سياسة عربية

مجلس الأمن يصوت على هدنة في إدلب وتوقعات بعرقلة روسية

شمال غرب سوريا، الذي توجد به محافظة إدلب، هو آخر معقل كبير للمعارضة بعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب السورية- جيتي
شمال غرب سوريا، الذي توجد به محافظة إدلب، هو آخر معقل كبير للمعارضة بعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب السورية- جيتي

قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيصوت، الخميس، على مشروع قرار يدعو لهدنة في شمال غرب سوريا، رغم احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور هذا القرار.


وشمال غرب سوريا، الذي توجد فيه محافظة إدلب، هو آخر معقل كبير للمعارضة، بعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب السورية. واستخدمت روسيا حق النقض أكثر من عشر مرات ضد مشاريع قرارات لمجلس الأمن؛ بهدف حماية الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتحالف معه.


والتقى خبراء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وعددها 15، ثلاث مرات للتفاوض بشأن أحدث مشروع صاغته الكويت وألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي. ويحتاج إقرار المشروع موافقة تسع دول، وعدم استخدام حق النقض من أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

 

ولم تردّ بعثة روسيا في الأمم المتحدة حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق بشأن مشروع القرار.

 

وتشن القوات السورية الحكومية، بدعم جوي روسي، هجوما منذ خمسة أشهر على إدلب، التي تسيطر على معظم أنحائها جماعات متشددة على صلة بما كانت تعرف بجبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة.

 

وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن روسيا طلبت ألا يشمل مشروع قرار الهدنة الهجمات العسكرية على جماعات مسلحة يدرجها مجلس الأمن على قائمته السوداء.

 

وأضاف الدبلوماسيون أن الولايات المتحدة ودولا أخرى ترفض ذلك. ويطالب المشروع بدلا من ذلك "الدول الأعضاء بضمان أن تتوافق جميع التدابير التي تتخذها لمواجهة الإرهاب، بما في ذلك في محافظة إدلب، مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".

 

وقالت الأمم المتحدة إن الأعمال القتالية التي يشهدها شمال غرب سوريا منذ أبريل/ نيسان تسببت في مقتل أكثر من 550 مدنيا، ونزوح زهاء 400 ألف.

التعليقات (0)