طب وصحة

طرق سهلة للحد من الالتهابات في فترة وجيزة

قالت المجلة إن منتجات الألبان والغلوتين لا تسبب التهابا لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة- أرشيفية
قالت المجلة إن منتجات الألبان والغلوتين لا تسبب التهابا لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة- أرشيفية

نشرت مجلة "كوكينغ لايت" الأمريكية تقريرا قدمت فيه جملة من الطرق والنصائح للحد من الالتهابات.


وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن علاج الالتهاب أضحى موضوعا شائعا للغاية في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل التأكيد على ضرورة اتباع نظام غذائي وأسلوب حياة صحي، لا يساعد على التقليل من الالتهابات المزمنة فحسب، وإنما تشير الأبحاث إلى أنه يساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والخرف والزهايمر وأمراض المناعة الذاتية وآلام المفاصل والسرطان.


وذكرت المجلة أن تناول السلطة بصفة يومية من بين الحيل التي تساهم في الحد من الالتهابات. ويعد تناول الخضر الورقية على غرار السبانخ والجرجير والكرنب الأجعد والخس، يوميا، من أكثر العادات الغذائية المفيدة التي يمكنك اتباعها. وتعمل هذه الخضروات على الحد من الالتهابات بفضل مضادات التأكسد، والمركبات الحيوية النشطة بيولوجيا، التي تمنع ظهورها من جديد.


وأكدت المجلة على ضرورة تجنب تناول القهوة المحلاة، ونصح بتناول وجبة خفيفة متوازنة دون إضافة السكريات والكربوهيدرات المكررة إليها. وينبغي أن تكون غنية بالألياف وتحتوي على القليل من البروتين، مثل شرائح التفاح وزبدة الفول السوداني والخضار النيئة والحمص، أو القليل من اللوز والجبن.


ويساعد هذا النظام الغذائي في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعايير الطبيعية، التي بدورها تساعد على تجنب الرغبة الشديدة في الأكل والجوع. فضلا عن ذلك، إن التحكم في ارتفاع وهبوط نسبة السكر في الدم يمنع حدوث التهاب، يمكن أن يؤدي بدوره إلى الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

 

اقرأ أيضا: 8 معتقدات خاطئة عن آلام الظهر... تعرف عليه


وأوضحت المجلة أن الخلود للفراش باكرا والحصول على قسط كاف من النوم يساعد على علاج الالتهابات. في المقابل، إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم (6 ساعات أو أقل) يؤدي إلى الإصابة بالتهاب، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة. وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم تزيد من خطر حدوث مشاكل صحية تتعلق بالتمثيل الغذائي، التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، إلى جانب الخرف والزهايمر.


وبيّنت المجلة أن المشي من شأنه أن يساعد على الحد من الالتهابات. وعلى الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تعتبر حلا مثاليا لعلاج أغلب المشاكل الصحية والوقاية منها، إلا أنه في بعض الأحيان يكون من غير الممكن ممارسة الرياضة نظرا لضيق الوقت. ومع ذلك، تشير نتائج دراسة أجريت سنة 2017 إلى أن القيام بحركة لمدة 20 دقيقة فحسب يقلل من التهاب الدم.


واقترحت المجلة إضافة القليل من الثوم والتوابل إلى الطعام لما لها من فوائد صحية. وفي حين يعتقد البعض أن التوابل اللاذعة قد تؤدي إلى زيادة حدة الالتهاب، فقد دحضت الأبحاث العلمية هذه الاعتقادات الخاطئة. وفي الواقع، هناك أدلة تشير إلى أن إضافة الثوم أو الأعشاب والتوابل مثل الكركم، وإكليل الجبل، والقرفة، والكمون، والزنجبيل، والحلبة يقلل من الالتهابات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بأمراض القلب، وأعراض ضمور المخ، والسرطان، ومشاكل في التنفس.


وشدّدت المجلة على ضرورة التوقف عن تناول الكحول ولو لفترة قصيرة، خاصة أثناء اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، لأن ذلك يساعد الجسم على تهدئة وتقليل الالتهابات الحالية.


وأوصت المجلة بالتعويض عن استهلاك القهوة أو المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، بكوب من الشاي الأخضر الغني بمادة البوليفينول، التي تقلل من الالتهابات. وتشير الدراسات إلى أن شرب الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، والسرطان، وغيرها من الأمراض.

 

اقرأ أيضا: دراسة أمريكية: تناول"الزبادي" يقي الرجال من سرطان الأمعاء


وأشارت المجلة إلى أن البروبيوتيك قد أثار ضجة واسعة. لذلك، فيجب عليك حماية تلك البكتيريا الجيدة الموجودة في معدتك عن طريق التخلص من السكريات المضافة، والدهون غير المشبعة، والتركيز على الأطعمة الكاملة. ومن المهم أيضا تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، على غرار الزبادي أو مخلل الملفوف وغيرها كل يوم، ذلك أن تقوية حاجز الميكروب في الأمعاء من الركائز الأساسية لتقليل الالتهاب على المدى الطويل.


وقد كشفت الأبحاث العلمية النقاب عن فوائد الصوم المتقطع، وآثاره المضادة للالتهابات. وتشير الدراسات إلى أن الصوم بانتظام من شأنه أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحسن من حساسية الجسم للأنسولين، وصحة الدماغ، ويقلل التهاب الأمعاء كذلك.


وقالت المجلة إن منتجات الألبان والغلوتين لا تسبب التهابا لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة (إلا إذا كانوا يعانون من الحساسية أو من الاضطرابات الهضمية)، ولكنها يمكن أن تسبب إزعاجا في حال كان الشخص يعاني من التهاب بالفعل. ومن المفيد التوقف عن استهلاك منتجات الألبان أو الغلوتين أو كليهما لبضعة أسابيع أثناء اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهابات.


بغض النظر عن مدى صحة نظامك الغذائي، أكدت المجلة أن الإصابة بالإجهاد والتوتر من شأنها أن تزيد من حدة الالتهاب. إن تعلم كيفية التعامل والتأقلم مع التوتر أمر أساسي، لمنع حدوث التهاب جديد.

 

لذلك، فإن من المهم جدا ممارسة اليوغا، أو التأمل، أو المشي لمسافة قصيرة لخفض مستوى الالتهاب.


وأوردت المجلة أن جميع المضافات والأصباغ والمواد الحافظة والمكونات الأخرى التي تضاف إلى الأطعمة تعمل على تحفيز أو مضاعفة الالتهاب، خاصةً إذا كان الجهاز المناعي ضعيفا. لذلك لا تغفل عن إلقاء نظرة على قائمة المكونات في المنتجات الموجودة في ثلاجتك وتجنب المنتجات المعالجة.

التعليقات (0)