صحافة دولية

كاتب تركي: أردوغان يتجه لضخ دماء جديدة بالحكومة والحزب

نوه الكاتب إلى أنه تزايدت الطلبات من داخل الحزب لإجراء تغييرات داخلية- حرييت
نوه الكاتب إلى أنه تزايدت الطلبات من داخل الحزب لإجراء تغييرات داخلية- حرييت

كشف كاتب تركي، الاثنين، عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يبدي تجاوبا، لإجراء تغييرات جذرية داخل حزب العدالة والتنمية، والحكومة.

وقال الكاتب عبد القادر سيلفي، في تقرير له على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إن "الأنظار تتجه الآن إلى الرئيس أردوغان.. لا أحد يعلم ماذا سيفعل؟.. الحديث هنا عن تغييرات كبيرة في حزب العدالة والتنمية".

ولفت إلى أن الرئيس التركي خلال اجتماع لجنة الإدارة المركزية واتخاذ القرار في الحزب في ذكرى تأسيسه الـ18، تحدث قائلا: "نحن بحاجة لتغيير.. لا يمكن أن نكون بلا تغيير".

وأشار الكاتب المقرب للرئاسة التركية، إلى أن أردوغان لم يعط تفاصيل أكثر، متسائلا بالوقت ذاته: "هل التغيير يشمل حزب العدالة والتنمية فقط.. أم إنه سينعكس على مجلس الوزراء؟.. وهل هناك تغييرات في الخطاب والنمط السياسي؟".

ونوه الكاتب، إلى أنه بعد الانتخابات المحلية التي أجريت في البلاد، تزايدت الطلبات من داخل الحزب لإجراء تغييرات داخلية.

 

اقرأ أيضا: باباجان يعلن بدء تشكيل حزب جديد بتركيا مع "أصدقائه"

وأوضح أنه حصل على معلومات من خلف الكواليس، تؤكد أن الرئيس أردوغان عازم على إحداث تلك التغييرات، منوها إلى تلك الصعوبات السياسية التي يواجهها الحزب في هذه الفترة.

وأضاف الكاتب، أنه في المقابل، يواجه حزب العدالة والتنمية، تحالف الأمة (حزب الشعوب الجمهوري، والجيد، والسعادة) الذي حاز على بلديتي إسطنبول وأنقرة، إلى جانب أن الأشخاص الذين غادروا وسيغادرون الحزب الحاكم سيقومون بدعم الجبهة المضادة (أي حزب الرئيس التركي الأسبق عبد الله غول ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، وحزب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو)، أمام أردوغان في انتخابات عام 2023.

وأكد الكاتب التركي، أن أكبر ميزة لهذه المرحلة هي أن الجماهير تعلق آمالا كبيرة على أردوغان وتتوقع منه إجراء هذا التغيير، وإصلاح الأمور أكثر من أي وقت مضى داخل الحزب.

وأشار إلى أن الرئيس التركي، بعد الانتخابات الأخيرة في إسطنبول بـ48 ساعة، عقد اجتماعا تقييميا للحزب، وأجرى تقييمات أولية حول انتخابات إسطنبول، إلا أن الملاحظ قيام أردوغان بقضاء عطلة قبل عيد الأضحى، وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بقضاء عطلتين متتاليتين في حياته السياسية.

 

اقرأ أيضا: أردوغان "مكسور الخاطر" من رفاق دربه.. ماذا قال عن باباجان؟

وكشف سيلفر، أن أردوغان خلال عطلته، عقد لقاءات مع عدد من أصدقائه غير المعروفين للجمهور، وأنه ينوي بشكل فعلي إحداث تغييرات في الحكومة وداخل الحزب.

ولفت إلى أن أردوغان أمام مسارين، الأول، تغييرات جذرية سوف يتفاجأ بها الجميع، وأنها ستكون شاملة، أما المسار الثاني، فإجراء بعض التغيرات تطال 6 نواب للرئيس في الحزب، وتغيير وزاري يشمل 4 إلى 6 وزراء.

وأوضح أن الرئيس التركي، درس كلا المسارين، إلا أنه لم يعلن عن ما يدور في ذهنه، وأيهمها سيختار.

وتوقع الكاتب أن تظهر نتائج ذلك في الاجتماع الذي من المقرر عقده في 18 أيلول/ سبتمبر المقبل، منوها إلى أن أردوغان يعقد لقاءات في مدينة قونيا مسقط رأس داود أوغلو، وقيصري مسقط رأس غول، وكذلك في سيواس.

 

ونوه إلى أن أردوغان زار أمس مدينة قونيا، ووجه رسالته حول الأحزاب الجديدة في مسقط رأس داود أوغلو، حيث قال: "يتم إغراء البعض وتشجيع البعض على أمر معين، مهما حصلنا من حزب العدالة والتنمية فهو ربح لنا أو لصالحنا، ولكن نحن واجهنا أو رأينا هذا كثيرا، والحمد الله لم تنجح أي لعبة من ألاعيب الهندسة السياسية هذه، والمكان الوحيد الذي سيذهبون إليه هو أسفل صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة، من غير الممكن ممارسة السياسة وراء الأبواب المغلقة من خلال انتظار أزمة، كما أنه لا يمكن ممارسة السياسة من خلال التهديد والاتهامات دون وجود دليل ملموس".

 

اقرأ أيضا: انتقادات داود أوغلو.. إصلاح بصوت مرتفع أم إنذار للمغادرة؟

وقال الكاتب إن أردوغان لم يستهدف الأحزاب الجديدة فقط، بل إنه أعطى إشارة التغيير من خلال القول: "الكمال خاص لله فقط، حيث إننا نقوم بمحاسبة أنفسنا قبل محاسبة الآخرين".

وأكد الكاتب أن أردوغان سيقوم بتحديد حجم التغيير أو طابعه بعد أن يجس نبض الشعب، خلال زيارته الى المحافظات.

التعليقات (0)