صحافة إسرائيلية

مؤشرات بتكليف غانتس لتشكيل الحكومة على حساب نتنياهو

تحدثت صحف عبرية عن مؤشرات تقود إلى أن الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة هو غانتس- جيتي
تحدثت صحف عبرية عن مؤشرات تقود إلى أن الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة هو غانتس- جيتي

في الوقت الذي سيشرع فيه رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين الأحد المقبل، مشاوراته مع الكتل البرلمانية الفائزة في انتخابات الكنيست؛ تحدثت صحف عبرية عن مؤشرات تقود إلى أن الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة هو زعيم حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيسي الجمعة، إن "ريفلين سيتصعب تكليف بنيامين نتنياهو الذي يوشك على  أن يقدم إلى المحاكمة لتشكيل الحكومة"، معتقدة أن "الوضع القانوني لنتنياهو بعد الاستماع، إذا ما قرر المستشار القانوني للحكومة رفع لائحة اتهام ضده، سيمنعه من المبادرة إلى وضع يصل فيه إلى حملة انتخابات ثالثة".


وأشارت الصحيفة إلى أنه "حتى الآن تدعي محافل مقربة من نتيناهو بأن القانون يقضي بأن ولاية رئيس الوزراء لا تتوقف إلا بعد الإدانة بقرار قضائي نهائي"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن "الحديث يدور عن مسألة قانونية معقدة موضع خلاف، ولكن إذا ما كلف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، فإن الأمر سيتم حسب القانون، وفي إطار قبعة نتنياهو كنائب وليس كرئيس وزراء، وستكون القواعد القانونية مختلفة".

 

اقرأ أيضا: رئيس دولة الاحتلال يشرع الأحد بمشاورات تشكيل الحكومة

ورأت الصحيفة أنه "ربما تنشأ أزمة دستورية غير مسبوقة في حال تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، وسيتطلب من المستشار القانوني للحكومة أن يقرر بأنه توجد على الأقل مصاعب قانونية واضحة في هذه المسألة".


ورغم المحاولات الحثيثة والتمسك المفرط من نتنياهو بمحاولة تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه من المستبعد قبول ذلك من غانتس وباقي قادة الحزب، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية بافتتاحيتها.

 

ووصفت "هآرتس" الجمعة، تصريحات نتنياهو التي حدد فيها خيارين بعد نتائج الانتخابات، "إما حكومة برئاستي، أو حكومة تستند إلى الأحزاب العربية"، بأن "ذلك يشكل تحريضا عاديا له، ويساهم بشكل تلقائي في تفكيك النسيج الإسرائيلي الذي ينكب عليه منذ عقدين".


واستدركت الصحيفة بقولها: "نتنياهو عثر فجأة على إمكانية لحكومة أخرى، وهي حكومة وحدة واسعة"، مؤكدة أن "نتنياهو قلب الاسطوانة في غضون نصف يوم وليس صدفة، لأنه فهم جيدا بأنه رغم حماسته اللفظية والحزبية، فإنه في مشكلة عسيرة".

 

اقرأ أيضا: هذه سيناريوهات مستقبل نتنياهو بعد نتائج انتخابات الكنيست


وشددت الصحيفة على أن "نتنياهو يفهم بأن الانتخابات الأخيرة عرقلت نيته إقامة حكومة حصانة، تحميه بعد أسبوعين في أثناء امتثاله للاستماع أمام المستشار القانوني للحكومة"، مضيفة أن "نتنياهو عندما فهم أن ليبرمان وعمير بيرس لن ينقذاه، توجه لإمكانية إقامة حكومة وحدة مع غانتس".


واعتبرت الصحيفة أن "هذا اختبار مهم لغانتس، الذي هو وحزبه أعلنا المرة تلو الأخرى في الحملتين الأخيرتين بأنهما لن يجلسا مع نتنياهو في الحكومة ذاتها"، مشيرة إلى أن "أزرق أبيض حصل على 33 مقعدا، وجعلته الحزب الأكبر في إسرائيل".


ولفتت إلى أهمية أن "لا يكون نتيناهو جزءا من قيادة الدولة، وعدم انتظار لوائح الاتهام، حتى لا يتسبب ذلك في ضرر الديمقراطية"، مبينة أنه "محظور أن يستغل تصويت حجب الثقة عن نتنياهو بالانتخابات، من قبل غانتس وباقي قادة الحزب، لإقامة حكومة وحدة بمشاركته".

التعليقات (0)