سياسة عربية

"الانتقالي الجنوبي" يحتفل في عدن بالانقلاب على الشرعية

الانقلابيون أجروا العديد من عمليات الدهم والاعتقال خلال اليومين الماضيين- جيتي
الانقلابيون أجروا العديد من عمليات الدهم والاعتقال خلال اليومين الماضيين- جيتي

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، الأربعاء والخميس، تجمعات ومسيرات دراجات نارية وسيارات، لأنصار الانقلاب على الحكومة الشرعية، احتفالا بما يعتبرونه "انتصارا".

وجرت الاحتفالات بالتزامن مع حملة قمع واعتقالات بحق أنصار الشرعية ومناهضي الانقلاب، نفذتها قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات.

 

 

وتناقلت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع لما وصفتها بـ"المليونية"، في إشارة إلى تجمع لأنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المشارك في الانقلاب.


ورفع المحتشدون علم اليمن الجنوبي، وشعارات تطالب بالانفصال عن الشمال.

 

 

اقرأ أيضا: بعد عدن.. النفيسي يحذر من انقلاب جديد في تعز

في المقابل، شكك نشطاء بحجم المشاركة في الاحتفالات، مؤكدين فشل محاولة "الانتقالي الجنوبي" إظهار تمتعه بالدعم الشعبي.

 

 

 

ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين أن مدرعات وأطقما عسكرية انتشرت على مداخل محافظة عدن الثلاثة، فيما تم تطويق ساحة العروض بسياج أمني كبير، خضع فيه الداخلون والمشاركون في المهرجان لعملية تفتيش دقيقة.

 

وعقب التجمع، أصدر "الانتقالي الجنوبي" بيانا دعا فيه التحالف السعودي الإماراتي إلى "تسليم إدارة الجنوب لأهله وتمكينهم من إقامة دولتهم".


وطالب البيان المجتمع الدولي والتحالف "باحترام إرادة شعب الجنوب في مطالبته بالاستقلال".
كما زعم "تأييد الشعب الجنوبي" لكل ما قامت به ما أسماها "المقاومة الجنوبية" من خطوات "اقتضتها الحاجة" بحسبه.


وأضاف أن أنصار الانتقالي الجنوبي جددوا "تفويضهم" لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، "بمواصلة تحمل المسؤولية التاريخية لإقامة دولة الجنوب".


كما شددوا، بحسب البيان، على "ضرورة استكمال وتطهير باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، إضافة إلى وادي حضرموت" الخاضع لقوات الحكومة الشرعية.

 

اقرأ أيضا: اليمن:الإمارات مسؤولة عن انقلاب عدن وعليها وقف دعم التمرد


وسيطرت، السبت، قوات تابعة للانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية في عدن، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي.


وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.


وكان نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية، الذي قاد المواجهات مع الانفصاليين في عدن، قد اتهم أبو ظبي بالمشاركة المباشرة في الانقلاب على السلطة الشرعية من خلال "400 عربة إماراتية شاركت في الهجوم على المعسكرات الحكومية" كما أنه انتقد الموقف السعودي وصمت السعودية إزاء ما وصفه بـ"ذبح الشرعية من الوريد إلى الوريد".


ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

التعليقات (1)
الرأي والرأي الاخر.
الخميس، 15-08-2019 08:34 م
سقطت الجزيرة وسقط الإعلام القطري الذي كان بكل أمانة أصدق او أقرب إلى الحقيقة من اي وسيلة اعلام عربية أخرى. ورغم تجاهله في السنوات الماضية لكل مظاهرات الحراك الجنوبي الا اننا كنا نلوم العالم كله اصلا. هي المرة الأولى التي وبكل امانه أرى العربية والحدث اكثر حيادية والجزيرة وموقعكم الذي اتابعه وغيره من المواقع المخالفة باستمرار. والله كانني أرى محرر إحدى صحف عفاش ايام عنوانه. ولا عجب فهنا أشم رائحة دحباشي نتن بعيدا عن المهنية الاعلامية وأمانة الكلمة. وتدعون انكم تريدون شرع الله يحكمكم. وكذلك الحال مع شلة الدحابشة في الجزيرة. انا لست متعود على النبز والاستفزاز. ولكن الذي لا يعرف الأمانة والصدق لا يستحق الاحترام. والسلام.