سياسة عربية

حرب شوارع بأحياء عدن بين "الحزام الأمني" والقوات الحكومية

اتساع رقعة المواجهات بين القوات الحكومية والقوات المدعومة من الإمارات- تويتر
اتساع رقعة المواجهات بين القوات الحكومية والقوات المدعومة من الإمارات- تويتر

أفادت مصادر يمنية بأن الوضع في مدينة عدن، جنوب اليمن، انفجر عسكريا بين قوات الحكومة المعترف بها وقوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعومة إماراتيا، بعدما ساد هدوء حذر في المدينة الساحلية منذ مساء أمس الأربعاء.

وقال مصدران أحدهما مسؤول حكومي لـ"عربي21" إن اشتباكات اندلعت بين قوات اللواء الأول حماية رئاسية وقوات من الحزام في حيي كريتر وخور مكسر.

وأضاف المصدران، اشترطا عدم كشف اسمهما، أن الاشتباكات التي دارت في كريتر في محيط القصر الرئاسي، اتخذت طابع حرب الشوارع، ما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين.

وبحسب أحد المصدرين فإن مدنيا من المارة قتل وأصيبت طفلة جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحزام التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي. مؤكدا أن قذائف سقطت على بعض منازل المواطنين في حي كريتر، جراء احتدام المواجهات بين الطرفين.

وأشار المصدر إلى أن الوضع في جبل حديد في خور مكسر، انفجر أيضا بين قوات اللواء الثالث التابع للحرس الرئاسي، واللواء الأول التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، حيث تبادل الطرفين القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

واتسعت رقعة المواجهات بين الطرفين في حي خور مكسر بين قوات حكومية والقوات التابعة للمجلس. حسبما ذكره المصدر

اقرأ أيضا: مسؤول يمني لـ"عربي21": طيران إماراتي يدعم انفصاليين بعدن

 

وأكد المصدر لـ"عربي21" أن مواجهات أخرى دارت بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية وأخرى من الحزام الأمني المدعوم من أبوظبي في جولة الكراع، بمدخل حي دار سعد، شمال عدن.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "عدن الغد" الصادرة من عدن، أن رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، وصل المدينة قادما من أبوظبي، بعد يوم واحد من دعوة نائبه، هاني بن بريك، القوات التابعة للمجلس الزحف نحو قصر معاشيق الرئاسي.

 

الحكومة اليمنية تعلق

 

من جهتها حملت الحكومة اليمنية، المجلس الانتقالي الجنوبي، مسؤولية التصعيد المسلح بالعاصمة المؤقتة عدن، مشيرة إلى أنها تعمل مع قيادة تحالف دعم الشرعية على تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث. 

وأكدت الحكومة في البيان "رفضها للتصرفات اللامسؤولة من جانب المجلس الانتقالي"، والتي قالت إنها "وصلت إلى حد استخدام السلاح الثقيل ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش". 

وشددت على "أنها والجيش والأمن وانطلاقاً من مسؤولياتهم الوطنية ملتزمون بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين". 

وأضافت أنهم سيعملون "على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد وبدعم كل العقلاء والشرفاء ومساندة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة". 

وأعرب البيان عن "أسف الحكومة لرفض مجاميع المجلس الانتقالي التي تخوض مواجهات مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للجيش اليمني، تجنيب مدينة عدن وسكانها المسالمين مخاطر الانزلاق في دوامات الفوضى والاقتتال". 

 



 

 

— ياسر الحسني Yaser Alhasani (@YaserAlhasani) August 8, 2019

 

التعليقات (0)