ملفات وتقارير

(#أطباء_مصر_غاضبون).. حملة إلكترونية للعاملين بالقطاع الصحي

يطالب الأطباء بتحسين أوضاعهم المادية وتوفير الحماية لهم
يطالب الأطباء بتحسين أوضاعهم المادية وتوفير الحماية لهم

على غرار هاشتاج #علماء _مصر_ غاضبون، أطلق الأطباء هاشتاج #أطباء_ مصر_ غاضبون للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والأمنية.

وتفاعل عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" مع  الهاشتاغ.

وحدد الأطباء مطالبهم بزيادة أساسي الرواتب بنسبة 100 %، مع تطبيق قرار المحكمة برفع بدل العدوى لـ 1000جنيه، بدلا من 19 جنيها.

كما طالبوا بضرورة إلغاء تجميد الحوافز واحتسابها على الأساسي الجديد، وليس على أساس عام 2014، وتوفير الأمن داخل المستشفيات لسلامة الأطباء، وكذلك وضع مهنة الطبيب في إطارها الاجتماعي الذي يليق بها في المجتمع، كتوفير تأمينات طبية واجتماعية جيدة تضمن لهم حياة كريمة.

 


"علماء مصر غاضبون"

وكان أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية ومساعدوهم وكذلك الباحثون بمراكز البحوث العلمية المختفلة، قد دشنوا قبل أيام حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية.

وانطلقت الحملة تحت عنوان #علماء _مصر _غاضبون للمطالبة بتعديل قوانين الكادر الخاص بأساتذة الجامعات، التي يعود تاريخها لعام 1972.

ينص قانون أساتذة الجامعات لعام 1972 على أن علاوة "المعيد" السنوية هي جنيهان، وعلاوة الأستاذ الذي وصل لسن 59 عاما هي 6 جنيهات و25 قرشا فقط، وعلاوة الزواج 1.75 جنيها، وتصحيح ورقة الامتحان جنيهان.

هجرة الأطباء

وشهدت مصر خلال السنوات الماضية هجرة عدد كبير من الأطباء من ناحية، وتقديم عدد آخر استقالاتهم؛ جراء تدني مستوى المعيشة، وانخفاض الدخل، وانعدام الأمان في بعض الوقائع.

وقدرت مؤسسة الحق في الصحة (حكومية) حجم العجز في عدد الأطباء بنحو 30 في المئة نتيجة سفرهم للخارج، والتمريض بنحو 55 في المئة، على الرغم من وجود 103 آلاف طبيب في مصر.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد، إثر وفاة 3 مرضى بجلسات الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم بالشرقية، أمام مجلس النواب أن 60 بالمئة من الأطباء المصريين يعملون بالسعودية، و50 بالمئة ممن بقوا يعملون بالقطاع الخاص، مؤكدة أن الحل عودة الأطباء للعمل بمصر.

مشاكل الأطباء

وقال المسؤول السابق في وزارة الصحة المصرية الدكتور مصطفى جاويش لـ"عربي21"، إن مشاكل الأطباء في مصر تتلخص في غياب الأمان الوظيفي، والحماية تكون من الاعتداءات وأيضاً حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن "فقدان الأمان الوظيفي من أسباب هجرة الكفاءات والعقول والكوادر المدربة".

وتابع: "هناك إشكالية التمييز الوظيفي الذي تمارسه الدولة ضد الأطباء؛ وذلك ضمن إطار مفهوم العدالة الاجتماعية، وفكرة الهيكل النسبي للأجور، كما يعاني الأطباء في مصر من عدة أشكال للتمييز الوظيفي وهي: التصنيف كقطاع خدمي (الصحة والتعليم ) في مقابل قطاع الإنتاج (الكهرباء والبترول ) حسب سياسات الحكومة المصرية، والتصنيف كعاملين بالقطاع المدني بشكل عام في مقابل العاملين بالقطاعين السيادي والعسكري".

مشيرا إلى أن "إشكالية التمييز هذه من أكبر الإشكاليات التي يواجهها الطبيب في مصر ويشعر معها بالاغتراب وعدم التقدير، وهو ما ظهر كثيرا في مطالبه، خصوصا فيما أطلق عليه قضية بدل العدوى أو قضية الكادر".

وعدد جاويش أهم أشكال التسرب التي قسمها إلى ثلاثة أنواع، هي: "التسرب بالهجرة إلى الخارج بقصد الدراسة، سواء إلى الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. الهجرة إلى الدول الخليجية بقصد الحصول على عائد مالي أكبر. التسرب للعمل بالقطاع الخاص سواء كان من خلال المستشفيات الخاصة أو المستوصفات أو العيادات الخاصة".

"حدث ولا حرج"

من جهتها قالت الطبيبة والمهتمة بالشأن الطبي بمصر، هند الشافعي، لـ"عربي21": "الجميع يعلم بمعاناة شريحة الأطباء، وقد عايشتها فترة ليست بالقصيرة في مصر، من تردي للمرتبات والعائد المادي وقلة الاحترام والتقدير من بعض الدوائر حتى على الصعيد الأمني والمهني اليومي".

وكشفت عن تعرض الأطباء إلى ضغوط نفسية كبيرة، قائلة: "من الناحية الأمنية، الأطباء ومن يعمل في المجال الطبي هم الأكثر عرضة للإهانة والتعذيب والاعتقال والاعتداء من قبل الشرطة، التي يفترض بها حماية القانون".

واتهمت الشافعي الحكومة بالإهمال في مجال الارتقاء بقطاع الصحة، قائلة: "من ناحية أخرى لا يوجد حرص إطلاقا من الحكومة على حياة الأطباء من حيث تأمين المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير والنظافة والتعقيم وبدل العدوى بشكل لائق".

واستدركت بالقول: "لو جئنا على ذكر الرواتب فحدث ولا حرج عن جنيهات لا تكفي قوت يومهم، حتى إن بدل عدوى الأطباء لا يتعدى الجنيهات المعدودة، على الرغم من أنهم هم أكثر الناس عرضه للعدوى نظرا لطبيعة عملهم".

 

وتفاعل أطباء ونشطاء مع الهاشتاغ مطالبين السلطة بضرورة تلبية مطالب الأطباء.

 

 

  

  

 

 

 

 

التعليقات (0)