حقوق وحريات

شارك بمسيرات الجمعة.. الجزائر توقف مسؤولا بـ"رايتس ووتش"

وتعد هذه أول عملية لتوقيف شخص من خارج الجزائر ـ فيسبوك
وتعد هذه أول عملية لتوقيف شخص من خارج الجزائر ـ فيسبوك

اعتقلت السلطات الأمنية بالجزائر، مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أحمد رضى بنشمسي، الصحافي السابق المثير للجدل بالمغرب، وسط شكوك حول احتمال ترحيله خلال 48 ساعة القادمة.


جاء ذلك في تقرير لصحيفة "الوطن" الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، نشرته على موقعها على الانترنيت، وترجمت "عربي21" أهم فقراته.


وقالت "elwatan"، المقربة من السلطة الجزائرية، إن اعتقال أحمد رضى بنشمسي، الصحافي المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، تم يوم الجمعة 9 آب/ أغسطس الجاري، بالعاصمة الجزائرية، وهو اليوم الذي يعرف أكبر تظاهرات الحراك. 


وأضافت أن "بنشمسي جرى إيقافه أثناء مشاركته في إحدى المسيرات الاحتجاجية، قبل أن يتم اقتياده إلى إحدى مفوضيات الشرطة بالعاصمة الجزائر".


وانطلقت مسيرات، الجمعة، في العاصمة الجزائرية للأسبوع الـ25 على التوالي، أطلق خلالها المتظاهرون هتافات ضد الحوار الذي دعت إليه السلطات، كما لوحوا بـ"العصيان المدني"، في تصعيد يأتي غداة خطاب جديد لرئيس أركان الجيش أكد فيه أن مطالب المحتجين قد تحققت.


وأفادت أن "الصحافي السابق، وضع رهن تدابير الحراسة النظرية".


ونقلت عن المحامي، عبد الغني بادي، الذي يتابع قضية بنشمسي، قوله: "لا أعرف لحد الآن هل سيتم إطلاق سراحه أم أنه سيبقى رهن الاعتقال لمدة 48 ساعة".


وأوضحت الصحيفة الجزائرية، أنه "لم يصدر أي بيان لحد الآن عن منظمة هيومن رايتس ووتش التي يشتغل لديها".

 

وتعد هذه أول عملية لتوقيف شخص من خارج الجزائر، بسبب مشاركته في الحراك الاجتجاجي الذي بلغ أسبوعه 25،


ويعتبرر أحمد رضى بنشمسي من الصحافيين المزعجين في المغرب، حيث سبق له أن توبع مرات عديدة أمام القضاء بفعل مقالاته الجريئة، التي كانت تصدرها المنابر المتعددة التي أسسها، ما اضطره في آخر المطاف إلى الخروج من المغرب والاستقرار بأمريكا، قبل أن يقرر العمل مع "هيومن رايتس ووتش".


وأكد أصدقاء بنشمسي واقعة اعتقاله، معربين عن تضامنهم المطلق معه.


ويعرف الموقع الرسمي لـ"هيومن رايتس ووتش" أحمد بنشمسي بكونه "مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش. له تجربة طويلة في الصحافة، فقد أسّس وأشرف على نشر وتحرير مجلّتي "تيل كيل" و"نيشان" الأكثر انتشارا في المغرب، وكذلك موقع FreeArabs.com".


و"فاز أحمد بجائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل صحفي استقصائي في العالم العربي مرتين، وله منشورات في مجلات Time، Newsweek، The New Republic، Foreign Policy، جرائد The Guardian وLe Monde، وصحف دولية أخرى".


و"شارك في تأليف كتاب "making to the streets: The Transformation of Arab Activism" (2014، منشورات جامعة Johns Hopkins)".


و"صدرت له مقالات في مؤسسات أكاديمية ومراكز بحث أمريكية، منها National Endowment for Democracy، Middle East Institute، ومعهد Cato".


و"أجريت معه مقابلات ونُقلت عنه اقتباسات منتظمة من قبل وسائل إعلام دولية منها CNN، PBS، NPR، BBC، الجزيرة، New York Times، وغيرها".


و"أحمد حاصل على شهادة للدراسات المعمقة في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية (Sciences Po) بباريس، وماجستير في اقتصاد التنمية من جامعة La Sorbonne، وعلى زمالة في برنامج "الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي" بجامعة Stanford. ويتقن العربية والفرنسية والإنجليزية".

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 19-08-2019 07:00 م
كلام فارغ و بلا معنى انه القمع كان من الاجدر محاسبة افراد الشرطة التي اعتدت على المتظاهرين السلمين اما الاجندة الخارجية فهي تبريرات الانظمة القمعية من مصر الى سوريا مرورا بالسعودية