صحافة إسرائيلية

كيف يؤثر التصعيد العسكري على الانتخابات الإسرائيلية

معلم قال إن التصعيد العسكري الأخير يخدم قطبي السياسة الإسرائيلية- جيتي
معلم قال إن التصعيد العسكري الأخير يخدم قطبي السياسة الإسرائيلية- جيتي

قالت كاتبة إسرائيلية، إن "التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحزب الله يخدم قطبي الساحة السياسية والحزبية الإسرائيلية، وهما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب الجنرالات أزرق-أبيض بيني غانتس.


وقال مزال معلم في مقالها على موقع المونيتور، وترجمته "عربي21"، إن "التطورات الأمنية الأخيرة استطاعت أن تفرض نفسها على أجندة القوى السياسية الإسرائيلية، وتتجاوز الحملات الانتخابية الساخنة".


وأضافت: "غانتس لم يستطع أن يرفض دعوة وجهها إليه مكتب نتنياهو لتلقي تلخيص بآخر التطورات الأمنية المتلاحقة في المنطقة، لاسيما على الجبهة الشمالية، مع صدور تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله للرد على الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ورفع مستوى الاستنفار الإسرائيلي".


وأوضحت معلم، محللة الشؤون الحزبية الإسرائيلية، والتي عملت سابقا في صحيفتي هآرتس ومعاريف، وتقدم برامج تلفزيونية أسبوعية في القضايا الاجتماعية بقناة الكنيست، أن "غانتس يقف على رأس الحزب الأكبر وفق نتائج الانتخابات الأخيرة في أبريل، بعد حزب الليكود، لكنه لا يمثل رسميا زعيم المعارضة، وهو منصب يلزم رئيس الحكومة وفق القانون أن يدعوه لمثل هذا اللقاء الاستثنائي، على الأقل مرة واحدة شهريا، لذلك فإنه لم يكن نتنياهو ملزما بهذا اللقاء مع غانتس".

 

اقرأ أيضا: على غير العادة.. ما دوافع إسرائيل لتبني "هجوم دمشق" الآن؟

وأشارت إلى أن "حصول اللقاء قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات حدث كان يتمنى غانتس تجاهله، أو التقليل من أهميته، مع العلم أن غانتس أبلغ مسبقا بأن نتنياهو لن يكون حاضرا في اللقاء، وإنما سيتلقى الموجز الأمني الخاص من رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، في حين كان يتوقع غانتس أن اللقاء سيكون موسعا أكثر، مع أن شبات هو المبعوث الشخصي لنتنياهو، وكلفه سابقا بمهام حساسة جدا داخلية وخارجية".


وأكدت أن "اللقاء خرج بانطباع مفاده، أن المساعي تنصب الآن لتوفير ائتلاف حكومي مكون من 61 مقعدا بدون أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، والعمل على زيادة مقاعد الليكود بحيث يكون الحزب الأكبر مما يؤهله لتشكيل الحكومة القادمة".


وأشارت إلى أن "هذا هو تطلع غانتس أيضا، فمن الواضح أن الحزبين الكبيرين سيقضمان من قوة الأحزاب الصغيرة، من الواضح أن التطورات الأمنية المتلاحقة في المنطقة تخدم الاثنين معا، نتنياهو وغانتس".


وختمت بالقول إن "غانتس الذي أظهر مسؤولية رسمية بمنحه أسرار الأحداث الحاصلة على الجبهة الشمالية مع حزب الله من مكتب نتنياهو، وأصبح شريكا في هذه الأسرار، ما زال في الوقت ذاته يهاجم نتنياهو بسبب سياسته تجاه حماس في غزة، لأنه بات يدرك البطن الرخوة لنتنياهو، ويحاول المزاودة عليه أمام قواعده في حزب الليكود".

التعليقات (0)