سياسة دولية

اتفاق وشيك بين أمريكا وطالبان.. والأخيرة ترفض وقف هجماتها

مصدر دبلوماسي: وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان يتطلب اتفاقا منفصلا- جيتي
مصدر دبلوماسي: وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان يتطلب اتفاقا منفصلا- جيتي

توقعت مصادر دبلوماسية مطلعة على مباحثات التفاوض بين أمريكا وحركة طالبان، اقتراب توقيع الطرفين على اتفاق يفضي إلى انسحاب 50 في المئة من القوات الأمريكية من أفغانستان.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في حركة طالبان، رفضها إيقاف هجماتها ضد القوات الأفغانية، بالتزامن مع المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.


وبحسب "رويترز" فإن المفاوضين الأمريكيين يضغطون على طالبان للموافقة على الدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية ووقف إطلاق النار، غير أن قائدا كبيرا في الحركة قال: "إن هذا لن يحدث".


وأضاف مشترطا عدم الكشف عن اسمه: "سنواصل القتال ضد الحكومة الأفغانية وننتزع السلطة بالقوة".

 

اقرأ أيضا: جلسة مطوّلة من جولة المفاوضات التاسعة بين الأمريكيين وطالبان

ونقلت "رويترز" عن قائد آخر من طالبان قوله: "من المتوقع أن يتم هذا الأسبوع توقيع اتفاق تتوقف بموجبه القوات الأمريكية عن مهاجمة الحركة كما يوقف المسلحون قتال القوات الأمريكية".


وذكر المسؤولان بالحركة أن الاتفاق يقضي أيضا بأن توقف الولايات المتحدة دعم الحكومة الأفغانية.


وقال دبلوماسي يتابع المفاوضات في قطر لـ"رويترز" إن "وقف إطلاق النار بين القوات الأفغانية وطالبان يتطلب اتفاقا منفصلا والمداولات لم تبدأ بعد".


وأضاف: "الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان سيوقف الضربات الجوية الأمريكية على طالبان وستوقف طالبان الهجمات الداخلية على الجنود الأمريكيين وغيرهم من الأجانب".


وأفاد سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة بأن "المفاوضات استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية".

 

اقرأ أيضا: يد تحاور وأخرى تضرب..كيف فرضت طالبان معادلتها على أمريكا ؟

وأضاف أن الجانبين سيجتمعان مرة أخرى اليوم الاثنين بعد إجراء محادثات داخلية في الصباح، موضحا أن "اجتماعهم مع الفريق الأمريكي سيستأنف بحلول المساء".


وأكد أنه تمت تسوية معظم القضايا لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.


ويتفاوض الطرفان في قطر منذ العام الماضي على اتفاق يتركز على انسحاب القوات الأمريكية لإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة على الإطلاق في مقابل ضمانات من طالبان بألا تستخدم جماعات متشددة دولية الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجمات.


ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاهدا لسحب قوات بلاده من أفغانستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما والتي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

التعليقات (1)
إلى الأمام
الإثنين، 26-08-2019 04:34 م
التوصل إلى إتفاق بين طالبان و الولايات المتحدة تتوقف بموجبه القوات الأمريكية عن مهاجمة طالبان ، و عن شن الضربات الجوية عليها مقابل توقف طالبان عن قتال القوات الأمريكية ، و عن شن الهجمات الداخلية على الجنود الأمريكيين وغيرهم من الأجانب هو خطوة كبيرة على طريق الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان ، إن لم يكن عمليا انسحابا فعليا للولايات المتحدة من القتال الدائر فى أفغانستان بين طالبان و النظام الموالى لواشنطن فى كابل ! فانسحاب 50 بالمئة من القوات الأمريكية من أفغانستان - تمثل القوة الضاربة للجيش الأمريكى فى البلاد - بموجب ذلك الإتفاق كفيل بتغيير موازين القوى فى القتال الدائر بين طالبان و نظام كابل العميل ، و استعادة طالبان السيطرة على ما لا يقل عن 90 بالمئة من أراضى أفغانستان خلال وقت قياسى من دخول ذلك الإتفاق حيز التنفيذ ! فقوات نظام كابل العميل لن تصمد على الأرض فى مواجهة هجمات طالبان دون غطاء جوى أمريكى ، و ستفر مذعورة من مواقعها طلبا للنجاة من الموت أو الأسر على يد المجاهدين ! بينما ستتخلى واشنطن عن نظام كابل ، و إدارة رئيسه " أشرف غنى " متهمة إياها بالفساد ، و سوء إدارتها للبلاد ! و ستبرهن إدارة ترامب للرأى العام الأمريكى أن استعادة طالبان للسيطرة على أراضى البلاد بعد توقيع ذلك الإتفاق ، لم يتسبب فى استئناف القاعدة لهجماتها للعمق الأمريكى كما حدث فى هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 م ، و أن انسحاب ما تبقى من القوات الأمريكية فى أفغانستان صار أمرا آمنا ، لوقف استنزاف الاقتصاد الأمريكى ، و التفرغ لمواجهة طموحات روسيا التوسعية !