رياضة دولية

"محاربو الصحراء" يصطدمون بـ"الفيلة" في اختبار لتأكيد طموحهم

أنهى المنتخب الأخضر الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة- فيسبوك
أنهى المنتخب الأخضر الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة- فيسبوك

يواجه المنتخب الجزائري نظيره الإيفواري في مباراة ربع نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم غدا الخميس على إستاد السويس.

ويخوض المنتخب الجزائري اختباراً أمام منتخب كوت ديفوار الملقب بالأفيال، بعدما كان الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات في أربع مباريات بإشراف مدربه جمال بلماضي، في مقابل نظيره الإيفواري الذي يقدم بإشراف إبراهيم كامارا، أداء ثابتا.

وتنتظر الجزائر من هذه المشاركة لقبا قاريا ثانيا منذ تتويجها الوحيد على أرضها عام 1990. منذ ذلك العام، لم يتمكن محاربو الصحراء من رفع الكأس مجدداً، وعانوا حتى لتخطي الدور ربع النهائي، باستثناء نسخة 2010 (المركز الرابع).

في نسخة 2019، بدا المنتخب الجزائري متألقا وساطعاً، بإشراف بلماضي الذي تولى مهامه صيف العام الماضي، وأجمع المعلقون على أنه أعاد الانضباط إلى منتخب ضم في صفوفه العديد من النجوم في الأعوام الماضية، لكنه عانى من مشكلات مختلفة، لاسيما لجهة الانضباط والتكاتف، أبعدته عن نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وأدت إلى خروجه من الدور الأول لأمم إفريقيا 2017 في الغابون.

وأنهى المنتخب الأخضر الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، وحقق في ثمن النهائي فوزا عريضا على غينيا بثلاثية نظيفة، في نتيجة كانت الثانية من نوعها على التوالي بعد التفوق على تنزانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

ويحاول بلماضي منذ بداية البطولة التقليل من شأن وضع المنتخب في مرتبة المرشح الأبرز، لاسيما بعد خروج أسماء كبيرة أهمها مصر المضيفة والمغرب والكاميرون حاملة لقب النسخة الماضية.


بعد العبور إلى ربع النهائي، واجه بلماضي العديد من الأسئلة عن "اختباء" الجزائر وعدم إقراره هو بالواقع الظاهر للعيان. رد بالقول: "مختبئون أو غير مختبئين، مرشحون أو غير مرشحين... هذا لا يعني شيئا، الجميع يدرس الجميع. لا أريد أن أكرر من أين أتينا. نحن نخرج من فترة حرجة تعود إلى عام 2014".

وأضاف: "نحن لا نختبئ. الجميع يرى"، متابعا: "لا يكلف شيئا أن نكون طموحين ولدينا أهداف وإن كانت تبدو مستحيلة. لم أتوقع الفوز في كل مبارياتنا بدور المجموعات"، متابعا: "نحن أكثر من راضين، سعداء جدا، اللاعبون قدموا أداء جميلا، لم يتلقوا هدفا، سجلوا ثلاثة".

في المقابل، لن تكون عقبة ساحل العاج، بطلة 1992 و2015، سهلة. فالمنتخب لم يخسر سوى بهدف يتيم أمام المغرب في المجموعة الرابعة، وقدم أداء ثابتا كانت أبرز نتائجه تخطي ناميبيا 4-1 في الجولة الثالثة لدور المجموعات، قبل التفوق على مالي 1-صفر في ثمن النهائي.


قبل الفوز على مالي، اختصر كامارا واقعيته بالقول: "لا أحد اعتقد أن بنين ستتجاوز المغرب (ثمن النهائي)، والأمر سيان بالنسبة إلى جنوب إفريقيا (أقصت مصر في الدور ذاته). لذا هذه النتائج كانت بالفعل رسالة إلى كل المنتخبات"، مؤكدا أنه على كل منتخب "تقديم كل شيء لئلا ينتهي به الأمر مع ندم" في أدوار إقصائية لا تمنح الخاسر فرصة ثانية.

التعليقات (0)