صحافة إسرائيلية

نتيجة للعدوان الأخير على غزة.. الاحتلال يطور دبابات آلية

الاحتلال يلجأ لتطوير مركباته الآلية كنتيجة للعدوان على غزة في العام 2014- جيتي
الاحتلال يلجأ لتطوير مركباته الآلية كنتيجة للعدوان على غزة في العام 2014- جيتي

بناء على ما أسمته وزارة الأمن الإسرائيلية "استجابة للعبر من حرب غزة 2014"، كشفت الصناعات العسكرية الإسرائيلية عن تطويرها نماذج آليات عسكرية مزودة بتقنيات تشغيل آلية، وتعتمد على الذكاء الصناعي، تحول الدبابات إلى خلايا قتالية متقدمة.


واستعرضت الصناعات العسكرية الإسرائيلية الأحد، مشروعها الخاص حول "تقنيات تكنولوجية ستستخدم في المركبة العسكرية المستقبلية للجيش الإسرائيلي، وكشفت عن التقنيات المتطورة التي تقدمها للمركبة الحربية للجيش الإسرائيلي، وعن الجيل القادم من دبابات الميركافا"، وفق ما نشر موقع "i24" الإسرائيلي.


ونوه الموقع الإسرائيلي إلى أن "الشرط الرئيسي الذي تم نقله للشركات الإسرائيلية المشاركة في مشروع "كرمل"، أنه سيتم تشغيل المركبات من قبل مقاتلين اثنين فقط وليس أربعة كما هو متبع اليوم، وطلب منهم أيضا أن يتم تشغيل المركبة فقط ونوافذها مغلقة حتى يتم توفير الحد الأقصى من الحماية للمقاتلين الذين يستقلون المركبة".


وأوضح أن "المركبة تتمتع بتقنيات تشغيل مستقلة تعتمد على الذكاء الصناعي، ويحول المشروع الدبابات والمركبات العسكرية إلى خلايا قتالية متقدمة".


ولفت الموقع إلى أنه باستخدام "المستشعرات الموزعة والمنتشرة على أدوات المركبة، فإن النشاطات ستنفذ بطريقة أوتوماتيكية"، وأن "الحديث يدور عن السفر وتمييز التهديد والحماية وإطلاق النار، وسيتمكن المقاتل في المركبة من رؤية الصورة القتالية والاستخباراتية والتهديدات والأهداف من حوله".


وبين الموقع أنه "بعد شهرين ستقوم المؤسسة الأمنية بتركيز توصيات جميع الأطراف المشاركة بالتطوير، وبعدها فقط سيتم الحصول على صورة واضحة لشكل المركبة التي ستستخدم في ساحة المعركة المستقبلية".


من جانبه، أوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن برنامج "كرمل" العسكري، قدم نموذجا لدبابة تتسع لشخصين مجهزة بذكاء اصطناعي ورؤية محسنة"، منوها أن وزارة الأمن "أكملت الأحد اختبارا أوليا على عدد من الأنظمة التي تعتزم تثبيتها في النماذج الحالية والمستقبلية للمركبات المدرعة العسكرية، كجزء من برنامج دبابات مشروع كرمل".


وأوضح متحدث باسم الوزارة، أن "بعض الأنظمة سيتم تنفيذها على المدى القصير؛ بما في ذلك خوذة عالية التقنية تعرف باسم "Iron Vision"، وسيتم طرحها قريبا، بينما قد يتم استخدام الأنظمة الأخرى في المستقبل".


وذكر الموقع، أن "وزارة الأمن أطلقت مشروع مركبة القتال المصفحة (AFV) والذي أطلقت عليه اسم (الكرمل) قبل ثلاث سنوات في إطار إدارة تطوير الأسلحة، التي تعرف بالعبرية بالأحرف الأولى من اسمها (مافات)".


وبحسب المتحدث فإن "المشروع هدف في البداية إلى ابتكار نموذج جديد للدبابات للجيش الإسرائيلي، ولكن في السنوات التي تلت ذلك تم توسيع نطاقه وتغييره، والهدف منه الآن هو تطوير تكنولوجيات جديدة لمركبات مدرعة حالية ومستقبلية، مع الحفاظ على إمكانية إنتاج مجموعة جديدة تماما من الدبابات".


وذكرت الوزارة في بيان لها، أن "الهدف من ذلك هو جعل الدبابات الإسرائيلية أكثر مرونة وفعالية وابتكارا وصغرا وسهولة في المناورة، وبتكاليف منخفضة نسبيا"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".


وأكدت أن "الغرض من البرنامج، هو تطوير التكنولوجيا اللازمة لمجال القتال في المستقبل، والحفاظ على التفوق التشغيلي من خلال التفوق التكنولوجي".


وكجزء من البرنامج، منحت وزارة الأمن ثلاثة مقاولين دفاعيين وهم "إلبيت" و"رفائيل" وشركة "صناعات الفضاء الإسرائيلية"، مهمة اختبار جدوى دبابة مغلقة يقوم بتشغيلها جنديان فقط، بدلا من الجنود الأربعة في الدبابات الحالية، وشجعتهم على "دمج أكبر عدد ممكن من الأنظمة التلقائية والمستقلة لتكون بمثابة جندي ثالث"، بحسب المتحدث العسكري لجيش الاحتلال.


ونبه الموقع أن "النماذج الأولية للمقاولين خضعت للاختبارات على مدار الشهر الماضي، والتي انتهت أمس، بعرض حضره عدد من مسؤولي وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي، وبعض ممثلي الجيش الأمريكي".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: جذور ضياع الردع غرست في حرب 2014

وتابع: "وأكملت كل واحدة من الشركات التحدي الذي خصص لها، بطريقة مختلفة قليلا، وذلك باستخدام أنظمة خاصة بها تعطي الجنود داخل الدبابة تقديرا أفضل للحالة العسكرية، فضلا عن المساعدة التي سيحصلون عليها من نظام الذكاء الاصطناعي".

 

ونبه أن خوذات "Iron Vision" التي استخدمتها شركة "إلبيت"، تعمل مع "كاميرات وأجهزة استشعار من خارج الدبابة لإعطاء الجنود في داخلها مجال رؤية بزاوية 360 درجة، وهي شكل مختلف لخوذة مماثلة ابتكرتها الشركة للطائرة المقاتلة أف35".


وبينت وزارة الأمن الإسرائيلية، أن "عددا من أنظمة التحكم الذاتي وأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى، ستساعد الجنود في الداخل على تحديد الأهداف واتخاذ القرارات العامة"، موضحا أنه "تم استخدام دبابة "إلبيت" أيضا كقاعدة لتشغيل أنظمة إضافية غير مأهولة".


أما "مركبة القتال المدرعة الخاصة بشركة "رفائيل"، فقد استخدمت تصميم قمرة قيادة شفافة تمنح مجال رؤية بزاوية 360 درجة، وتسمح أنظمة الواقع المدمج فيها لعضوي الطاقم برؤية الأهداف والقوات الصديقة والمواقع الهامة بسرعة".


وبحسب وزارة الأمن، فإن دبابة "رفائيل" تمتلك أيضا "نظام دعم مهمة مستقل، لتخطيط وقيادة مستقلة للمهمة، وتشغيل متزامن لجميع أنظمة أسلحة المركبة، التي تعتمد جميعها على قدرات ذكاء اصطناعي قتالي".


وبشأن النموذج الخاص بشركة "صناعات الفضاء الإسرائيلية"، فقد "اعتمد على منصات طائرة مسيرة مستقلة قائمة"، بحسب وزارة الأمن التي بينت أنه "يتم تشغيل الدبابة بواسطة يد التحكم لنظام ألعاب الفيديو Xbox، وتمتلك شاشة عرض بانوراميه كبيرة، وتساعد الطاقم على تحديد الأهداف واختيار الأسلحة، ويمكنها أن تسير بشكل تلقائي في بعض التضاريس".


وأشارت الوزارة أنها تعمل أيضا على تطوير "الدفع الهجين والدفاع السيبراني والتمويه النشط والرادار متعدد المهام، ونظام لتحديد القوات والمزيد كجزء من البرنامج"، مؤكدة أن "نتائج برنامج الكرمل ستكون بمثابة البنية التحتية التكنولوجية والهندسية لكل من أدوات الدفاع والقتال المأهولة والمستقلة في المستقبل".


وورد في بيان وزارة الأمن الإسرائيلية، أن "التحديث جاء في جزء منه استجابة للعبر التي تم استخلاصها من حرب غزة 2014، ويهدف إلى إعطاء الجنود مزيدا من السرعة والقدرة على الحركة، بالإضافة إلى تحسين الأمن".

 

اقرأ أيضا: حرب عدة جبهات أمر وارد.. جنرال: إسرائيل غير مستعدة للحرب

التعليقات (0)