سياسة دولية

بلومبيرغ: الحملات الصينية ضد مسلمي الإيغور تتطلب استجابة

بلومبيرغ: تتزايد الأدلة يوما بعد يوم على أن الصين توسع حملتها ضد الإيغور الأقلية المسلمة - جيتي
بلومبيرغ: تتزايد الأدلة يوما بعد يوم على أن الصين توسع حملتها ضد الإيغور الأقلية المسلمة - جيتي

نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريرا تحدثت فيه عن معاناة مسلمي الإيغور في الصين، وقالت إن الأمر يتطلب استجابة من المجتمع الدولي.

 

وأوضحت في تقريرها أنه "لم يعد للعالم أي حجة فيما يخص الإبادة الثقافية التي تحدث حاليا في مقاطعة شينجيانغ غرب الصين، الآن عليهم أن يتملكوا الشجاعة ليعملوا وفقا لمعرفتهم".


وتابعت: "تتزايد الأدلة يوما بعد يوم على أن الصين توسع حملتها ضد الإيغور الأقلية المسلمة، شهادات الناجين تصف التعذيب والتجويع الذي يحدث تحت ما يسمى بـ " مراكز إعادة التعليم" في المقاطعة".


وتورد التقارير فصل الدولة للأطفال عن أسرهم ووضعهم قسريا في حضانات، كما أنه كشفت الأبحاث عن وثائق حكومية توضح أن هذه الحملة متعمدة ومتصاعدة.

 

وبينت انه في الصيف الماضي قدر محققو الأمم المتحدة أن مليون من الإيغور كانوا في المخيمات، في شهر أيار/ مايو الماضي قدر راندال شريفر مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن في منطقة المحيط الهادئ أن يتم احتجاز ما يقارب الـ 3 ملايين من الإيغور على الأقل.


وفقا للوكالة، فيدعي الصينيون أن المراكز الجديدة مخصصة للتدريب المهني، ولكن الناجون يصفون شيئا أقرب لمعسكرات الاعتقال، حيث قالت إحدى المعتقلات وتدعى مهريجول تورسون للكونغرس بأنها أجبرت على الجلوس لساعات على كرسي، مع تعرضها للصدمات الكهربائية والحرمان من النوم.

 

اقرأ أيضا: ABC: الصين تزعم أن الإيغور استعبدوا وأجبروا على الإسلام

كما أن ما يحدث للأطفال عبارة عن حملة "خطف جماعي"، حيث قال الباحث أدريان زينز مستشهدا بالوثائق الرسمية في دراسته التي نشرها في مجلة المخاطر السياسية، إن الخطة الحكومية "مصممة لتعزيز قدرتها على إسكان الأطفال من جميع الأعمار في مرافق داخلية تعليمية ذات رقابة ومركزية عالية"، حتى الآن يمكن تلخيص رد فعل العالم على هذا النحو: لقد تجاهل كل ذلك.


وأشارت الوكالة إلى احتجاج 22 دولة ديمقراطية تطلب من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، بإطلاع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التطورات في شينجيانغ، وردا على ذلك وقع 37 نظاما مستبدا خطابا يدافع عن سجل الصين في مجال حقوق الإنسان.


وطرحت بلومبيرغ تساؤلا قالت: "هناك سؤال حقيقي حول ما يمكن عمله دون مواجهة عسكرية لردع الصين في حملتها؟".

 

وأضافت: "بالنسبة للولايات المتحدة على الأقل هناك ثلاث خطوات يمكن اتخاذها الآن؛
الأولى هي استخدام برنامج لإعلان صور الأقمار الصناعية التجارية للجمهور، ويمكن إظهار كيف توسعت الحملة في السنوات الثلاث الماضية، مثل هذه السياسة من شأنها أن تساعد في توثيق جريمة حاول الصينيون إخفاءها عن العالم".


وقالت إنه يجب على الولايات المتحدة معاقبة مسؤولي الجزب الشيوعي المسؤولين عن مقاطعة شينجاينغ بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي، وعلى وجه التحديد حاكم تشن كوانجو. كما يتعين تطبيق العقوبات على مسؤولي الشركات الصينيين الذين تقوم شركاتهم ببناء معسكرات الاعتقال في المقاطعة".


وأكدت أنه يجب على إدارة الرئيس دونالد ترامب الإصغاء لنصيحة العضوين في مجلس الشيوخ ماركو روبيور وبوب مينينديز، اللذين حثوا على تعزيز ضوابط التصدير على الشركات الصينية التي "قدمت التكنوولجيا أو التدريب أو المعدات"، للمساعدة في المراقبه واعتقال الإيغور.


وبينت بلومبيرغ أنه لكي نكون واضحين، لا توجد مؤشرات على أن الدولة الصينية ارتكبت إبادة جماعية للإيغور، ولكن يمكن وصف حملتها إلى حد ما بأنها "إبادة جماعية ثقافية"، وهي محاولة لإبادة لغة الإيغور ومجتمعهم وتاريخهم. يوجد الآن دليل علني واسع على أن حملة الصين تتسارع منذ عام 2016.
في الوقت الحالي يتم فصل أطفال الإيغور عن أهاليهم ووضعهم في معسكرات إعادة التعليم، ولكن ماذا لو قرر مسؤولو الحزب المضي أبعد من ذلك؟ لهذا السبب يتحتم على أمريكا والعالم فرض عقوبات الآن.

التعليقات (2)
مصري
السبت، 27-07-2019 01:20 م
اللهم عليك بكفرة الصين و كل من يواليهم ، اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تبق منهم احدا ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم يا مغيث يا منتقم يا جبار يا قوي يا عزيز .
scrutinized jordan,
السبت، 27-07-2019 12:10 ص
من يعرف الصينين عن قرب يدرك انهم من حثالة البشر وارخصهم على وجه الارض