جانبه، قال عبيدات إن "موقفنا وانسحابنا من المؤتمر يجسد الحالة الشعبية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويعبر عن إرادة الشعب الأردني بالدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس".

فيما قال العبيدي: "لن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية ومواقفنا العربية إزاء الجرائم الإسرائيلية، وممارسات القتل والتهجير بحق أهلنا في فلسطين"، مؤكدا رفضه المطلق للجلوس بجانب "المحتل والغاصب لفلسطين الحبيبة".

ولم يشر البيان إلى موقف الوفد الأردني من المشاركة في بقية فعاليات المؤتمر.‎ 

ويناقش مؤتمر "OSCE" مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والحريات العامة والتعاون الأمني والديمقراطية والإرهاب، ويهتم بمنع نشوب الصراعات وإدارة الأزمات، وفق البيان ذاته.

التعليقات (1)
أبو أويس
الجمعة، 05-07-2019 02:02 ص
السياسيون يعلمون أن عقلية الشعوب العربية "عقلية الذبابة" ، ولذلك فهم يتعاملون معها من هذا المنطلق... أنا لا أعرف أين كانت ( الثوابت الوطنية ، والمواقف العربية ، والجرائم الإسرائيلية، وممارسات القتل والتهجير بحق أهلنا في فلسطين ، والمحتل والغاصب لفلسطين الحبيبة...) ـ أقول أين ذهبت كل هذه الكلمات الرنانة وغير ها من التي يدغدغ بها السياسيون مشاعر الشعوب العربية المخدرة ليضحكوا بها عليهم وعلى بلاهتهم وسطحيتهم في التفكير وتحليل الأمور ودراستها ... أين ذهبت هذه المواقف المسرحية من المؤتمر الأخطر الذي شاركت فيه دولتهم وجلس فيه ممثلها جنبا إلى جنب مع المحتل المجرم الغاصب ؟!!! أين ذهبت هذه المواقف التمثيلية التي يتقنها السياسيون العرب أحسن الإتقان من الزيارات واللقاءات والإجتماعات السرية والعلنية التي يقوم بها ولي أمرهم مع اليهود قتلة الأنبياء؟!!! أين... وأين ... وأين ... قائمة طويلة جدا من الخيانة والعمالة التي مضى عليها وما تزال ما يقرب من عشرة عقود كانت بدايتها مع العميل البريطاني عبد الله بن الحسين عام 1921... لك الله يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ...