سياسة عربية

الشاهد يتنازل عن جنسيته الثانية ويدعو المرشحين للإجراء نفسه

الشاهد حصل على شهادة الدكتوراه من باريس واشتغل بالخارج وحصل على الجنسية الفرنسية- جيتي
الشاهد حصل على شهادة الدكتوراه من باريس واشتغل بالخارج وحصل على الجنسية الفرنسية- جيتي

أعلن رئيس الحكومة التونسي والمرشح الرئاسي يوسف الشاهد الثلاثاء، أنه تنازل عن جنسيته الثانية قبل تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 15 أيلول/ سبتمبر المقبل.


وقال الشاهد في منشور له بموقع "فيسبوك" إنني "مثل الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا في الخارج، كنت أحمل جنسية ثانية وقمت بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحي للانتخابات"، مشيرا إلى أن "الفصل 74 من الدستور ينص على أن كل مترشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى يقدم تعهدا بالتخلي عن الجنسية الثانية في حال فوزه بالانتخابات".

 


والشاهد حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الفلاحية (الزراعية) عام 2003 من المعهد الوطني الفلاحي بباريس، واشتغل في الخارج.

 

اقرأ أيضا: تونس.. الرئاسة لم تبت في استقالة وزير الدفاع بعد


ودعا الشاهد كامل المترشحين للقيام بالإجراء نفسه، قائلا: "على الذين يسعون لتحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية أن لا ينتظروا الفوز في الانتخابات حتى يقوموا بذلك، وأدعو كل المترشحين في هذه الوضعية أن يقوموا بنفس الإجراء".


وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق أن "عدد المرشحين الذين تم قبولهم للتنافس على منصب الرئاسة، بلغ 26 مرشحا"، فيما أكدت أنها ستعلن القائمة النهائية يوم 31 آب/ أغسطس الجاري.

التعليقات (2)
الدكتور المنجي الكعبي
الأربعاء، 21-08-2019 11:19 ص
لمحات (14) بقلم الدكتور المنجي الكعبي من مفاجآت انتخابات ما بعد الثورة صراع الجنسيات فوق التراب الوطني. فلتكن لك الشجاعة في الاحتفاظ بجنسيتك الأخرى لتجاوز عقدة الجنسية الثانية، كأول بلد عربي مسلم يحتفظ رئيسه بجنسية ثانية وهو معتز بأنه وهو بجنسيته الثانية قادر أن يخدم أكثر مصلحة بلد جنسيته الأصلية وبلد جنسيته الأخرى التي لم تكن تمثل حرجاً بالنسبة اليه، ولا اعتُبر كما في الماضي بمثابة المتجنس المنكور وطنياً واجتماعياً، والمحارب حتى في المشاركة في دفنه في مقابر تربتها الإسلامية. وإلا كان عليه أن يتأسف عن ماضيه بهذه الجنسية المزدوجة وهو على رأس الحكم، وربما اعتذاره عن اضطراره لتحملها وهو في مسؤولية رئيس حكومة، وحتى وهو زير أو في وظفية سامية بالدولة، دون أن يفصح عنها للعموم، ويُقدِّر قابلية الناس لها في دولة لا مسوّغ فيها لقبول أجنبي الجنسية، ولو كان تونسي الأصل، في تسيير شأن من شؤونها العامة، لأنها أضعف حصانة من دولة تجيز ذلك لأسباب سياسية ظاهرة وأخرى مكتومة. وقد بينا في لمحة سابقة (4) أن الدستور، شرطُ الجنسية فيه، نظراً لكثرة حاملي الجنسية من المعارضين الذين كانوا بالخارج، جاءت صياغته مضطربة. فمن ناحية يشترط في المترشح للرئاسة أن يكون تونسي الجنسية منذ الولادة، ومن ناحية أخرى يخيّر حامل الجنسية الثانية أن يتنازل عنها بعد الفوز بالولاية. وهذا التعبير يقتضي أن يسقط التعبير السابق "منذ الولادة"، لأنه سبق وأن حصل قطع في حمل الجنسية التونسية في مدة معينة، حين أصبح المعنيّ صاحب جنسيتين. والسر في ذلك أن هذا التعبير "منذ الولادة" كان موروثاً من الدستور القديم، لأنه يرمي الى منع حمل جنسية ثانية لمن له غير جنسية بلاده ويرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية بها. فجاء الدستور الثاني لرفع الحرج منه وهو حامل للجنسية الأخرى في طور دون طور. وأكثر البلدان تحرراً من الاستعمار ومخلفاته وأساليبه في تحريف توجهات الشعوب ضده، لا تزال سائرة في منع هذا النوع من التداخل بين الوطني البحت والوطني المخلّط في الوظائف السامية في دواليب الدولة ومناصبها العليا. وعلى الأقل، لا بد من مضي فترة متباعدة بين التخلص من الجنسية الأجنبية وبين التأهل لما هو مجال للتنافس السليم علي تولّي المهام في الدولة. وفي دولنا الكبرى قديماً لم يكن مشكل الجنسية قائماً وإنما الذي كان مقبولاً ديناً هو دخول الإسلام لكل من تختاره الدولة من اليهود والنصارى لتولي المناصب الهامة فيها وحتى قيادة الجيوش للحروب والفتح. فانظر كيف تقاوم الدول الكبرى اليوم أصحاب الديانات المناوئة للإسلام لحمل شبابنا بعد الاستقلال على اعتناق جنسياتهم. وهي ترهنهم في الغالب لأغراضها التوسعية وتقدّمها على حساب الآخرين، وتمييز المتجنسين على أبناء بلدهم غير المتجنسين لديها. المهم هو الشفافية، وليس نسج المبررات لصرف النظر. فقد دخلت تونس الى ما هو، في الحريات الفردية وفي التهاون بروح الجماعة، أبعد من الدول المحافظة في هذه الناحية لقوتها بذاتها. وأكرمْ بمترشح للرئاسة حفظ كرامة شعبه قبل حفظ مصالح نفسه، وأجّل مستقبله لما بعد غده منعاً للظنون. تونس في 21 أوت 2019
احمد
الثلاثاء، 20-08-2019 07:53 م
هو يكذب لان الجنسيه الفرنسيه التي يحملها و يتحاشى التصريح بذلك لا يتنازل عنها بتصريح على وسائل الاعلام و انما عليه ان يقدم طلبا للسلطات الفرنسيه ة يحتاج النظر فيه و الغاء جنسيته لشهور و هذا لم يحصل و لن يحصل لانه مستعد للتنازل عن تونس كلها و ليس الجنسيه التونسيه من اجل جواز السفر الفرنسي