حول العالم

ما الذي يجعل الناس يرتكبون جرائم إطلاق النار الجماعي؟

لا ارتباط بين الأمراض العقلية وإطلاق النار الجماعي- جيتي
لا ارتباط بين الأمراض العقلية وإطلاق النار الجماعي- جيتي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، سلطت فيه الضوء على بعض الأسئلة الشائعة عن أسباب القتل الجماعي، خصوصا في الفترة التي بات العالم يراها بكثرة.

 

وطرحت الصحيفة سؤالا عاما: "هل يمكن لإطلاق النار الجماعي أن يلهم الآخرين؟".

 

وقالت: "نعم، بالطبع تجد الشرطة أدلة وفيرة على أن الأشخاص قبل تنفيذهم للقتل قد درسوا عدة جرائم سابقة، وغالبا ما كانوا يحاكون أساليب قتل معينة. وهذا ينطبق على الشباب الذين يقتلون  العزل في المدارس أو كبار السن من الرجال الذين يعدمون الأبرياء تحت مسميات أيديولوجية، سواء كانت معارضة للهجرة، أو التفوق الأبيض، أو الإسلام المتطرف، أو أي معتقد آخر".

 

وقالت إن الشاب الذي اتهم بإطلاق النار على أكثر من 20 شخصا في "إل باسو، تكساس" شاهد الفيديو الذي نشره الرجل الذي أطلق النار على المصلين في المسجد في نيوزيلندا.

 

ويقول علماء النفس الشرعيون إن العديد من القتلة المحتملين يعتبرون أنفسهم جزءا من أخوية تجمعهم الأفكار ذاتها. بالنسبة لهم هم ينظرون إلى القتلة السابقين على أنهم مثلهم الأعلى.

 

وتساءلت: "هل ألعاب الفيديو هي المسؤولة عن إطلاق النار الجماعي؟".

 

وقالت: "كانت نتائج الدراسات السابقة التي تحاول توضيح العلاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة والعدوان مختلطة، حيث انقسم الخبراء بشدة حول النتائج".

 

وفي بحث نشر مؤخرا يقول: "في الغالبية العظمة، تزيد ألعاب الفيديو العنيفة من السلوك العدواني، لكن هذه التأثيرات دائما ما تكون صغيرة جدا".

 

وقالت الصحيفة إن "العدوان" المذكور لا يرقى إلى درجة الاعتداء بالسلاح، لذا الرأي العلمي الأرجح هو أن ألعاب الفيديو ليست عاملا حاسما عندما يقرر القاتل أن يقوم بجريمته.


الكثير من الذكور يلعبون ألعاب الفيديو، إلا أن فئة قليلة من ارتكبت الجرائم، كما أن ألعاب الفيديو أكثر شعبية في البلدان الآسيوية، حيث إن عمليات القتل الجماعي هناك نادرة للغاية.

 

والسؤال الآخر الذي طرحته: "ما مدى قوة الارتباط بين الأمراض العقلية وإطلاق النار الجماعي؟".

 

وقالت: "ضعيف، الأشخاص الذين يلومون عمليات إطلاق النار الجماعية على " المرضى العقليين" عادة ما يصفون الفعل نفسه بأنه " فعل مجنون".

 

وأضافت أن العلماء في الواقع وجدوا أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية يرتكبون أعمال عنف.

 

يقول الدكتور مايكل ستون، وهو طبيبي نفسي في الطب الشرعي يحتفظ ببيانات حول 350 قاتلا يعودون لأكثر من قرن من الزمان، إنه يواجه 80% منهم العديد من المشكلات، التي يتعين على الجميع تقريبا المعالجة، منها في مرحلة ما من الحياة وهي: الغضب، العزلة، المزاج الاكتئابي، الاستياء، الغيرة.


وتم تطبيق سياسة العلم الأحمر لتتبع التهديدات، وكشف العلامات التي يمكن أن تحمل عن نوايا عدوانية.


ومع ذلك، فإن مثل هذه التدبيرات الوقائية لا تقدم الكثير، حيث يتطلب الأمر تحركا سياسيا وإعادة نظر مدروسة في الحقوق الفردية لهذا البلد، وهو أمر غير محتمل بالنظر إلى الخلافات الحزبية.

التعليقات (0)