صحافة إسرائيلية

دراسة: هذه التحديات الأمنية لإسرائيل بالمنطقة

أكد الكاتب الإسرائيلي أن الصورة الأمنية العسكرية القادمة من قطاع غزة تبدو مقلقة لإسرائيل- جيتي
أكد الكاتب الإسرائيلي أن الصورة الأمنية العسكرية القادمة من قطاع غزة تبدو مقلقة لإسرائيل- جيتي

قالت دراسة إسرائيلية إن "إسرائيل تواجه جملة تحديات أمنية وعسكرية متلاحقة في المنطقة، تبدأ بإيران، وصولا إلى قطاع غزة، وانتهاء بحزب الله في لبنان، في ظل تصاعد الاحتمالات باندلاع حرب مع إيران، وزيادة سخونة الجبهة البحرية، فضلا عن توفر المزيد من الصورة الاستخبارية الخاصة بجيش بشار الأسد، مع ما يتطلبه ذلك من تطوير للمنظومة العسكرية الإسرائيلية". 


وأضاف رئيس تجرير مجلة يسرائيل ديفينس العسكرية، عمير ربابورت، في دراسة ترجمتها "عربي21" أن "الاحتمالات العسكرية تتزايد حول قرب اندلاع مواجهة بين إسرائيل وإيران مباشرة، أو عبر حلفائها وأذرعها في المنطقة، خاصة في سوريا ولبنان، لاسيما على ضوء التطورات العملياتية والميدانية التي يشهدها محور إيران والعراق وسوريا ولبنان، وهي الدول التي تشهد مشروعا لإقامة مسار بري يربط بينها بمبادرة إيرانية". 


وأشار ربابورت، وهو وثيق الصلة بكبار جنرالات الجيش الإسرائيلي، إلى أن "زيادة اضطلاع سلاح البحرية الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الأمنية زاد بصورة ملحوظة على الجبهة الجنوبية الكامنة في قطاع غزة، سواء التهديدات التي تواجه السفن والطرادات الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط، أو الاستعداد لاحتمالية إرسال حركة حماس قوات كوماندو بحرية".


وأكد أن "الصورة الأمنية العسكرية القادمة من قطاع غزة تبدو مقلقة لإسرائيل، وقد أنهى الجيش الإسرائيلي في الشهور الأخيرة جملة استعدادات طويلة لحرب شاملة أمام حماس، مما دفع برئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، لاعتبار جبهة غزة الأكثر اشتعالا، في ضوء الاختبارات الإسرائيلية التي تجري لهذه الجبهة، ووضعية حماس العسكرية بعد خمس سنوات على اندلاع حرب غزة الأخيرة في 2014".

 

اقرأ أيضا: بوتين حذر نتنياهو من أي ضربات جديدة في سوريا ولبنان

وأوضح أن "الوضع في غزة يزداد توترا في ظل محاولات التنظيمات الفلسطينية الصغيرة رفع رأسها، والتسبب بدهورة الوضع الأمني في القطاع".


ينتقل الكاتب إلى "حدود الجوار الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا، وهي تأخذ بالتحسن في قدراتها العسكرية والقتالية، والاستخبارات الإسرائيلية تواصل تعقب وملاحقة أي إعادة تأهيل للجيش النظامي السوري، سواء بمساعدة من حزب الله أو قوى ومنظمات أخرى".


وأشار إلى أن "مواجهة كل هذه التهديدات تطلبت من الجيش الإسرائيلي النهوض بقدراته العسكرية، لاسيما في المجال المائي والبحري، سواء عبر حيازة طرادات قتالية جديدة، أو وسائل بحرية غير مأهولة لمواجهة الجهود التي تبذلها المنظمات المسلحة والدول المعادية لوضع يدها على ترسانة صواريخ بحرية من طراز كروز، وهي الأخطر في الشرق الأوسط، وتعتبر سلاحا استراتيجيا".


وأضاف أن "مواجهة إسرائيل لهذه الأخطار الأمنية والعسكرية تزيد لديها من الحافزية بتحسين قدراتها التجسسية، أمام جهود المنظمات المعادية التي تكثف مساعيها لتجنيد عناصر تعمل ضد إسرائيل من خلال الاحتكاك المباشر معها، لكن العصر الحديث في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي باتت توفر الكثير من الجهود والموارد البشرية والمالية، مما يدفع سلاح السايبر الإسرائيلي لكشف هذه الجهود، والقيام بجهود مضادة".


وختم بالقول إن "السلاح الجديد الذي بات جزءا أساسيا في صورة الجهود العسكرية الإسرائيلية هو الطائرات غير المسيرة لتنفيذ مهام أمنية وقتالية، في ظل حيازة قوى ودول معادية سلاحا مشابها".

التعليقات (0)