صحافة إسرائيلية

"هآرتس": انبطاح نتنياهو أمام ترامب يعرض إسرائيل للخطر

أكدت الصحيفة أن "انبطاح نتنياهو أمام ترامب يعرض الدعم الأمريكي للخطر"- جيتي
أكدت الصحيفة أن "انبطاح نتنياهو أمام ترامب يعرض الدعم الأمريكي للخطر"- جيتي

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المتقلب" لم يعد مناسبا لقيادة "إسرائيل"، لأنه يعرضها للخطر.


وأوضحت الصحيفة اليسارية في افتتاحيتها الأحد، أن "الفظاظة التي أظهرتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تجاه النائبتين الأمريكيتين رشيده طليب وإلهان عمر، لا تمثل إلا الضرر الذي ألحقته بعلاقات تل أبيب مع واشنطن".


ونوهت إلى أن "سلوك نتنياهو المتقلب بشأن إقرار دخول طليب وعمر إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة)، هو دليل حاسم على أن نتنياهو لم يعد مناسبا لقيادة إسرائيل"، مؤكدا أن "نتنياهو يعرض للخطر علاقات إسرائيل مع حليفتها المركزية".


وأضافت أن "السخافة التي دفعت إسرائيل لأن تقاتل منتقدي الاحتلال، وولدت قانون المقاطعة، انكشفت كلغم دبلوماسي، فقبل نحو شهر علم أن عمر وطليب، المؤيدتين لحركة المقاطعة تعتزمان زيارة إسرائيل".


وردا على ذلك، أعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، أن "إسرائيل لن تمنع زيارة أي مشرع أمريكي إليها، انطلاقا من احترام الكونغرس والحلف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة".

 

اقرأ أيضا: إلهان عمر: تصريحات نتنياهو حول برنامج زيارتي لفلسطين "كاذبة"


وتابعت "هآرتس": "غير أنه في يوم الخميس الماضي، وبعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من سماح إسرائيل بدخول طليب وعمر، تراجع نتنياهو وأعلن أنه لن يسمح لهما بالدخول إلى إسرائيل".


ورأت أنه "في ظل نتنياهو، فإن الاحترام الذي تكنه إسرائيل للكونغرس والحلف المتين مع واشنطن، وجد تعبيره بطريقة واحدة فقط؛ وهي الانبطاح أمام ترامب والاستجابة لنزواته، مهما كان تأثير ذلك على العلاقات بين الجانبين وعلى اليهود في أمريكا".


وأشارت إلى أن "تدحرج الأمور جاء فقط ليفاقم الوضع؛ فقد بعثت طليب إلى وزير الداخلية آريه درعي بطلب للدخول كي تلتقي للمرة الأخيرة بجدتها الفلسطينية، وهذا الطلب قبل "لاعتبارات إنسانية"، وما أن فهمت أن زيارتها تعد استسلاما للشروط التي وضعت لها، فقد أوضحت أنها لن تقبل القيود التي تفرضها إسرائيل".


ونبهت الصحيفة بأن "قائمة الشخصيات والمنظمات التي أدانت القرار الإسرائيلي تضم مسؤولين كبارا في الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، إضافة إلى سلسلة طويلة من المنظمات اليهودية البارزة، وحتى اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة "إيباك"، والذي من النادر سماع نقده لإسرائيل منه".


وأكدت مجددا، أن "انبطاح نتنياهو أمام ترامب يعرض للخطر الدعم الأمريكي الذي يتقاطع فيه الحزبان الجمهوري والديمقراطي والذي يعتبر دوما قلب الاستراتيجية الإسرائيلية"، منوهة إلى أن "نتنياهو ربط مصيره السياسي وكذا مصير إسرائيل بمصير ترامب".

التعليقات (0)