حقوق وحريات

استعدادات لـ"النفير العام" بغزة بجمعة "لبيك يا أقصى"

حركة حماس أعلنت النفير العام في صفوف عناصرها نصرة للأقصى- عربي21
حركة حماس أعلنت النفير العام في صفوف عناصرها نصرة للأقصى- عربي21

في ظل تصاعد التوتر بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها في الجمعة الحادية والسبعين، دعما للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، ورفضا للإجراءات الإسرائيلية التهويدية كافة هناك.

المقاومة حية

"لبيك يا أقصى"؛ هو الاسم الذي أطلقته الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة على جمعة اليوم، تأكيدا منها أن "كل محاولات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته الحية".

وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، "استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة المحاصر"، في الوقت ذاته الذي شددت فيه على "ضرورة توسيعها في ساحات الفعل الفلسطيني كافة".

وحذرت الهيئة "الاحتلال من مغبة استمرار حصاره وعدوانه على القطاع"، مؤكدة أن "استمرار معاناة أبناء القطاع سيرتد على الاحتلال بالمزيد من المقاومة وردود فعل الشباب الفلسطيني الثائر".

ونبهت إلى أن مدينة القدس تتعرض لـ"هجمة إسرائيلية شاملة، ومخططات تهدف لتقسيم الأقصى"، منوهة إلى أنه "لا يمكن القبول بما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من عدوان صهيوني غاشم"، وأكدت أن "الانفجار قادم لا محالة".

 

اقرأ أيضا: دعوات للنفير دفاعا عن الأقصى في الذكرى الـ50 لإحراقه

وبشدة أدانت الهيئة "حالة الصمت العربي والتواطؤ الدولي إزاء ما يجري من عدوان صهيوني همجي على القدس والأقصى"، مطالبة بـ"اتخاذ موقف عربي ودولي واضح تجاه هذا العدوان السافر".

كما دعت منظمة المؤتمر الإسلامي، إلى "تحمل مسؤولياتها في دعم صمود أهلنا في القدس، تنفيذا لقراراتها المتعلقة بالقدس التي ما زالت للأسف حبرا على ورق"، معتبرا أن "أبلغ رد لمواجهة الهجمة الشاملة على القدس من قبل السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية، باتخاذ قرارات سريعة بدعم صمود أهالي المدينة، وبتطبيق القرارات الوطنية الداعية لسحب الاعتراف بالكيان والقطع مع أوسلو، ووقف التنسيق الأمني وملحقاته".

ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني في غزة، إلى "النفير العام" من أجل المشاركة في فعاليات جمعة اليوم من مسيرات العودة، المقامة في مخيمات العودة الخمسة قرب السياج الأمني الفاصل.

حالة الغضب

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بدورها أوضحت على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "هذه الجمعة التي جاءت بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، تحمل رسالة موحدة من أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن "محاولات وإجراءات الاحتلال لتغيير معالم القدس والأقصى، ليست وليدة اللحظة، وإنما منذ القدم".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "شعبنا سيخرج اليوم في أكبر حشد ومسيرات سلمية، للتعبير عن غضبه تجاه ما يجري في الأقصى من اقتحامات وانتهاكات متواصلة ومحاولات مستمرة لتقسيمه، إضافة لهدم للبيوت وتهويد لمعالم وتغيير لواقع القدس من قبل الاحتلال".

 

اقرأ أيضا: هنية يعلن "النفير" نصرة للأقصى.. ودعوات لمسيرات الجمعة

وذكر القانوع، أن "النفير العام اليوم شرق قطاع غزة في مسيرات العودة، ينسجم مع حالة الغضب المتصاعد في الضفة الغربية ومدينة القدس إزاء جرائم الاحتلال بحق كل ما هو فلسطيني".

وحول أهم الرسائل التي تحملها جمعة "لبيك يا أقصى"، بين أن "هناك 3 رسائل، الأولى للعدو الصهيوني؛ أن قضية الأقصى والقدس خط أحمر، وأي اقتراب أو تغيير لمعالم القدس أو محاولة تقسيم وتهويد الأقصى، شعبنا سينتفض من جديد في أمكان وجوده كافة في وجه الاحتلال"، منوها إلى أن "الشعب الفلسطيني منخرط اليوم في الدفاع والذود عن المسجد الأقصى".

وأما الرسالة الثانية، فهي بحسب المتحدث باسم حماس، إلى الأمة الإسلامية والعربية في ذكرى إحراق الأقصى، أن "أولى القبلتين بحاجة إلى النصرة والإسناد، وإلى تعزيز صمود أهلنا في القدس وتثبيت وجودهم في بيوتهم وأراضيهم، في مواجهة محاولات الاحتلال سرقة الأراضي وهدم بيوتهم".

المقاومة أقوى

ولفت إلى أن رسالة مسيرات العودة الأخيرة هي للسلطة الفلسطينية، بأن "تستثمر هذا الحراك وحالة الغضب الشعبي المتصاعد، عبر خطوات عملية وصادقة وجريئة بوقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، إضافة لاتخاذ خطوات سياسية جريئة في مواجهة جرائم الاحتلال".

وفيما يتعلق بتهديدات قادة الاحتلال المتواصلة بشن حملة عسكرية قوية على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، نوه القانوع إلى أن "التهديدات المتكررة بضرب أو شن عملية عسكرية ضد غزة، ليست جديدة، وتأتي في إطار المزايدات الانتخابية الداخلية الإسرائيلية، وهي أسطوانة مشروخة وتصريحات لا قيمة لها".

ونبه إلى أن "المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تواجه أكثر من 3 حروب إسرائيلية على قطاع غزة، قادرة أن تفشل أي مخطط للنيل من القطاع"، مؤكدا أن "المقاومة اليوم باتت أقوى وأشد شكيمة، وقادرة على إفشال كل مخططات الاحتلال الصهيوني".

وبشأن سلسلة الغارات العنيفة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأربعاء وفجر أمس الخميس، واستهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية، أشار المتحدث باسم حماس، إلى أن "هذه الغارات تأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة"، منوها إلى أن "الشعب الفلسطيني سيواجه كل أشكال العدوان الإسرائيلي على شعبنا في الضفة والقدس وغزة".


وشدد على أنه "لا يمكن للاحتلال أن يمرر أهدافه ومخططاته، من خلال العدوان، والقصف، والتدمير، والاستيطان، والاقتحامات المتكررة، وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها".

وبلغة التهديد، أكد الوزير الإسرائيلي أوفير أكونيس عقب القصف الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة، أن "إسرائيل "تقترب من عملية عسكرية قوية في قطاع غزة، لكن موعدها لم يحدد بعد".

التعليقات (0)